اخبار الوطن العربي

"الحريري أكبر زعيم سني ولا يحتاج إلى تفاهم مع عون ليعود رئيساً للحكومة"

ترى أوساط 14 آذار ان الحوار بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون قد وصل الى حائط مسدود بنظر الرأي العام، لكنه لم يصل الى حده الأدنى الذي تم تداوله من الأساس، فكل ما قيل من هذا القبيل لم يتعد إطار التخمين أو التمنيات.

وتقول الأوساط المذكورة لـ «الأنباء» ان الحريري أبلغ عون بكل وضوح استعداده للحوار والانفتاح والتواصل بين التيار العوني وتيار المستقبل على غرار التواصل بين المستقبل وسائر الأطراف والشخصيات اللبنانية.

وتشير الأوساط المذكورة الى أن الحريري واضح كل الوضوح في حتمية إجراء الاستحقاق الرئاسي قبل 25 مايو الجاري، وفي ضرورة أن يبادر المسيحيون الى حسم الخيارات وترجيح المرشحين، والأولوية لحلفائه في قوى 4 آذار.

من هنا، تضيف الأوساط المذكورة ان الحريري لم يلمح بأي شكل من الأشكال إلى أنه يدعم ترشيح عون، مؤكدا أنه ملتزم بترشيح د.سمير جعجع، أو بترشيح أي شخصية من 14 آذار، وما على عون إلا أن يحصل على موافقة المسيحيين في 14 آذار، وعلى موافقة حزب الله على ترشيحه للرئاسة بصفته التوافقية والوسطية، وهنا لا يبقى من مشكلة لدى تيار المستقبل، وإذ جاء رد الحزب على لسان النائب محمد رعد بالإصرار على الرئيس المقاوم. وتستغرب الأوساط ما ينقله المقربون من عون تحديدا بالنسبة الى أن الحوار مع الحريري سيفضي عاجلا أو آجلا الى تسوية، توصل العماد الى قصر بعبدا، وان اقتضى الأمر أشهرا عدة، بعد أن يقع الفراغ على مستوى الرئاسة الاولى.

وفي هذا الإطار، ينقل المقربون من عون أيضا أن الحوار بين الوزير جبران باسيل ونادر الحريري هو الذي انضج الاتفاق الكامل على حكومة تمام سلام، وان هذه التجربة قابلة للتكرار ليولد التفاهم على إيصال عون الى بعبدا والحريري الى السراي.

وتقول الأوساط المذكورة ان الحريري يرأس أكبر كتلة نيابية، وهو أقوى زعيم سني، بالتالي فهو لا يحتاج الى تفاهم مع عون رئيسا، ليترأس الحكومة مجددا. وأسفت لأن المقربين من عون لا يرون إلا سبيلا وحيدا قوامه ولادة هكذا تفاهم وإلا فلا رئاسة بغياب أي خطة بديلة لدى التيار الوطني الحر.

وشككت الأوساط بصحة ما أشيع عن أن الحريري وعد عون بحصة لتياره، والأهم بتفاهم خاص حول انتقاء الرئيس العتيد، مشددة على أن لا أحد يلزم العهد المقبل بمن سيعين قائدا للجيش.

الانباء

2014 – أيار – 11

مقالات ذات صلة