اللجوء في ألمانيا || الشروط و الخطوات

تعتبر ألمانيا من أوائل البلدان المستقبلة للاجئين حيث يتم البت في عشرات الآلاف من طلبات اللجوء سنويا. و قد سجلت سنة 2014 أرقاما قياسية من حيث عدد طالبي اللجوء، و ذلك مع استمرار تدفق اللاجئين السوريين ومؤخرا العراقيين.

خطوات الحصول على حق اللجوء في ألمانيا

التقدم بطلب اللجوء إلى ألمانيا يتم في غالب الاحيان من داخل ألمانيا، مع وجود حالات استثنائية يتم فيها قبول طلب اللجوء من خارج ألمانيا. لذلك من الضروري أولا الوصول إلى الأراضي الألمانية.

بمجرد الوصول إلى ألمانيا، يمكن للمهاجر أن يتقدم بطلب رسمي للجوء يسلمه إلى أحد فروع المركز الاتحادي للهجرة واللاجئين. و تتولى السلطات الألمانية توفير مترجم، إذا كان الشخص لا يجيد اللغة الألمانية.

و تتعهد السلطات الألمانية بتوفير مكان لائق للإقامة لطالبي اللجوء، يكون في غالب الأحيان عبارة عن مجمع سكني مخصص لذلك. ويمكن لمن يقيم في هذا المكان أن يطلب تعلم اللغة الألمانية فورا.

الخطوة الموالية لطالب اللجوء هي ما يعرف بالاستماع الشخصي، حيث يقوم موظف من المركز الاتحادي للهجرة واللاجئين بتوجيه أسئلة إلى طالب اللجوء: حول حياته السابقة، وسبب مغادرته لبلده، وماهي الأخطار التي ستواجهه لو عاد إلى هناك.

البت بطلب اللجوء المقدم من طرف اللاجئ يتم البث فيه بالقبول أو الرفض في مدة أقصاها تسعة أشهر بالمتوسط. وتختلف سرعة البت بالطلب بحسب وضع البلد الذي أتى منه المهاجر. أسرع ما يبت به من طلبات هي لشعب الروما القادمين خاصة من صربيا (خلال شهرين)، أما المهاجرين العراقيين مثلا فيتم البت في قبول طلباتهم خلال 10 أشهر.

يتم إبلاغ الشخص سواء بقبول طلبه أم لا. وفي حال كان القرار إيجابيا، يحصل الشخص على حق اللجوء، وبالتالي على إقامة شرعية في ألمانيا ومساعدة مالية ويكون له الحق في العمل والتعلم.

في حال رفض طلب اللجوء، فللمهاجر فرصة للطعن بالقرار أمام المحكمة الإدارية. هذا الطعن يؤخر ترحيله من ألمانيا لحين فصل المحكمة بالقضية. وفي حال عدم الطعن فعليه مغادرة ألمانيا خلال 30 يوما. وكثيرا ما تخرج مظاهرات احتجاجا على قرارات الإبعاد.

ارتفع عدد طلبات اللجوء التي فُصل فيها في سنة 2013: حوالي 81 ألف طلب. وتم قبول 61.5 % منها. فيما كانت نسبة القبول في عام 2012 هي 50 % فقط.