اخبار الوطن العربي

نصرالله:الفتنة السنية الشيعية ليست من مصلحة لبنان وعلى الجميع بذل الجهود للمحافظة على البلد وعلى الدولة تحمل مسؤوليتها

نصرالله:الفتنة السنية الشيعية ليست من مصلحة لبنان وعلى الجميع بذل الجهود للمحافظة على البلد وعلى الدولة تحمل مسؤوليتها

الأربعاء 27 شباط 2013 الساعة 19:41

وطنية – اكد الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله انه “على الجميع بذل كل جهد للمحافظة على البلد، وعلى الدولة ان تتحمل مسؤوليتها”، ونفى “الشائعات التي تم ترويجها في اليومين الأخيرين حول صحته”، وقال: “لم يكن في نيتي ان ازاحمكم او آخذ بعضا من وقتكم، كنت انتظر فرصة قريبة لتناولها، لكن الشائعات التي تم ترويجها في اليومين الأخيرين، وما تركته من آثار سلبية في مجال ما، دعتني الى ان استعجل الحديث الاعلامي ولأؤكد بالصوت والصورة ان كل ما سمعتموه عار من الصحة، فهذا يقدم نموذجا عن مثال عن الحرب الاعلامية التي تشن على حزب الله”.

وأكد نصرالله في كلمة متلفزة، أن “الاقتراح الذي يتحدث عن لبنان دائرة واحدة مع النسبية هو قانون عادل ويحقق المساواة والاندماج الوطني ويحمي البلد ويمنع التطرف”، وقال: “لنجلس ونرى ايجابيات هذا القانون على المستوى الوطني”.

ولفت إلى أن “الاقتراح الارثوذكسي سيبقى قائما ومتقدما بحسب التصويت في اللجان المشتركة، ولكن الكل الآن يبحث عن بدائل”، وقال: “من مصلحتنا في حزب الله أن تجري الانتخابات في موعدها وفق قانون جديد”.

أضاف: “نستفيد من المناسبة لتحديد الموقف من بعض النقاط المستجدة، ومنها ما يرتبط بقانون الانتخابات، وخصوصا بعد سحب الرئيس نبيه بري الاقتراح الذي كان قدمه، على امل ان يشكل مادة للتوافق. لقد سمعنا تعليقات حول الاقتراح الارثوذكسي، ونقسمها إلى قسمين، الاول منها هي اتهامات لا تستحق الرد، والثاني حاول ان يقوم بنقاش وتكلم عن هواجس وملاحظات، فيجب ان نحترم كل الملاحظات”.

وقال:”ان الكلام عن تأجيل الانتخابات وتحميل حزب الله المسؤولية عن ذلك غير صحيح، هناك كثير من الكلام عن تأجيل الانتخابات وهناك قوى خارجية وداخلية تدفع باتجاه تأجيلها، ولكن لا احد لديه الجرأة ليقول انه يريد تأجيل الانتخابات، نحن كحزب الله من مصلحتنا ان تجري الانتخابات بموعدها وفق قانون جديد”.

واردف:”الملاحظات على الارثوذكسي وكل القوانين الاخرى يتم تجاوزها هنا، وندعو الى درس هذا الاقتراح وسنقوم بخطوات. 14 آذار تقول ان الاغلبية الشعبية معهما فلتأتي اذا الى قانون الدائرة الواحدة. وان اعتماد النسبية يتيح للجميع اخذ حجمه الطبيعي ولا يشطب احدا على مستوى كل القوى السياسية، اذاً نحن امام قانون انتخابات انساني وطني اخلاقي عادل منصف يساوي بين اللبنانيين، ولما لا؟”.

وقال نصرالله: “لا نعاني اليوم من أي ازمات مالية، ولا خلافات وتحالفاتنا واضحة، ووضعنا جيد، فلماذا نريد تأجيل الانتخابات؟ كل مصلحتنا بإجراء الانتخابات، ولكن من لديه ازمات مالية وتصدع في تحالفاته وكان يبني على اساس ان الوضع في سوريا سيكون انتهى من مصلحته تأجيل الانتخابات، بانتظار تغيرات في سوريا او المنطقة”.

أضاف: “نحن مصرون على اجراء الانتخابات في موعدها بقانون جديد. وحصل أمس لقاء بين النائب محمد رعد ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وابلغناه هذا الموقف، ومن يريد ان يؤجل فلتكن له الجرأة لقول ذلك.

وتطرق نصرالله إلى سلسلة الرتب والرواتب وتظاهرات الهيئات النقابية، وقال: “نحن مع حسم هذا الامر والدعوة إلى جلسة استثنائية سريعة لمجلس وزراء لحسم موضوع السلسلة وارسال الملف إلى مجلس النواب”.

ولفت إلى ظاهرة الخطف، مشيرا إلى أن “هذه الظاهرة باتت خطيرة ومزعجة جدا”، داعيا الى “تعاون وطني”، وقال: “من مسؤوليات الدولة ان تبذل اقصى الجهود في هذا الاطار. ونحن ندعو إلى رفع الغطاء عن أي خاطف، وويجب أن يعتقل. وليس هناك اي مكان مغلق على الجيش ويجب القضاء على هذه الظاهرة بشكل قاطع، وندعو المواطنين الى التعاون مع الدولة، فهذا من الواجبات الوطنية والدينية والشرعية. وأقول لبعض الخاطفين ان المال الذي يجنى من هذه الوسيلة من ابشع المال الحرام، فهذا أمر يدمر العائلات والبيوت، فيجب ان نتعاون جميعا لمواجهة هذه الظاهرة”.

وتحدث عن “الحوادث عند المنطقة الحدودية في ريف القصير والهرمل”، لافتا إلى أن “هناك أخبارا عن أن الجيش الحر قصف مواقع لحزب الله، إضافة إلى ما قيل عن تعرض موكب الحزب واصابة الشيخ نعيم قاسم، فكل هذه افتراءات”، وقال: “نقلت وسائل اعلام عن السفيرة الاميركية وهي لم تنف، ان هناك مشروعا بين حزب الله والنظام السوري لاحتلال او السيطرة على عدد من القرى السنية في ريف القصير لوصل القرى التي يسكنها شيعة داخل سوريا الى القرى التي يسكنها علويون ضمن مخطط تقسيم. وعندما حصلت الاحداث منذ بضعة ايام، وضعت الصدامات في هذا السياق. فهذا امر جديد وخطير، ولم يبق مسؤول في المعارضة السورية الا وهدد وعقب على الاحداث. وما نحتاجه لنعرف الحقائق واتخاذ الموقف الصحيح هو الاطلاع على الوقائع، وأجزم لكم أن ما قيل عن وجود مخطط من هذا النوع هو كذب وافتراء وعار من الصحة، فالمعطيات الميدانية تؤكد العكس. ففي تلك المنطقة لم يقم السكان اللبنانيون، والذين ينتمي بعضهم إلى حزب الله – لم يقم هؤلاء حتى هذه اللحظة وليس هناك من مشروع في المستقبل بالسيطرة على اي قرية سنية او يسكنها سنة – بل ما حصل هو العكس أن المعارضة المسلحة قامت في الاشهر الأخيرة بالسيطرة على قرى يسكنها لبنانيون شيعة وهجرتهم”.

وقال نصرالله: “هناك حملة عسكرية واسعة من

المسلحين للسيطرة على هذه القرى وتهجير اهلها، فما يجري هناك أن بقية سكان هذه البلدات حملوا السلاح منذ البداية للدفاع عن ارضهم وبيوتهم، ومن قتل بهذا السبيل فهو شهيد، وهؤلاء لا يعتدون ولم يقتلوا مدنيين وكل ما يتطلعون اليه هو ان لا يعتدى عليهم. وأقول لهم حقكم الشرعي ان تدافعوا عن قراكم وتقاتلوا من يعتدي عليكم”.

أضاف: “الجرحى من جانب المسلحين يتم نقلهم الى المستشفيات اللبنانية عبر قرى يسكنها شيعة، كان يدخل احيانا وسطاء من المنطقة ويقومون بمصالحات، لكن مسلحين من خارج المنطقة كانوا يعطلون اي هدنة واي امكانية تصالح. واجدد الدعوة إلى سكان المنطقة لان يوظفوا او يستفيدوا من اي فرصة للتصالح وللحفاظ على الانفس وقطع الطريق على كل من يريد قتالا او فتنة في هذه المنطقة”.

وسأل: “ماذا فعلت الدولة ل30 ألف لبناني في تلك المنطقة؟، فلست أقول أن يدخل الجيش اللبناني الى الارض السورية للدفاع عن اللبنانيين”.

وتحدث عن “هؤلاء المسلحين الذين تمون عليهم السعودية وقطر والولايات المتحدة الأميركيية”، متسائلا: “ما الجهود التي حصلت؟”، وقال: “الكل يعرف ان هذه المعارضة ممسوكة، فهل قام احد على مستوى الدولة ببذل جهد لوقف هذا الاعتداء وهذا التطهير الديني الذي يحصل في القرى الحدودية؟”.

أضاف: “نصر على ان تبقى سوريا موحدة ومتماكسة، ولسنا مع تقسيمها، لأن هذا مشروع اسرائيلي، ولسنا جاهزين لان نشارك حتى بمئتي متر في مشروع تقسيمي”.

وعن “الأجواء الداخلية اللبنانية”، قال: “هناك من يدفع لبنان، وفي شكل متسارع الى اقتتال طائفي ومذهبي، وخصوصا اقتتال يتخذ طابعا سنيا – شيعيا. كل الوقائع تؤكد هذا الامر، فهل يجب ان نستسلم لهذا الواقع؟ لا، الفتنة السنية – الشيعية ليست من مصلحة لبنان، وأي اقتتال طائفي او فتنة داخلية أمر خطير ومرفوض بكل المعايير. واقول لمن يفرحون بهذا الاقتتال، لا تفرحوا لان هذا يدمر البلد ولا مصلحة لأحد فيه”.

أضاف: “أقول لكل شخص حريص على بلده، يجب التأكد من الوقائع، ولا ننعق مع كل ناعق ولا نميل مع كل ريح، فلست اقصد جهة معينة، فهذا الخطاب للجميع، وكلنا معنيون للتأكد من المعطيات، فالفتنة او التقاتل يأتيان نتيجة الاحتقان الذي يصل الى مكان يتعطل فيه المنطق وتسيطر العصبيات، وهذا الاحتقان يأتي من التحريض بلا حدود”.

وتابع: “بعض النواب في الطائفة السنية والمشايخ يتخذون منحى تصعيديا خطيرا جدا، فاذا ما يقولونه حقائق، فلنر كيف نعالجها، لكن هناك جزء مبني على اتهامات تؤسس لاحتقان، فكل أمر بسيط أو كبير ولا يكون لحزب الله وحركة أمل علاقة به، يقولون فورا الشيعة وحزب الله، فإلى أين سيوصلنا ذلك؟. عندما حصل حادث على حاجز للجيش في الشمال وأدى الى استشهاد الشيخين عبد الواحد ومرعي، اتهم مشايخ ونواب في الشمال حزب الله بقتل الشيخين، فما علاقتنا نحن؟ كما أنهم يقولون إن مخابرات الجيش تأتمر بأوامر “حزب الله” أو أنه كل الجيش يأتمر بأوامر حزب الله، فهذا افتراء، واين الدليل على كلامكم؟”.

وفي موضوع الموقوفين الاسلاميين قال: ” يقولون ان حزب الله يعطل محاكمتهم لان حزب الله يسيطر على القضاء، اولا حزب الله لا يسيطر على القضاء واذا كان هناك مكان يمون فيه الحزب على القضاء فهو لا يعطل محاكمة الموقوفين”

وفي موضوع صيدا قال: “هناك آلاف العائلات الشيعية في صيدا، هل بات السكن في صيدا يحتاج لإذن؟ نحن جزء ممن قاتلوا لتحرير صيدا والجنوب، لدينا مراكز وشقق وبيوت ومساجد في صيدا منذ عشرين وثلاثين سنة، لدينا مراكز في عبرا قبل ان يقام مسجد ومصلى، هناك اناس قاموا ببناء مسجد قرب مكاتبنا، لن نرد على شتائم ولن يقوم احد برد فعل ميداني على الشتائم، واؤكد على كل جمهورنا حرمة القيام بأي رد فعل على الشتائم لانه يؤدي الى الفتنة”.

وعن عرسال قال: “يقولون لأهل عرسال ان حزب الله دخل واختطف وقتل،الى اين يأخذون المنطقة؟ بدأت اعتقد ان هناك من يريد ان يكون بيننا وبين الفتنة اياما قليلة وهذا يحتاج الى مكاشفة وحق. وصلنا الى حادثة عرسال وادت الى استشهاد شهداء من الجيش، من اللحظة الاولى قبل التدقيق والتحقيق قالوا ان حزب الله هو المجموعة التي دخلت الى عرسال وكانت تريد ان تخطف وقتلت، وعندما لم تظهر حقيقة ذلك قالوا ان الجيش يأتمر بأوامر حزب الله”.

وختم “نتمنى ان يتحمل الجميع مسؤولياته، نحن مختلفون طبعا على الموقف من سوريا ولكن هذا ليس صراعا سنيا- شيعيا. لماذا فتح معارك ليس لها اي منطق او مبرر؟ نأمل ان يساعدنا الله لنمر من هذه المرحلة، واذا صدرت اشاعات جديدة عني سأطل عليكم مجددا”.

مقالات ذات صلة