الاحتلال

نتائج انتخابات الكنيست النهائية || 31 مقعدا الليكود بيتنا و19 يوجد مستقبل و15 العمل

نتائج انتخابات الكنيست النهائية: 31 مقعدا لـ”الليكود بيتنا” و19 لـ”يوجد مستقبل” و15 لـ”العمل”

ذكرت الغد، عمّان، 25/1/2013، عن برهوم جرايسي من الناصرة، أن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، التي أعلن عنها بعد ظهر أمس الخميس، أظهرت أن اليمين المتطرف الحاكم، فاز بأغلبية طفيفة، وحصل على 61 مقعدا من أصل 120 مقعدا ، بعد أن خسرت إحدى لوائح فلسطينيي 48 مقعدا اضافيا، كانت قد فازت به في النتائج الاولية، وعلى ضوء هذا، شرع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في فحص احتمالات تشكيل حكومة واسعة، يرتكز فيها اساسا على ائتلافه القائم .

وحسب النتائج النهائية، فإن حزب “الليكود” المتحالف مع “يسرائيل بيتينو” في لائحة “ليكود بيتينو” حصلت على 31 مقعدا، بعد أن خسرت 11 مقعدا، راح قسم كبير منها للائحة اليمين المتطرف الذي يمثل عصابات المستوطنين، وهي اللائحة التي فازت بـ 12 مقعدا، وكانت النتائج الأولية قد منحتها مقعدا اضافيا، على حساب “القائمة الموحدة- العربية للتغيير”.

وحصلت كتلة الاصوليين الشرقيين “شاس” على 11 مقعدا، وكتلة الاصوليين الغربية “يهدوت هتوراة” على 7 مقاعد، وهذه الكتلة مجتمعة لها 61 مقعدا، بدلا من 65 مقعدا في الانتخابات الدورة المنتهية.

وحصلت لائحة “يش عتيد” (يوجد مستقبل) على 19 مقعدا، وتليها لائحة حزب “العمل” التي حصلت على 15 مقعدا، ثم “الحركة” برئاسة تسيبي ليفني، التي حصلت على 6 مقاعد، وعدد مماثل من المقاعد لحركة “ميرتس” اليسارية الصهيونية، كما اجتاز حزب “كديما” نسبة الحسم، وحصل على مقعدين.

أما على صعيد فلسطينيي 48، فقد أبقت النتائج النهائية على قوتهم البرلمانية من 11 مقعدا، موزعة كالتالي: “القائمة الموحدة- العربية للتغيير” التي تتشكل من اربعة أحزاب، ولها 4 مقاعد، ثم الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ، ، التي لها 4 مقاعد، والتجمع الوطني الديمقراطي الذي له 3 مقاعد. ويستدل من النتائج، أن نسبة التصويت سجلت ارتفاعا طفيفا، وكانت 66.8 % بدلا من 64.5 % في الانتخابات السابقة، وكان الارتفاع حاصل في الشارعين اليهودي والفلسطيني، إذ كانت نسبة التصويت بين اليهود في حدود 68.5 % وبين العرب ما يقارب 55 %.

هذا وشرع بنيامين نتنياهو باجراء اتصالات أولية مع رؤساء الكتل المرشحة للدخول الى حكومته، رغم التناقضات الكبيرة بين بعضها، خاصة، كتلة “يوجد مستقبل” التي يطرح رئيسها يائير لبيد، وبين الكتلتين الاصوليتين، إذ يصر لبيد على فرض الخدمة العسكرية وبدائلها على الاصوليين، الذين يرفضون هذا بدوافع دينية رغم توجهاتهم اليمينية.

ومن المفترض أن يشرع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في الاسبوع المقبل باجراء مشاورات مع الكتل البرلمانية لتكليف شخصية لتشكيل الحكومة، ومن الواضح أن المهمة ستلقى على نتنياهو، ولكن من الصعب تحديد معالم الحكومة المقبلة، إلا أن الواضح حتى الآن، أن نتنياهو لا يستطيع اطلاقا الارتكاز على الغالبية اليمينية المتطرفة التي لديه حاليا.

وفي المقابل، بدأت مرحلة المحاسبة الداخلية في حزب “الليكود” الذي حتى وإن فاز بالحكم، إلا أنه خسر عددا من مقاعد، وفي حال تم فض الشراكة مع “يسرائيل بيتينو” فإن الليكود سيبقى مع كتلة من 20 مقعدا، بدلا من 27 مقعدا في الدورة السابقة، كذلك، فإن الائتلاف المقبل لنتنياهو سيكون أقل استقرارا من الدورة المنتهية.

وعلى ضوء هذا، قال رئيس الكنيست رؤوفين رفلين أمس الخميس، إن الجمهور في إسرائيل رفع بطاقة صفراء لحزب الليكود، كما هو الحال في ملاعب كرة القدم، ولم يرفع بعد البطاقة الحمراء، وعلى الحزب أن يجري محاسبة واعادة تفكير لمعرفة مواطن اخفاقه، ويستنتج الاستنتاجات.

وأضافت الشرق الأوسط، لندن، 25/1/2013، عن نظير مجلي من تل أبيب، أن لجنة الانتخابات المركزية كانت قد تأخرت في نشر النتائج النهائية، بسبب التأخر في فرز 248 ألف صوت غير عادي، هي أصوات الجنود والبحارة والسلك الدبلوماسي والسجناء والمرضى وغيرهم من المواطنين الذين اضطروا إلى الإدلاء بأصواتهم في صناديق متفرقة، بعيدا عن الصناديق القائمة في مناطق سكناهم. لكن المعطيات الأساسية باتت معروفة، وهي أن نسبة التصويت بلغت 67.5% (في الانتخابات السابقة كانت 66.4%). وبناء عليه بلغت نسبة الحسم 75560 صوتا، القائمة التي لا تصل إليها تسقط وتحرق أصواتها. وسقطت 20 قائمة، بينها قائمة «عوتسماه ليسرائيل»، التي تبني برنامجها على خطة ترحيل الفلسطينيين، وحصلت على 68 ألف صوت.

واتضح من فرز أصوات الجنود أن حزب المستوطنين كان أكبر الرابحين، إذ حصل على مقعد إضافي وأصبح رصيده 12 مقعدا، وأن القائمة العربية الموحدة، التي تضم أربعة أحزاب عربية هي الحركة الإسلامية برئاسة الشيخ إبراهيم صرصور، والحركة العربية للتغيير برئاسة النائب أحمد الطيبي، والحزب الديمقراطي العربي برئاسة طلب الصانع، والحزب القومي العربي برئاسة محمد حسن كنعان، خسرت مقعدها الخامس.

وبناء على ذلك، أصبح ثمن المقعد الواحد 29250 صوتا، وتقاسمت 12 قائمة انتخابية مقاعد الكنيست الت120، على النحو التالي:

معسكر اليمين والمتدينين: تحالف الليكود – بيتنا برئاسة نتنياهو 31 مقعدا (كان له في الكنيست الأخيرة 42 نائبا)، حزب المستوطنين بقيادة نفتالي بينيت 12 مقعدا (كان له 7 مقاعد)، حزب اليهود الشرقيين المتدينين (شاس) بقيادة إيلي يشاي 11 مقعدا (كان لها نفس العدد)، وحزب اليهود الغربيين المتدينين (يهدوت هتوراه) 7 مقاعد.

معسكر الوسط واليسار والعرب: حزب يش عتيد برئاسة يائير لبيد 19 مقعدا، حزب العمل برئاسة شيلي يحيموفتش 15 مقعدا، حزب هتنوعاه برئاسة تسيبي ليفني 6 مقاعد، ميرتس برئاسة زهافا غلأون 6 مقاعد، القائمة العربية الموحدة 4 مقاعد، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة برئاسة محمد بركة، والتجمع الوطني الديمقراطي برئاسة جمال زحالقة 3 مقاعد، وحزب كديما برئاسة شاؤول موفاز – مقعدين.

وصرح نتنياهو بعد ظهور النتائج بأنه يسعى لإقامة ائتلاف حكومي موسع، أسسه تعزيز المساواة بالأعباء الاجتماعية، وتخفيض أسعار السكن في إسرائيل، وتغيير نظام الحكم المعتمد في إسرائيل. واتفق الإعلام الإسرائيلي على أن نتنياهو يخاطب رئيس حزب يش عتيد (يوجد مستقبل)، يائير لابيد، مفاجأة الانتخابات الإسرائيلية، والشريك المرغوب لدى نتنياهو، أكثر مما هو يخاطب الشعب الإسرائيلي. وأن الرسائل التي بثها نتنياهو، ولا سيما فكرة «المساواة بالأعباء الاجتماعية»، لا تغازل الأحزاب الدينية، التي بدأت تشعر أن احتمال جلوسها على مقاعد المعارضة في الكنيست أصبح واردا. وقالت مصادر من هذه الأحزاب إن حزب شاس أبدى استعداده لتقديم تنازلات غير مسبوقة، كي يكون جزءا من الحكومة القادمة، وقريبا من الحقائب الوزارية المهمة.

ويزداد احتمال انضمام يائير لابيد إلى حكومة موسعة يرأسها نتنياهو، بعد أن صرح السياسي جديد العهد بأن نتائج الانتخابات الإسرائيلية واضحة، وأنه لن يكون جزءا من كتلة يسار معرقلة لنتنياهو.

ويرجح المحللون السياسيون في إسرائيل أن حكومة «المساواة بالأعباء» ستتشكل من الأحزاب الآتية (من دون الأحزاب الدينية): ليكود – بيتنا بزعامة بنيامين نتنياهو، ويش عتيد وحزب المستوطنين (البيت اليهودي) وحزب هتنوعاه وحزب كديما، بحاصل 69 مقعدا من مجموع 120، مما يجعلها حكومة مستقرة وقوية. وقالت مصادر من الأحزاب المذكورة إن حكومة كهذه لن تكون عرضة للابتزاز السياسي أو المالي الذي تقوم به الأحزاب الدينية، والتي اعتادت أن تحصل على ما تشاء مقابل دخولها شريكة في الائتلافات الحكومية. ولكنّ المحذرين يقولون إن حكومة من دون الأحزاب الدينية قد تؤدي إلى حالة غليان في الأوساط الدينية، وقد تشعل احتجاجات شعبية، يقودها رجال الدين اليهود، وينضم إليهم المستوطنون المتدينون. ويحتدم الخلاف الأساسي بين الأحزاب الليبرالية، وعلى رأسها حزب لبيد، والأحزاب الدينية، وعلى رأسها شاس، في قضية تجنيد الشبيبة المتدينة للجيش الإسرائيلي، حيث يقول لبيد وأنصاره إن الطبقة الوسطى في إسرائيل ترزح تحت الأعباء الاجتماعية، في حين يتمتع المتدينون، وعلى وجه الخصوص الحريديم (المتدينون المتشددون) الذين لا يشتغلون، بثمار الدولة «مجانا».

مقالات ذات صلة