اخبار مخيم البداوي

اعتصام جماهيري في الشمال رفضاً لسياسة الأنروا الجائرة

استنكاراً واحتجاجاً على قرارات الأنروا الجائرة بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان ، دعت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال إلى اضراب عام واعتصامٍ جماهيريّ كبير أمام مكتب مدير الأنروا في مدينة طرابلس ، و ذلك يوم الخميس 14/1/2016 .

تقدم المشاركين ممثلو الفصائل الفلسطينية ، واللجان الشعبية ، و مؤسسات المجتمع المدني ، و حشد جماهيري من مخيمات الشمال ومدينة طرابلس ، متحدّين الطقس العاصف و الجو الممطر ، لعل صوتهم يصل إلى آذان أصحاب القرار في الأنروا و كل الجهات المعنية بمأساة اللجوء الفلسطيني.

رفع المعتصمون لافتات تندّد بتقليصات الأنروا في الطبابة والتعليم ، و تستنكر سياسة اللامبالاة التي تجعل من الفلسطيني اللاجئ في لبنان عرضة للموت على أبواب المستشفيات.

كلمة الإعتصام ألقاها أمين سر فصائل منظمة التحريرالفلسطينية ، و حركة فتح في الشمال أبو جهاد فياض إذ قال : ” إننا نرى بأن سياسة الأنروا الظالمة بحق أبناء شعبنا عموماً و أبناء مخيم نهر البارد خصوصاً تعتبر اعلان حرب ، لأننا لا يمكن أن نقبل بهذه السياسة التي تتماشى مع ما يحاك من مؤامرات لإنهاء قضيتنا ، و أولها حق العودة “.

و أضاف :” هذه السياسة تهدف إلى الضعط على شعبنا من أجل تيئيسه ودفعه إلى الهجرة أو القبول بمشاريع مشبوهة تستهدف قضيتنا الوطنية.

و تابع : ” نحن سنتصدى لهذه السياسة الجائرة رافضين كل أشكال الضغوطات التي تمارس ضد شعبنا في لبنان “.

و قد طالب فياض الدولة اللبنانية المضيفة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف هذه السياسة التي تمارس ضد شعبنا من قبل ادارة الأنروا في لبنان .

و حذر الجميع بأن هذه الوقفة الإحتجاجية إنما هي البداية مضيفا : ” سنواصل التحركات والاعتصامات إلى حين تراجع ادارة الأنروا عن قراراتها التعسفية والجائرة بحق شعبنا الذي يعيش الظلم منذ اللجوء القسري “.

وطالب فياض القيادة الفلسطينية برفع وتيرة التحركات و بتحديد مهلة لوكالة الأنروا في لبنان للتراجع عن قراراتها بحق أبناء شعبنا ، وخاصة الصحية التي أدّت إلى موت أيناء شعبنا أمام المستشفيات.

وطالب القيادة الفلسطينية بشخص الرئيس أبو مازن بالسعي لدى الدول المانحة للوفاء بتقديماتها لصندوق الأنروا من أجل القيام بواجباتها تجاه أبناء شعبنا لمين تنفيذ القرار الدولي 194 الذي ينصّ على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم.

و قد أكد على ضرورة الضغط بكافة الوسائل والطرق المشروعة على كل مؤسسات الأنروا، حتى تتراجع عن قراراتها الظالمة والجائرة بحق شعبنا، لان هذه القرارات المجحفة من قبل ادارة الانروا في لبنان بشخص ماتيوس شمالي جعلت حياة شعبنا في ظروف صعبة وقاسية جداً .

كما أكد على التمسك بمؤسسة الأنروا بصفتها شاهد على نكبة شعبنا قائلا : ” إننا نسعى جاهدين للحفاظ عليها وتطويرها وتحسين خدماتها لشعبنا على كافة الأصعدة وخاصة الصحة والتعليم والإغاثة إلى حين عودتنا إلى ديارنا “.

وختم قائلاً: ” لن نرضى أن يحرق أبناء شعبنا أنفسهم هرباً من كلفة العلاج ، و لكننا سنحرق أيادي من تسوّل له نفسه التطاول على حقوقنا بالتعليم والعلاج والإغاثة “.

اعتصام جماهيري في الشمال رفضاً لسياسة الأنروا الجائرة

اعتصام جماهيري في الشمال رفضاً لسياسة الأنروا الجائرة

مقالات ذات صلة