اخبار الوطن العربي

تقرير الإستيطان الأسبوعي || الأسبوع الرابع من تموز من 27/7/2013-2/8/2013

اعداد : مديحه الأعرج /المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ******

( نتنياهو يعقد تفاهمات حكومية سرية للتوسع في عمليات البناء الاستيطاني )

في عمل استفزازي يكشف النوايا المبيتة عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو”، اتفاقا سريا مع وزير حزب البيت اليهودي “نفتالي بنيت”، على تصويت الأخير لصالح قرار إطلاق الأسرى الفلسطينيين، مقابل تعهد “نتنياهو” بمواصلة البناء الاستيطاني بالضفة الغربية. الاتفاق السري الذي جرى بين الطرفين ينص على مصادقة “نتنياهو” على بناء آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية، مقابل تصويت البيت اليهودي لصالح قرار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لدى طرحة في جلسة الحكومة.

وفي واقع الأمر ، يكاد لا يمر يوم دون الإعلان عن مخططات استيطانية جديدة أو مصادرة أراضي او هدم مساكن أو اخطارات بالهدم في سياسة منهجية واضحة تقوم بها حكومة الإحتلال الإسرائيلي لتنفيذ برنامجها الإستيطاني الإحلالي على أراضي شعبنا الفلسطيني في تنكر تام للشرعية والمواثيق الدولية ، فقد تم الكشف خلال هذا الأسبوع عن تفاهمات سرية جرت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحزب البيت اليهودي ممثلة بوزير الاسكان أوري ارئيل، بالاستمرار في عمليات البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، هذه التفاهمات سوف تسمح ببناء 1000 وحدة استيطانية خلال الفترة القريبة القادمة، وخلال عدة شهور سوف يتم طرح عطاءات لبناء ما بين 3500 الى 4500 وحدة استيطانية، وبدوره أعلن وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي يعقوب بيري، أن إسرائيل ستكثّف البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى خلال الشهور المقبلة.

وفي استمرار النهج الإستيطاني والإحلالي طالبت دولة الإحتلال الإسرائيلي إخلاء 8 قرى فلسطينية يقيم فيها 1300 انسان في منطقة تدريب بالذخيرة الحية جنوب جبل الخليل، حيث طلبت النيابة العامة في معرض جوابها للمحكمة العليا بالسماح لقوات الاحتلال بإخلاء 8 قرى فلسطينية يقيم فيها 1300 فلسطيني تقع وفقا لرواية الاحتلال في منطقة التدريب بالذخيرة الحية المعروفة إسرائيليا باسم منطقة النار رقم 918 الواقعة جنوب جبل الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وعللت النيابة طلب الإخلاء بضرورة توفير الوقت والموارد المالية خاصة وان منطقة التدريب ملاصقة لقاعدة احتلالية.

وضمن مخططات الإحتلال المتواصلة في تهويد القدس ومعالمها ، تنوي سلطات الإحتلال الإسرائيلي العمل على تنفيذ مخطط والمصادقة عليه يقضي ببناء حي استيطاني وكنيس يهودي على بعد عشرات الأمتار شمال شرق المسجد الاقصى، هذا المخطط يقع في موقع مساحته نحو خمسة دونمات، داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس، بالقرب من باب الساهرة، كانت قد جرت قبل أعوام علماً محاولات عدة لتنفيذ هذا المشروع الاستيطاني التهويدي، لكنه أجّل عدة مرات” وبحسب المخطط المذكور فأنه سيتم بناء 21 وحدة سكنية ضمن أربعة مبانٍ تتكون من طابقين إلى أربعة طوابق، بالاضافة لبناء كنيس يهودي ومبنى سيضم بركة للتطهير (ميكفاه)، ومبانٍ عامة لإستخدام المستوطنين القاطنين في الحي الجديد فقط وهذه المباني سيتم بناؤها على مساحة 5.5 دونمات تقع في الناحية الشمالية الشرقية للبلدة القديمة قرب نادي برج اللقلق الفلسطيني، لتفريغ محيط المسجد الاقصى من المقدسيين ومحاولة تغليب الوجود الاسرائيلي مكانهم.

فيما أقدمت جهات يهودية متطرفة على اقتحام مسجد النبي داوود التاريخي الواقع في حي آل الدجاني جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، للمرة الثانية خلال أسبوعين، وخلعت وكسرت الجدران الثلاثة التابعة له المصنوعة من السيراميك والرخام العثماني العريق و قررت ما تسمى دائرة الآثار الإسرائيلية عدم إعادة ترميم السيراميك وإنما إزالة كل ما هو عربي وإسلامي عن المسجد الذي تحول إلى كنيس.

وفي الإنتهاكات الأسبوعية المتواصلة خلال فترة اعداد التقرير تلخصت على النحو التالي :

القدس: في محاولة لتهويد مسجد النبي داوود التاريخي الواقع في حي آل الدجاني جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، اقتحمت جهات يهودية متطرفة للمرة الثانية خلال أسبوعين، وخلعت وكسرت الجدران الثلاثة التابعة له المصنوعة من السيراميك والرخام العثماني العريق. وبعد تكسير السيراميك من على جدران المسجد من قبل يهود متدينين قررت ما تسمى دائرة الآثار الإسرائيلية عدم إعادة ترميم السيراميك وإنما إزالة كل ما هو عربي وإسلامي عن المسجد الذي تحول إلى كنيس.

ويعود تاريخ المسجد إلى القرن السابع عشر، ومنذ ذلك الوقت لم يتم ترميمه وبقي السيراميك الفاخر عليه حتى تم إزالته من قبل اليهود المتطرفين.

كما نفذ المستوطنون جولات في باحات ومرافق المسجد، تضمنت شرحا حول تاريخ الهيكل المزعوم، وبعد انتهاء الجولة الأولى اقتحم ‘كليك’ ومجموعة أخرى من المستوطنين المسجد، ما أثار حفيظة المصلين الذين تصدوا له وللمستوطنين بالصيحات والتكبيرات، ورفض مكتب ما يسمى بـ “حارس أملاك الغائبين” تجميد قرار اخلاء عائلة صيام من منزلها الكائن في حي الشيخ جراح بمدينة القدس.وأوضح المواطن كريم صيام ان محاميه ابلغه بقرار “حارس أملاك الغائبين”، والذي يطالب العائلة بدفع 40

ألف شيكل، قيمة ايجار “لحارس أملاك الغائبين” –تكملة أيجار-، مقابل تجميد قرار الإخلاء،وقررت المحكمة الاسرائيلية العليا هدم 20 مخزناً، على مدخل مخيم شعفاط، لتوسعة المعبر العسكري الذي يقيمه الاحتلال على مدخل المخيم، الامر الذي ترافق مع مطالبة بلدية الاحتلال في القدس، اصحاب المخازن المزمع هدمها، بدفع مبلغ 460 الف شيكل كضرائب عن هذه المنشأت علما انها مغلقة منذ عام 1990. وتعود ملكية المخازن التي اقرت محكمة الاحتلال هدمها لورثة المواطن سليمان محمد الدجاني، وابو الوليد محمد الدجاني. على قطعة ارض مساحتها الاجمالية 11 دونماً، تمت مصادرتها على مرحلتين، المرحلة الاولى طالت 7 دونمات، وفي المرحلة الثانية المخازن، ودونمان ونصف الدونم”.

الخليل:سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إخطارات لعدد من المواطنين تقضي بهدم مساكنهم وبئر مياه، في خربة المفقرة شرق يطا وهي عبارة عن ‘خيم وبركسات’ وبئر مياه، تعود ملكيتها للمواطنين محمد حسن جبر حمامدة، ونعيم محمد حمامدة، واعتدى

عشرات المستوطنين من مستوطنة ‘متسبي يائير’ المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا جنوب الخليل وجنود الاحتلال يرافقهم مفتشو ما تسمى ‘الإدارة المدنية’، بالضرب على المزارعين ورعاة الماشية والمتضامنين، أثناء تواجدهم بأراضيهم الواقعة في خربة ‘اقويويص’ البالغة مساحتها 266 دونما، كانت محكمة الاحتلال قد أصدرت حكما بإعادة الأرض لمالكيها الأصليين من الفلسطينيين، إلا أن قوات الاحتلال لم تنفذ القرار ومنعتهم من دخول أرضهم لمدة سنة، وسلمت قوات الإحتلال الإسرائيلي المواطنين محمد حماد ونعيم شحادة إخطارين يقضي بهدم بركس وبئر مياه في منطقة مسافر يطا، واصدرت قوات الاحتلال اخطارا بالهدم لخزان مياه تابع لبلدية اذنا في المنطقة الغربية والذي تم انشاؤه لأغراض ري المزروعات والمواشي ويأتي هذا الاخطار بعد ان قامت قوات الاحتلال قبل عامين بهدم خزان اخر لبلدية اذنا في المنطقة وعدد من ابار وينابيع المياه في المنطقة،.من الجدير بالذكر بان هذا الخزان يخدم اصحاب المواشي والاراضي الزراعية في المنطقة الغربية بحجم 200م3 وبتكلفة تصل الى 20000 دولار. فيما طاردجنود الاحتلال وعددا من مستوطني ‘متسبي يائير’ المقامة على أر اضي المواطنين شرق يطا، رعاة الماشية والمزارعين في خربة شعب البطم، واعتدوا على المواطن الجبارين بالضرب المبرح بفوهات البنادق، ما تسبب بإصابته بجروح نقل على اثرها الى مستشفى ابو الحسن القاسم، ووصفت اصابته بالمتوسطة.

بيت لحم: أخلى الجيش الاسرائيلي، ناشطين فلسطينيين نصبوا خيمة وسط التجمع الاستيطاني كفار عصيون جنوب بيت لحم.

ونصب الخمية التي اطلق عليها “قرية كنعان 5” ناشطون في اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان (لجنة الجنوب)، والتي تضم المعصرة وبيت أمر ويطا، واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي دير كريمزان للرهبان التابع للطائفة اللاتينية في مدينة بيت جالا غرب بيت لحم.وأقدمت هذه القوات على تضييق الخناق على المواطنين في المنطقة التي يقع فيها الدير، حيث احتجزت بعض الذين تواجدوا في الدير للتنزه، وقاموا بالتدقيق في بطاقاتهم.

نابلس: هاجمت مجموعة من المستوطنين، ، مزارعين ورعاة ومواشيهم، في قرية عقربا الواقعة جنوب شرق نابلس، لدى تواجدهم في أراضيهم القريبة من القرية، و أسفر عن نفوق بعض الأغنام، واندلعت مواجهات ا بين الأهالي والمستوطنين، فيما حطّم مستوطنون من “يتسهار” جنوب نابلس زجاج أكثر من 15 سيارة فلسطينية بحجة إلقاء زجاجة حارقة على حافلة للمستوطنين في قرية حوارة جنوب نابلس. بالقرب من مفرق جيت واعتدىمستوطنين على عمال بناء، اثناء عملهم على بناء خزان مياه عند اطراف قرية عصيرة القبلية بمحافظة نابلس، ورشقوهم بالحجارة

الأغوار:وزع الإحتلال الإسرائيلي إخطارات بالجملة على المواطنين في منطقة عينون منها ما هي شفهية وأخرى ورقية مطالبة المواطنين بالتوقيع عليها والذين يسكنون على مشارف مدينة طوباس ومطلة على الأغوار ومساكنهم لا تبعد سوى مئات الأمتار عن مركز المدينة ، حيث يدعي الإحتلال ان هذه الأراضي هي ملك لهم ومنطقة عسكرية مغلقة وهي مطلة ومشرفة على الأغوار ويطالب الإحتلال المواطنين إذا أرادوا السكن في هذه المناطق عليهم الإعتراف بأنها أراضي إسرائيل ويتبعون للإدارة الإسرائيلية.

و تعتبر المرة الاولى التي يتم توزيع اخطارات على هذه الأراضي والمنازل والبركسات والمطلة على مشارف الاغوار الشمالية حيث سلمت 7 مواطنين اخطارات بالهدم والإخلاء لمساكنهم وبركساتهم.

جنين: نصب عشرات المستوطنين، خياما وألعاب للأطفال داخل مستوطنة ‘ترسلة’ المخلاة جنوب جنين بمحاذاة قرية صانور، ونفذوا أعمال عربدة على شارع جنين– نابلس ومنعوا المواطنين من الدخول إلى أراضيهم، ومارسوا أعمال العربدة من غناء ورقص ورددوا هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين فيما أجرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مناورات عسكرية واسعة فوق الأراضي الزراعية في سهل بلدة يعبد جنوب غرب جنين، بعد عملية إنزال من طائرة عمودية بمحاذاة مستوطنة ‘مابودوثان’، وسط إطلاق للقنابل والذخيرة الحية وانتشار مكثف للجنود.

مقالات ذات صلة