اخبار الوطن العربي

“إسرائيل” تلوح بقبول قوات روسية في الجولان مقابل وقف صفقة صواريخ “إس300” لسورية

“إسرائيل” تلوح بقبول قوات روسية في الجولان مقابل وقف صفقة صواريخ “إس300” لسورية

ذكرت القدس العربي، لندن، 10/7/2013، عن زهير أندراوس، أن مصادر أمنية إسرائيلية وُصفت بأنها رفيعة المستوى قالت، إنه من المقرر أنْ تصل الدفعة الأولى من الصواريخ الروسية من طراز S300 إلى سورية في غضون الأسابيع القليلة القادمة، مشيرة إلى أن الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الدولة العبرية والضغوطات التي مارستها لإحباط الصفقة الروسية-السورية فشلت.

ونقل محلل الشؤون العسكرية في صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’، أليكس فيشمان، عن المصادر قولها إن الجيش الإسرائيلي بات في حالة ترقب ويقظة، ذلك أنه من غير المستبعد بالمرة أن يؤدي الأمر إلى تصعيد على الجبهة الشمالية، على حد تعبيرها.

وكشفت المصادر أن الدولة العبرية، تستعد في هذه الأيام، بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية لبذل الجهود الدبلوماسية الأخيرة لثني روسيا عن إخراج الصفقة إلى حيز التنفيذ.

وفي تلميح مباشر إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى المواجهة العسكرية، نقلت ‘يديعوت أحرونوت’ عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أكدت على إنها عالية المستوى، قولها إن المصادر أوضحت بشكل غير قابل للتأويل بأن الدولة العبرية لن توافق على نصب بطاريات الصواريخ الروسية على الأرضي السورية، لأن نصبها، سيؤثر سلبًا على تفوق سلاح الجو الإسرائيلي، وسيمنعه من حرية التحليق على الجبهة الشمالية، وليس فقط لمواجهة التهديد السوري، كما أنه بحسب المصادر عينها، فإن إسرائيل ترفض الصفقة جملة وتفصيلاً لخشيتها من أنْ تصل هذه الصواريخ إلى ما أمستها بالتنظيمات المعادية، إن كان ذلك لحزب الله، أوْ للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في حال سقوط نظام الرئيس د. بشار الأسد، وحذرت المصادر نفسها قائلةً إن نصب صواريخ S300 على الأراضي السورية تعتبره إسرائيل خطيرا جدا، وستتعامل مع هذه الصواريخ على أنها تُشكل خطرًا كبيرًا على مصالحها الحيوية، على حد قولها.

وأرودت الشرق الأوسط، لندن، 10/7/2013، عن نظير مجلي، أن وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني في وقت الذي كانت فيه تتفاوض مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول صفقة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات «إس 300» المزمع تسليمها لنظام الرئيس بشار الأسد، قال سفير إسرائيل لدى روسيا أمس، إن بلاده مستعدة لمناقشة نشر محتمل لقوات حفظ سلام روسية في منطقة عازلة تخضع لرقابة الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

ومع أن مصدرا في مكتب ليفني حاول «التقليل من أهمية الزيارة»، واعتبرها «زيارة عمل مع نظيرها الروسي، ألكسندر كونوفالوف، تتناول بعض القضايا الأمنية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، إلا أن مصادر سياسية أكدت أن ليفني التقت وزير الخارجية، سيرغي لافروف، أمس، وتباحثت معه في (قضايا أمنية حساسة)، وحاولت ثني حكومته عن تسليم الصواريخ لسوريا».

وحسب مصادر غير مؤكدة فإن ليفني، ومن خلال القناعة بأن روسيا تريد تنفيذ هذه الصفقة وبسرعة، لأسباب مالية، عرضت على لافروف البحث المشترك عن بدائل توفرها إسرائيل والولايات المتحدة تعوضها عن قيمة هذه الصفقة، والتي تصل إلى مليار دولار. ولم يعرف ما كان رد الروس على هذا العرض. وقالت هذه المصادر إن ليفني أحبطت، إذ علمت بأن الروس عرضوا على إيران أن تشتري الصاروخ «إس 300» وشعرت بأن تسريب هذه المعلومة كان بمثابة ابتزاز روسي لها.

مقالات ذات صلة