أخبار الجاليات العربية

التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يحيي يوم القدس العالمي

7 يونيو، 2018

بسم الله الرحمن الرحيم

بمناسبة يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني قدس سره، عقد التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة لقاءً سياسياً بحضور حشد من الفعاليات السياسية والثقافية العربية والاسلامية.

عقب الاستماع الى النشيد الوطني الفلسطيني، استهلّ اللقاء أمين عام التجمع الدكتور يحيى غدار بالوقوف دقيقة صمت مع الفاتحة على روح الامام الخميني وأرواح شهداء الأمة الابرار، مرحباً بالضيوف الكرام ومعرباً عن ثقته بأن هذه المناسبة تحتل في وجدان الشعوب الحرة مساحة كبيرة ولا بد أنها ستكون الباعث والمحفز على استمرار النضال حتى تحرير المقدسات وكل فلسطين.. مشيرا الى أن الامام الخميني أعلنه يوما مقدساً بنظرة ورؤية استراتيجية ثاقبة ليؤكد على أن القدس وكل فلسطين لا بدّ أن تتحرر ويعود الحق لأصحابه.. كما اعتبر يوم القدس العالمي يوم المستضعفين في مواجهة الاستكبار العالمي.

التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يحيي يوم القدس العالمي

وقال الدكتور غدار: “نعلنها صراحة وبالفم الملآن، إننا جنودٌ في خدمة القضية، ولن نألو جهدا بالتعاون مع الاشقاء في محور المقاومة للدفاع والجهاد وبذل الارواح حتى التحرير وتحقيق النصر.. كما أكد الرئيس الاسد أن على الامريكي الانسحاب من سوريا مذلولا دون قيد او شرط، وشاهدنا النصر العراقي على جحافل داعش على يد الحشد الشعبي، كما نتابع يوميا نضالات وصمود الشعب اليمني ومسيرات العودة الكبرى للشعب الفلسطيني المنتفض في تأكيد على أن النضال والمقاومة والجهاد هي الوسيلة الأمضى لاستعادة الحقوق والمقدسات”.

كلمة نيافة المطران عطا الله حنا، مطران القدس ورئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذوكس وعموم فلسطين:

وفي كلمة متلفزة من القدس لنيافة المطران عطالله حنا، وجّه التحية في هذا اليوم المجيد لكل الحاضرين ولأصحاب الهامات الشامخة التي لا تنسى قضية فلسطين، مؤكّدا على أن مدينة القدس ستبقى لابنائها وأصحابها، وكل ما عداهم زائل،” فكل ظلم لا بد أن ينتهي مهما طال الزمن”، متمنيا ان تكون نهاية هذا الظلم قريبة في المدى المنظور..

التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يحيي يوم القدس العالمي

ولفت سيادته الى ان المقدسيين يقفون في الخطوط الامامية دفاعا عن القدس ويثمّنون مواقف من يقف الى جانبهم في كل مكان، مشيرا الى ان هذه القضية هي قضية كل الاحرار كما هي قضية أبنائها… مضيفاً: “إن المقدسيين بكافة أطيافهم لن يستسلموا لإجراءات الاحتلال الغاشمة ولا للاجراءات الامريكية الجائرة، فهم ليسوا ضيوفا ولا عابري سبيل، بل هم اصحاب الحق!

كما ثمّن المطران حنا قرار الامام الخميني باعلان هذا اليوم يوما عالميا للقدس، معتبرا بأن القدس حاضرة في كل يوم ولقاء واجتماع ومناسبة، “فالقدس عنوان كرامتنا وحريتنا وحاضنة أهم مقدساتنا الاسلامية والمسيحية”..

واختتم سيادة المطران حنا كلمته بشكر التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة وأمينه العام الدكتور يحيى غدار وكل من شارك بهذا اللقاء قائلا: “عاشت فلسطين وعاشت القدس وعاشت المقاومة، مع تحياتي وتمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح، من القدس الشريف، أخوكم المطران عطالله حنا”.

الوزير الدكتور عصام نعمان منسق عام الحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي

بدوره، قال معالي الوزير الدكتور عصام نعمان أحد الاعضاء المؤسسين وعضو مجلس الأمناء في التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، قال: إن القدس أكثر من مدينة، فهي رمز وعنوان لقضية فلسطين، قضية تحرير وطن وشعب وكرامة انسان.. لافتا الى ان هذه القضية لا بد سوف تحيي العرب من موتهم السياسي وحتى الحضاري، الامر الذي لا يمكن ان يتم الا بالصمود والكفاح وتفعيل المقاومة الميدانية في كل مكان وزمان…

التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يحيي يوم القدس العالمي

كما نوّه معالي الدكتور نعمان بالابداع المقاوم الذي تمثل مؤخرا بالطائرات الورقية التي باتت تضرم النار في مستوطنات واحلام العدو الصهيوني.. كما أشاد بموقف الفريق الارجنتيني لكرة القدم الذي رفض خوض مباراة مع الفريق الاسرائيلي في حيفا تنديدا بجرائم الاحتلال… مشيرا الى ان رفض التطبيع الثقافي والاكاديمي والاقتصادي يمثل حقيقة مرحلة الإحياء والنهوض ومجابهة كل من يقف في وجه أصحاب الحقوق من أجل إخماد هذه القضية، مختتماً بالقول: “لن تعيش فينا رجعية الاذناب، هبّ يا شعبي وعِشْ في الارض حرّاً، واعبد الحرية الحمراء ديناً”.

بدوره، وجّه سماحة الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الفلسطيني في لبنان والشتات، وجّه التحية الى الامام الخميني “قدس سره” الذي بدأ اعمال ثورته بطرد سفارة الاحتلال من طهران، وتقديم الدعم اللامحدود للشعب الفلسطيني والمقاومة الاسلامية، معتبرا ان المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الارض واستعادة المقدسات.

التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يحيي يوم القدس العالمي

وفي مداخلة للاستاذ إحسان عطايا ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان وعضو مجلس الأمناء في التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، وجه تحية اكبار واجلال من الشعب الفلسطيني الى الشعب الايراني والى روح الامام الخميني لافتا الى ان اعلان يوم القدس العالمي هو اعلان بأهمية ووجوب تحرير القدس ومركزيتها كقضية عالمية لا تخص الشعب الفلسطيني وحده،  الاعلان الذي أتى بعد تخلي معظم العرب عن القضية الفلسطينية!

التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يحيي يوم القدس العالمي

وأكد الاستاذ عطايا على ان ايران بعد انتصار الثورة أثبتت أنها استطاعت توجيه أنظار العالم الى فلسطين والقدس في أدقّ واكثر المراحل حساسية من تاريخ الامة، مذكّرا بالاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982، الذي أنبت بعد هزيمة كبرى للعرب والمتخلّفين مقاومة إسلامية وطنية في لبنان آزرت المقاومة الفلسطينية التي ظلّت متمسكة بتحرير فلسطين ولم تذهب الى التنازل عن أيّ شبر من أرضها.

وختم الاستاذ عطايا: “القدس اليوم جريحة وبحاجة الى كل موقف وكل كلمة داعمة بعد ان استباح العدو دماء الشعب الفلسطيني في فلسطين وغزة ، قتل المقاومين والمجاهدين والمسعفين والاطفال والشيوخ والنساء على حد سواء… وما كان ليمعن في سلوكه الاجرامي لو تمسّك العالم العربي والإسلامي بما قاله الامام الخميني قدس سره وبالوحدة العربية والاسلامية التي لا يمكن أن يتخلى عنها كل مقاوم… إن هذا اليوم يتزامن مع ذكرى إكمال احتلال القدس ونقل السفارة الامريكية اليها، وإننا نطالب العالم بالتخلي عن امريكا واعوانها والتوجه نحو قبلة الجهاد وإعادة الحق الى اصحابه…”

وفي كلمة للاستاذ علي فيصل ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان وعضو مجلس الأمناء في التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، لفت الى ان هذا التجمع ليس لدعم خيار المقاومة فقط بل هو تجمع لدعم فلسطين… لافتا الى ان الامام الخميني لم تكن بداية دعمه للقضية الفلسطينية بإعلان يوم القدس العالمي، وإنما بُعَيْدَ النكسة تماما عام 1967 عندما قال: “إن النكسة ليست من شيم الامة ولا من شيم شعب فلسطين وسترون كيف سينهض الشعب الفلسطيني ويردّ الصاع للعدو الغاصب”.

التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يحيي يوم القدس العالمي

وأشار الأخ فيصل الى مجموعة من الحقائق التي تفرض نفسها في الوقت الراهن وهي:

  • القدس ليست عقاراً يُهدى من متغطرس الى مغتصب، بل هي عنوان كرامة الامة، وستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية الى الابد مهما حاول ترامب من تهويد ونقل للسفارة وغير ذلك فهي سفارة احتلال وسوف تُعامل كذلك.
  • إن للقدس شعبا مقاوما يحميها أثبت صلابته في الهبّة الاولى والهبّة الثانية عند محاولات السيطرة على القدس والاقصى، والقادم أعظم.
  • ان مسيرات العودة والانتفاضات والهبات تقول إن أقصر الطرق للخلاص من هذا الكابوس والسيطرة هي المقاومة والانتفاضة بكل اشكالها بعيدا عن اي خيارات اخرى.
  • ان القدس اليوم بحاجة لقيادة ومرجعية موحدة تدير العمل المقاوم، وكما توفر ذلك لمسيرات العودة وأعلت شان الوحدة الوطنية لتقول ان كل القوى الفلسطينية موحدة في الميدان ولا يمكن ان تنقسم مجددا.
  • في يوم القدس سترتفع الرايات من بين رمال غزة ومن كل مكان وزمان لتقول ان الحقوق الفلسطينية لا تتجزأ وفلسطين كاملة دولة مستقلة ولا بديل عن عودة اللاجئين

وفي كلمة لسعادة النائب المصري الدكتور حمدي الفخراني وعضو مجلس الأمناء في التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة ، طالب الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بالانتفاض والمشاركة في مجابهة العدو، معربا عن حزنه لاستمرار التنسيق الامني الذي وصل الى حد مفاخرة محمود عباس بأن اجهزته تمنع عشرات العمليات الفدائية! وأكد أن الرجعية العربية وعلى رأسها مملكة بني سعود والتي حاربت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هي نفسها التي تواجه اليوم المشروع التحرري الذي تقوده ايران ومحور المقاومة وتحاول التسويق لتمرير صفقة القرن وانهاء القضية الفلسطينية.

التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يحيي يوم القدس العالمي

كلمة العراق يلقيها ممثل الحشد الشعبي في لبنان الاستاذ عبد الكريم فكري وعضو مجلس الأمناء في التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

من جهته، لفت الاستاذ عبد الكريم فكري الى ان العراق قدم آلاف الشهداء على درب القدس،  قائلا: “للاسف، نقول بحرقة، كانت الحكومات الظالمة والمتسلطة تستثمر القضية الفلسطينية للدفاع عن عروشها، وبسبب تلك الخيانة تمكن الكيان الصهيوني من إلحاق الهزيمة بالعرب وابتدع اكذوبة الجيش الذي لا يقهر، إلا أن الامام الخميني أطلق تلك الصرخة المدوية في أواخر السبعينات قائلا ان امريكا هي الشيطان الاكبر و”اسرائيل” غدة سرطانية يجب إزالتها، معلناً يوم القدس العالمي لتبدأ المسيرات والمهرجانات حول العالم دعما للقدس الشريف وصولا الى استبدال السفارة الاسرائيلية بسفارة فلسطين الاولى في طهران، ثم بدأت حركات المقاومة تلحق الهزائم بالجيش الذي “لا يقهر”.

التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يحيي يوم القدس العالمي

وأشار الاستاذ فكري الى ان مسيرات العودة ومفاعيلها قد بدأت وأذهلت العالم بصمودها، ليكتشف العدو فشل القبة الحديدية امام صواريخ ابطال المقاومة الفلسطينية، معلنا وقوف الحشد الشعبي الى جانب هذا الشعب العظيم حتى تحرير أرضه ومقدساته.

وختم الاستاذ فكري: “ان اسبوع الوحدة الاسلامية الذي أعلنه الامام الراحل ايضا لا يقل اهمية بالنسبة للوقوف في وجه سياسة التفرقة الامريكية الصهيونية، فالوحدة بين الشعوب تعني توحيد البندقية ضد العدو الحقيقي الذي يهدد الامة الاسلامية والعربية، مجددا التأكيد بأن تحرير القدس سيبدأ بتحرير مكة من حكام بني سعود..

بدوره، قال المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية في بيروت الاستاذ محمد مهدي شريعتمدار: “شتان ما بين ما بعد الثورة وما قبلها، ما قبلها عناوين للوجع والالم، النكسة والنكبة ومجزرة دير ياسين والهزائم، وآخرها اتفاقية كامب ديفيد… أما ما بعدها فعناوين تشدّ النفوس الى المستقبل: اليوم ايران وغدا فلسطين، مرورا بتأسيس السفارة الفلسطينية الاولى في طهران على الرغم من ان الاعتراف بشرعية منظمة التحرير في جامعة الدول العربية أتى عام 1965 إلا اننا لم نشهد إقامة سفارة في أي دولة حتى قيام الثورة الاسلامية….

التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يحيي يوم القدس العالمي

وقال الاستاذ شريعتمدار: ” إن مسيرات التحرير والعودة وما ترتب عليها من مقاومة اسلامية حققت انتصارات كبيرة، إلا أننا نعيش فترة عصيبة جدا بعد التقسيم وبعد الشتات وبعد ان شهدت منظمة التحرير فتوراً انعدم بموجبه الاطار القانوني الشامل للفلسطينيين… وصولا الى صفقة القرن لتتحدث عن اقامة وطن بديل للشعب الفلسطيني… ولن يكون الحل إلا في طرح الامام الخميني الذي استطاع تحقيق كل تلك الانتصارات، وهو اعادة قراءة فكر الامام واستنهاض الفعل المقاوم حتى التحرير”.

وقد ألقى كلمة اليمن الاعلامي الاستاذ عبد السلام جحاف عضو قيادة حركة انصار الله، قائلا: “الى القدس سائرون، الامر لله لا خوف ولا قلق والمؤمنون على ما عاهدوا صدقوا، السلام على روح الامام الخميني الذي منع سقوط القدس من وجدان الامة بهذا اليوم… اننا نعيش اليوم زمن الافعال لا الاقوال ويجب ان نعد انفسنا لنخوض الحرب مع العدو الصهيوني والامريكي، وتلك الحرب قادمة لا محالة…”.

التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يحيي يوم القدس العالمي

وختم الاستاذ جحاف قائلا: “من اليمن، ورغم العوائق التي تقف امام اليمنيين اليوم وعلى رأسها تسلط حكام الخليج، نحن عازمون على المضيّ باتجاه بيت المقدس حتى تحرير كامل تراب فلسطين…”.

وفي كلمة للدكتور معن الجربا منسق عام فرع التجمع في الجزيرة العربية وأمين عام حركة كرامة المعارضة السعودية، شكر الثورة الاسلامية وإمامها وشعبها وجيشها على هذه المبادرة، كما شكر محور المقاومة على تضحياته ونضاله معلنا ان شعب الجزيرة العربية لن يقبل التخلي عن القدس وفلسطين.

التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يحيي يوم القدس العالمي

وقال: “لا بد ان تكون الكلمة الاخيرة لشعب الجزيرة العربية ليعلن براءته من افعال نظام بني سعود فاقد الشرعية، فالقدس هي القضية وهي البداية والنهاية. منذ اكثر من قرن وكل الاحداث تتابع حتى يصلوا الى القدس، وما بعد القدس هو الدمار الاكبر والمخطط الاكبر، فان استطاعوا ان يشرعنوا استيلاءهم على القدس فيجب علينا ان ننتظر كثيرا وستكون الفترة المقبلة كارثية، ومن هنا فنحن نعول على الله تعالى وقدرته وعلى شعبنا الفلسطيني العظيم الصابر الذي اثبت انه على قدر المسؤولية”.

لمشاهدة كلمة سيادة المطران عطا الله حنا في يوم القدس (التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة)

video-error

مقالات ذات صلة