اخبار دولية وعالمية

أكثر من 11 ألف بريطاني يوقعون على طلب الاعتذار عن وعد بلفور

تجاوز مؤشر التوقيعات على العريضة الإلكترونية، لحملة مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور، حاجز العشرة ألاف توقيع، محققة بذلك هدف المرحلة الأولى عبر جمع العدد المطلوب للحصول على رد رسمي من الحكومة البريطانية على هذه الدعوة… وبه باتت الحكومة ملزمة الآن بإرسال رد رسمي خلال مدة زمنية أقصاها ثلاثة أيام، توضح فيه موقفها من مطالب الحملة، والتي تتلخص في تقديم اعتذار للشعب الفلسطيني عن مسؤوليتها التاريخية في إعطاء وعد بلفور وما ترتب عنه من معاناة للفلسطينيين على مدار مئة عام.

وحول هذه التطورات قال المدير التنفيذي لـ مركز العودة الفلسطيني طارق حمود، في تصريح صحفي له (أمس): بتحقيق هذا الرقم الأولي يمكن القول أن الحملة تأخذ منحى شعبياً متزايداً، وانضمام عشرة آلاف بريطاني لمطالبة حكومتهم بالاعتذار عن وعد بلفور هو مؤشر على تحول مهم في الرأي العام لصالح القضية الفلسطينية على مدار العقد الماضي، وهي، في ذات الوقت، دعوةٌ للاستمرار من أجل تحقيق مئة ألف توقيع ومطالبة البرلمان بمناقشتها، على حد تعبيره.

وكان مؤشر التواقيع قد تجاوز العشرة آلاف توقيع خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينما تخطى صباح (أمس) 11 ألفاً وما يزال العدد في تزايد.

ويأتي هذا النجاح، عقب سلسلة جهود وأنشطة على المستوى السياسي والإعلامي قادها المركز على الساحة البريطانية وعبر وسائل متعددة يأتي على رأسها عريضة الاعتذار التي يرعاها المركز ويستضيفها الموقع الرسمي للبرلمان البريطاني على الانترنت، والتي تطمح إلى جمع مئة ألف توقيع بهدف مناقشتها في مجلس العموم، البريطاني.

وأطلق مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا منذ نهاية تشرين أول (أكتوبر) الماضي حملة دولية لمطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور.

وتسعى الحملة إلى جمع مئة ألف توقيع على مذكرة تطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار، وهو ما يلزم عُرفاً مجلس العموم البريطاني بمناقشة المذكرة التي ستقدمها الحملة.

ووعد بلفور أو تصريح بلفور، هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 تشرين ثاني (نوفمبر) 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

وحين صدر الوعد كان تعداد اليهود في فلسطين لا يزيد عن 5% من مجموع عدد السكان. وقد أرسلت الرسالة قبل شهر من احتلال الجيش البريطاني فلسطين.

ويطلق المناصرون للقضية الفلسطينية عبارة وعد من لا يملك لمن لا يستحق لوصفهم الوعد.

لندن – وكالات

مقالات ذات صلة