اخبار الوطن العربي

انجاز مميز لطبيب في طرابلس

سجل انجاز مميز للطبيب الإختصاصي في جراحة الأعصاب الدكتور عماد شهال باجراء عملية جراحية دقيقة باستئصال ورم خلف أذن مريضة تسبب لها بالصمم، من دون حصول إصابة عصبية دائمة وذلك في مستشفى “المركز العائلي الطبي” FMC في مجدليا -قضاء زغرتا المجهز بعدة جراحية ميكروسكوبية خاصة بهذه العملية، وبمشاركة طاقم طبي ضم الدكتور نبيل بيطار والدكتورة ميشلين بو خليل كأطباء بنج وإنعاش.

واوضحت المريضة سمارة ض.، من عكار وتبلغ 35 سنة، انها شعرت بالمرض لأول مرة منذ حوالي ثلاث سنوات ثم بدأت تشعر بضعف في سمعها و”تنميل” في وجهها من الجهة اليمنى وضعف في عضلة الوجه وعدم التوازن، وازدادت هذه الحالة مع الوقت حتى “أني ومنذ ستة أشهر لم أعد أحتمل الآلام”.

وعرضت سمارة حالتها للدكتور شهال بعد ان كاد ان ينال منها اليأس والإستسلام للمرض وأعياها التعب من زيارة الأطباء والعيادات والمستشفيات حيث إعتذر البعض قاطعا الأمل من علاجها وشفائها، وطالب البعض الآخر بمبالغ طائلة لإجراء هذه العملية التي لا تتمكن العائلة من تأمين هذه الكلفة العالية.

من جهته، اوضح شهال ان هذا الورم الحميد Acoustic Neuroma نادر ويحصل بمعدل إصابة عند كل 100 ألف شخص في السنة، ما يجعله مؤذيا للغاية ومميتا، نظرا لقربه من بصلة الدماغ وأعصاب السمع ويؤثر على حركة الوجه وحركة العين، ويتطلب عملية جراحية متطورة.

وقال: “ان دقة هذه العملية وخطورتها تعود إلى حجم الورم عند سمارة والذي بلغ حوالي 3.5 سم. في حين لو تمت إزالة الورم في حالة مبكرة أي بحدود 1 سم لكان بالإمكان المحافظة على السمع او إعادته”، مؤكدا ان “إزالة هذا الورم تتطلب معدات طبية ليست متوفرة سوى في مستشفى FMC، في حين لو كان الورم أصغر لكان بالإمكان إجراء علاج شعاعي”.

اضاف: “في حالة سمارة، فإن الأمر تطلب إجراء جراحة في مكان ضيق جدا وراء الأذن وهو قريب من المخيخ، والمشكلة في هذه الجراحة انها تتطلب معدات خاصة من ميكروسكوب جراحي متقدم، ولاقط رأس، كما تطلب الأمر معدات خاصة للعناية الفائقة مثل خط فحص الضغط الشرياني والوريدي بشكل دائم خلال وبعد العملية. وكلها توفرت بوجود إدارة أصرت على رفع المستشفى إلى مستوى عالمي، والحمد لله، العملية تكللت بالنجاح مع التمكن من استئصال الورم من دون حصول إصابة عصبية دائمة، واستطاعت سمارة إسترداد عافيتها مع ضعف جزئي في حركة عصب الوجه ونتوقع أن تعود لطبيعتها بالكامل مع الوقت”.

واشار شهال إلى “مشكلة واجهتنا مع سمارة وهي عدم القدرة على تأمينها المبلغ المالي المتوجب دفعه، وقد طلبت من إدارة المستشفى التعامل مع المريضة كحالة خاصة وان تضمن إجراء العملية والعلاج على نفقة وزارة الصحة على الرغم من تجاوز المستشفى للسقف المالي المحدد لها وكل ذلك بمساع من إدارة المستشفى ومديرها حميد الدويهي”.

الوكالة الوطنية للاعلام

2016 – تشرين الثاني – 02

مقالات ذات صلة