اخبار الوطن العربي

كتاب "الحب والموت" يروي تفاصيل اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية

كتاب “الحب والموت” يروي تفاصيل اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية

المجد: في كتاب صادر عن دار النشر الأمريكية “هاربر كولينز” يكشف مؤلفا الكتاب وهما المؤلفان مايكل بارزوهار، والمؤلف نيسيم مشعل وهو من بين أبرز الشخصيات التلفزيونية البارزة في دولة الكيان، أخطر العمليات وأهمها في تاريخ الموساد خلال ستين سنة من إنشاء دولة الكيان، وكيفية إسهام هذه العمليات النوعية والكبيرة في بنائه، وقضائها على كل العوامل التي يمكن أن تشكل خطراً وتهديداً، ومن بين هذه العمليات زرع جواسيس في دول عربية، وعمليات تخريب وتفجير، والقضاء على كبار العلماء النوويين الإيرانيين، والعديد من القيادات الفلسطينية واللبنانية الضالعة في تزويد الفلسطينين بالسلاح، وممن شكل خطراً على المصالح الصهيونية في العالم، ومن هذه العمليات اغتيال القيادي في حزب الله “عماد مغنية” والقيادي في حركة حماس “محمود المبحوح”.

ويستعرض الكاتبان في الفصل التاسع عشر بعنوان “الحب والموت في الظهيرة “عملية اغتيال “عماد مغنية”، القيادي في حزب الله اللبناني، حينما كان متوجهاً إلى إحدى الشقق السكنية الفخمة في حي “كفرسوسة” وسط دمشق والمقدمة له من رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد. ويبيّن الكاتبان قائمة من الأعمال المنسوبة إليه، التي جعلته الرجل الأكثر طلباً للمخابرات الأمريكية قبل أحداث 11 سبتمبر/أيلول، وكذلك للمخابرات الصهيونية

عندما علمت الموساد بأن مغنية سيكون في دمشق، بدأت بنشاط هائل المستوى للحصول على التفاصيل من كل مصادرها بما فيها المخابرات، في الليلة التي سبقت العملية، سافر عملاء الموساد الثلاثة إلى دمشق من عدة مدن مختلفة: أحدهم جاء من باريس، والثاني من ميلانو، والثالث من عمان، وكان الثلاثة يحملون جوازات سفر مزورة تشير إلى أنهم رجال أعمال ووكلاء سياحة . وهناك التقوا مع بعض عملاء الموساد من دمشق حيث أخذوهم إلى كاراج مخفي، ووضعوا المتفجرات في سيارة أجرة، وفعلاً تم تفجير السيارة بتاريخ 12 فبراير/شباط 2008.

ويشير الكاتب إلى أن المخابرات السورية بالتعاون مع نظيرتها اللبنانية قد ألقت القبض على العميل الذي كان يعمل لصالح الموساد لمدة عشرين سنة براتب سبعة آلاف دولار، وقد كان في الخمسينات من عمره، كان يزور سوريا بين الفترة والأخرى في مهمات للموساد، وقد تبين أنه كان يحمل أدوات تصوير دقيقة، كان يستخدمها لملاحقة مغنية وجمع معلومات عنه، حسبما يرد في الكتاب.

المجد الأمني، 17/1/2013

مقالات ذات صلة