اخبار الوطن العربي

رد صادر عن الفصائل الفلسطينية في لبنان على ما أوردته جريدة الجمهورية

رد صادر عن الفصائل الفلسطينية في لبنان على ما أوردته جريدة الجمهورية بتاريخ 14 / 2 / 2013

فيما يلي الردّ الذي وجهته الفصائل الفلسطينية لجريدة الجمهورية اللبنانية على جملة من الافتراءات والأضاليل بحق شعبنا الفلسطيني في لبنان وبحق جميع القوى والفصائل الفلسطينية بلا استثناء، تضمنها مقال بعنوان “ما هو الوضع الأمني للمخيمات الفلسطينية اليوم؟”. وبما أن الصحيفة لم تحترم قانون المطبوعات اللبناني الذي يكفل حق الرد، نقوم بنشره كاملاً كما أرسلناه الى الصحيفة:

الإخوة في جريدة الجمهورية المحترمين:

انطلاقاً من حق الردّ المكفول قانوناً، وتبياناً للحقائق أمام الرأي العام اللبناني والفلسطيني، يهم الفصائل الفلسطينية في لبنان توضيح ما يلي:

نشرت جريدتكم في عددها الصادر بتاريخ 14 / 2 / 2013 مقالاً بعنوان “ما هو الوضع الأمني للمخيّمات الفلسطينيّة اليوم؟” أوردت فيه كاتبة المقال مجموعة من المغالطات والافتراءات، التي تصل الى حد التحريض على المخيمات، ودفعها باتجاه التقاتل الداخلي أو التناحر الطائفي مع محيطها. وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها صحيفتكم مثل هذه الإشاعات بحق الشعب الفلسطيني في لبنان عامة، أو فصائله وقواه خاصة، لذلك اقتضى تبيان ما يلي:

1 – إن المقال المذكور مليء بالتناقضات: فهو من جهة يقول إن “دولاً أوروبّية وعربيّة، ومنذ بدء الأزمة السورية، سعت الى فتح الباب لتزويد الفلسطينيين في مخيّمات لبنان أسلحة ثقيلة وخفيفة” ثم يقول بعد ذلك: “كلّ المخيّمات الفلسطينيّة هي اليوم تحت مراقبة وسيطرة الأجهزة الأمنيّة وفي طليعتها الجيش اللبناني الذي يرصد ويتابع”. فكيف تصل الأسلحة المذكورة وتدخل المخيمات إذاً؟! أم أن المقصود بهذه الفبركات هو الإساءة للجيش الذي نقدر دوره الكبير ونعتبره ضمانة السلم الأهلي في لبنان؟ وقد أثبت الفلسطينيون أنهم بسياستهم المرسومة، هم عامل استقرار وأنهم خارج كل التجاذبات والصراعات في لبنان وسوريا.

2 – ادّعت كاتبة المقال أن مصدراً أمنياً قال إن “معظم الفصائل التابعة لحركات “فتح” و”حماس” و”الجهاد الإسلامي” و”منظمة التحرير” باستثناء “الجبهة الشعبية – القيادة العامة” بزعامة أحمد جبريل و”فتح الانتفاضة” بقيادة أبو موسى، “اتّفقت على المشاركة في “الثورة الشعبية ضدّ نظام الأسد عن طريق إرسال مئات المقاتلين الفلسطينيين من لبنان الى دمشق وريفها خصوصاً”.. وهنا نسأل:

أ – من هو هذا المصدر الأمني؟ وهل هو مصدر أمني لبناني؟؟!! فالكاتبة لم تذكر جنسيته، وهذا يفتح باب التأويل واسعاً وصولاً الى مصادر أمنية صهيونية وغيرها.

ب – إن صح ما نقلته الكاتبة من كونه مصدراً أمنياً، وعلى فرض أنه لبناني، فلنا أن نتساءل عما تقوم به أجهزة الأمن، ولماذا لا تتحرك بناء على المعلومات التي بين أيديها؟ وإذا لم تكن الأجهزة الأمنية هي ضمانة الأمن في لبنان، فمن يكون إذاً؟!

ج – وإن كان المصدر الأمني المشار إليه هو محض خيال من الكاتبة، فإن ذلك يدلّ ليس فقط عن افتقاد للمهنية والحرفية في العمل الصحفي، بل على حملة من التشويش على عمل الأجهزة الأمنية، ومحاولة مكشوفة للتحريض عليها وعلى المخيمات الفلسطينية، والإيقاع بينهما. وهنا حق لنا أن نسأل: لمصلحة من تمارس الكاتبة هذا الدور؟ ومن الجهة التي طلبت منها القيام به؟

3 – إن كافة القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان تدين وبشدة ما ورد في المقال المشار إليه، وتؤكد أن ما جاء فيه هو محض افتراءات وأضاليل، تهدف الى التحريض على الأمن في لبنان، ولا يعدو أن يكون جزءاً من سيناريو يحضر ضد الوجود الفلسطيني في لبنان، المراد منه هو ضرب استقرار لا المخيمات وحدها، بل لبنان كله.

4 – ولنا أن نتساءل عن اللغز وراء التوقيت: فالحديث عن “المشاركة في الثورة السورية” يتناقض مع المساعي التي يشهدها الوضع السوري باتجاه الحوار، فهل هذا يعني أن هناك من بدأ يعدّ العدّة لفتح ملف الوجود الفلسطيني في لبنان خدمة لأجندات خارجية تريد إراحة العدو الصهيوني من قضية اللاجئين وحق العودة؟

5 – نطالب صحيفتكم الموقرة بالالتزام بنشر هذا الرد كاملاً غير منقوص، وفقاً لقانون المطبوعات اللبناني.

الفصائل الفلسطينية في لبنان

مقالات ذات صلة