بيان صادر عن سفارة دولة فلسطين بالقاهرة

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ

وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ

صدق الله العظيم

تعقيباً على ما جاء في مؤتمر حماس الصحفي الذي تم عقده في غزة بالأمس 30/07/2013 والتصريحات الكاذبة واللامسؤولة وغير الصحيحة التي طالعنا بها المدعو البردويل حول وثائق مزعومة حول دور السفارة وأجهزة السلطة المختلفة وحركة فتح فيما يحدث في مصر:

إن ما صدر في المؤتمر الصحفي المذكور على لسان الناطق بإسم حركة حماس، إنما يعبر عن اليأس والأزمة السياسية التي تعيشها حركة حماس بسبب ممارساتها وسياساتها الفاشلة والتي تحاول كعادتها أن تُحمل أخطائها على الآخرين في محاولة للهروب من واقعها الذي خلقته سياستها الفاشلة.

إننا في سفارة دولة فلسطين بالقاهرة نؤكد على ما يلي:

1- إن الوثائق التي عرضتها حركة حماس عبر مؤتمرها الصحفي هي وثائق مزورة والمواطن العادي ليس بحاجة إلى عناء كبير ليكتشف هذا التزوير خاصة فيما يتعلق بالمراسلات ومسميات وصفات الأشخاص، كما ونؤكد أنه لا يوجد ما سُميّ باللجنة الأمنية بسفارة دولة فلسطين بالقاهرة، ولا يوجد ناطق إعلامي بإسم السفارة.

2- إن الأولوية القصوى لسفارة فلسطين هي المهام التي تقوم بها لرعاية مصالح أبناء الجالية الفلسطينية والسهر على حل مشاكلهم المختلفة، وكذلك المحافظة على العلاقة القوية بين مصر وفلسطين على كافة المستويات الرسمية والشعبية.

3- إن مصر بجيشها وشعبها وإعلامها وأجهزتها ليست في حاجة إلى مصادر معلومات، فلديها القدرة الكاملة للوصول إلى ما تريده، وبالتالي هي على علم ودراية كاملتين بمن يتدخل في الشأن المصري الداخلي .

4- نؤكد أن العلاقة بين الشعب المصري والفلسطيني هي علاقة إستراتيجية وتاريخية، ولا صحة للإدعاءات الكاذبة التي صرح بها البردويل حول ممارسات تمارس ضد أبناء الشعب الفلسطيني بمصر(والتي أسماها بالفاشية)، فهناك عشرات الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية والطلبة والمرضى يعيشون في مصر جنباً إلى جنب مع إخوانهم المصريين ويلقون معاملة طيبة.

5- إن حماس بدلاً من أن تتفاعل إيجابياً في ملف المصالحة وإنهاء الإنقسام الذي خلقته بإنقلابها الدموي في قطاع غزة عام 2007، تطالعنا بهذه الأكاذيب لتُعطل عملية المصالحة وليستمر الإنقسام حتى ولو كان على حساب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني .

6- إن تصريحات قادة حماس عبر وسائل إعلامهم المرئية والمقروءة، وما يصدر من تحريض وتسخير القنوات الفضائية التابعة لحركة حماس لمناصرة طرف ضد طرف آخر في مصر ، إنما يؤكد على تدخلهم السافر في الشأن الداخلي المصري والذي نرفضه وندينه بكل شدة ونطالبهم بالتوقف عن هذه الممارسات التي تُسيء للشعب الفلسطيني ونضاله.

7- إننا نحترم ونقدر خيار الشعب المصري ونسأل الله عز وجل أن يحقق لهذا الشعب العظيم كل أمانيه وطموحاته، وستظل مصر رائدة وقائدة للأمة العربية.

8- إننا جاهزون للتعاون مع أي لجنة تحقيق قانونية ومستقلة لكشف حقيقة إدعاءات ومزاعم حماس الباطلة، كما ونحتفظ بحقنا القانوني في الملاحقة القضائية لكل من حاول تشويه صورتنا والتشهير بنا كسفارة أو كأفراد.

تؤكد سفارة دولة فلسطين بالقاهرة أنها لا تُلقي بالاً لمثل هذه التصريحات الموتورة وستظل السفارة الراعية لمصالح أبناء الجالية الفلسطينية والسهر على راحتهم.

كما أننا نؤكد بأننا سنظل أوفياء ومخلصين إلى الشعب المصري الشقيق الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل القضية الفلسطينية، ونشدد على احترامنا وتقديرنا للإعلام المصري الشريف الذي وقف معنا ومع قضيتنا الوطنية، وأيضاً نشيد بالقضاء المصري الشامخ والنزيه.