المقالات

خطاب عباس أبو مازن بين النظرية والتطبيق…!!

هل كان خطاب السيد محمود عباس فقط لكي يمتص الغضب الفلسطيني على آداءه ..؟!

وإن كان غير ذلك فعليه أن يتبع القول بالفعل … ويطلق يد المقاومة في الضفة المحتلة ليهبوا لنصرة أهلهم في القطاع الصامد الصابر المحاصر والمهدد بالإبادة الجماعية أمام أعين العالم الديمقراطي والأخوة الشامتين.

ويوقف كل أشكال الإتصال والتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني المجرم، واستبدالها بالتنسيق مع المقاومة الفلسطينية الباسلة من جميع الفصائل وحشد الجهود لنصرة أهلنا في غزه وعليه التوقف عن منع جماهير شعبنا من مواجهة قطعان الإحتلال ومستوطنيه، فهذا أمر مخجل ومدان من كل مكونات شعبنا الذي قدم الشهداء على درب الحرية والإستقلال.

ويأخذ موقفا شجاعا واضحا لا لبس فيه بانتهاج خطوات عملية لإنهاء مهزلة التخاذل من أجل الحفاظ على سلطة بيت العنكبوت، والتي طالما باتت تشكل عبئا على قضيتنا، تكاد إنجازاتها تقتصر على رفع العبء المادي المترتبة على معاشات موظفي الصحة والتعليم والدوائر الحكومية عن الإحتلال والتنسيق الأمني معه.

وعيله أن يؤسس لجبهة فلسطينية وطنية عريضة تضم وتستوعب كل القوى الفلسطينية للقيام بواجب الدفاع عن كرامتنا المهدورة وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية التي انطلقت باسم التحرير والمقاومة قبل أن تنحرف بوصلتها إلى مفاوضات إلى الأبد.

وإلا.. كيف لنا أن نطالب العالم بالوقوف إلى جانب شعبنا وقيادة السلطة والمنظمة تخذله تقديسا للتنسيق الأمني مع الإحتلال …؟!

إن السلطة الوطنية ومنظمة التحرير ليستا طرفا محايدا ولا وسيطاً في هذه الحرب العدوانية ضد شعبنا في قطاع غزة بل محرك وقيادة لتجييش قوى الشعب وفعالياته ليهب وينتفض في مواجهة العدوان.

ألا تساوي الدماء التي سالت في حي الشجاعية واليوم في خزاعة ذهابكم لمحكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية؟!

أما آن لمسلسل الخنوع والتذلل لهذا العدو الغاشم أن ينتهي …؟!

كفانا استخفافا بعقول البشر وتبريراً للعجز وقلة الحيلة بحجج واهية سئم الشعب سماعها… لأن الواقع والعقل والمنطق والتجربة تؤكد أن هذا العدو لا يفهم سوى لغة مفاوضات الميدان، لغة العصيان المدني والإنتفاضة الجماهيرية والمقاومة بكل أشكالها.

وليذهب فوراً إلى الإنضمام لمعاهدة روما وتقديم ملف اتهام ضد الحكومة الصهيونية، كما وعليه دعوة الإطار القيادي الموسّع لمنظمة التحرير للانعقاد فوراً لبحث الخطوات اللازمة لصد العدوان وتفعيل المقاومة على طريق تحرير الأرض والإنسان بعد فشل سبيل المفاوضات والتنسيق وانتهائه بلا رجعة.

وبغير ذلك يكون خطاب السيد محمود عباس ابو مازن هو إنشاء لا وزن ولا قيمة له ….!!!

د.م. احمد محيسن – برلين

مقالات ذات صلة