اخبار الوطن العربي

بالصورة.. المشنوق يصدر بطاقة أمنية خاصة بحزب الله؟!

إنتقلت الحملات الإعلامية المبرمجة على وزير الداخلية نهاد المشنوق من المنابر السياسية إلى منصات مواقع التواصل الإجتماعي. الحملات معروفة الأهداف والجهات المستفيدة منها إتخذت هذه المرة من بطاقة رخصة عازل للشمس على زجاج سيارة “Fumée” معطاة إلى عنصر في حزب الله (وفقاً لما تظهره الصورة) من أجل الإيحاء بأن الوزير المشنوق يشرّع عمل الحزب الأمني على الساحة الداخلية، حيث إستغلت البطاقة لتصفية حسابات متبادلة مع الجهتين.

لكن الموضوع الذي إنتشر كالنار في الهشيم ونال ردود فعل متباينة ومتبادلة، تبين أن أسبابه في الحقيقة عادية وليست مدعاة تشويه صورة وزير ووضعه في خانة “المسهل” لعمل جهة حزبية ما. وحول البطاقة، علم موقع “ليبانون ديبايت” أنها (اي البطاقة) “سرقت من مالكها منذ فترة والأخير قام بالإبلاغ عنها”.

وعن ما تضمنته خاصةً كلمة “منتسب إلى حزب الله”، اشارت مصادر معنية أن هذا النوع من البطاقات يصدر منذ عام 1990 وكان جميع الوزراء الذين يتناوبون على الداخلية يقومون بإعطائها إلى جهات حزبية بعد تقديم طلب إلى الوزارة، والهدف من هذه البطاقة هو تأمين حماية المواكب الحزبية الخاصة بالمسؤولين. واللافت أن المصادر تشير إلى أن جميع الأحزاب في لبنان تحوز على مثل هذه البطاقة والأمر غير منحصر في حزب الله أو غيره، ومن بين هذه الأحزاب، تيار المستقبل والقوات اللبنانية وحركة أمل والحزب التقدمي الإشتراكي التيار الوطني الحر وغيرهم من الأحزاب.. فلماذا إعتماد الآن على هذه الصورة لمحاولة “إطلاق النار” على الوزير إعلامياً؟

إلى ذلك، رصد موقع “ليبانون ديبايت” أن المبادرون في إطلاق هذه الحملة هم نشطاء موالون لوزير العدل أشرف ريفي تداولوا هذه الصورة عبر صفحات إلكترونية خاصة بهم، ما يؤكد وجود “نوايا مبيته” لإستهداف الوزير المشنوق إعلامياً..

أما البطاقة التي تصنف على انها شرعية في الوزارة وصادرة عن جهة رسمية، فوجودها يدل على إحترام الجهات الحزبية اياً كانت لسلطة الدولة وهيبتها حيث أن هذه الاحزاب وعلى الرغم من مدى سيطرتها ونفوذها في المناطق، لكنها تهتم بالحصول على هذه البطاقة لعنصر أمني واحد فقط في أمر إن دل فيدل على إهتمام الجهات تلك بالعامل القانوني الذي يحرر نشاطها تحت سقف القانون.

مواضيع ذات صلة

صور تثبت لمن اعطيت البطاقات الامنية

 

ليبانون ديبايت

2017 – آذار – 03

مقالات ذات صلة