اخبار الوطن العربي

فجر الرعب في إقليم الخروب: اهتزت الأرض كالرمال

عاش ابناء قرى وبلدات منطقة اقليم الخروب فجر اليوم، حالة رعب وخوف حقيقيين اثر حصول الهزة الأرضية القوية التي ضربت ساحل الشوف عند الساعة الواحدة الا ثلثا فجرا واستمرت لعدة ثوان، وتسببت بحال من الهلع والتخبط والخوف الكبير في صفوف المواطنين، الذين اعتقدوا للوهلة الاولى ان إنفجاراً قد حصل أو ربما قصف الطيران، اذ اهتزت الارض تحت الاقدام وكأنها رمال متحركة.

وفي ما لم يبلغ عن وقوع اصابات او ضحايا، اقتصرت الاضرار على تساقط بعض الادوات المنزلية من مكانها، وتحطم بعضها بشكل كامل خصوصاً في بلدات شحيم وعانوت والزعرورية ومزبود والمغيرية وجون، وكل ذلك نتيجة الارتجاجات التي تسببت بها الهزة الارضية، كما سجل في بلدة شحيم انهيارات في منزل منصور الحجار المصدع والمهجور بسبب وقوعه على فالق الهزات في المنطقة في منطقة الحارة الشمالية في شحيم، والتي كانت أكثر المناطق عرضة للزلازال في العام 1956.

الهزة دفعت معظم سكان الاقليم الذين كانوا يتحضرون لاعداد وجبة السحور الرمضانية، الى مغادرة منازلهم مع عائلاتهم على عجل ومما زاد في الطين بلّة الخبر الذي وزع على الهواتف الخليوية ومواقع التواصل الاجتماعي وقد نُسب الى مصدر معني بالزلازل والهزات الارضية، يدعو فيه المواطنين الى التنبه واخذ الحيطة والحذر من حصول هزة ارتدادية مدمرة في الساعة الرابعة فجرا، إذ فور شيوع هذا الخبر الكثير بات معظم ابناء منطقة شحيم والجوار ليلتهم حتى ساعات الفجر في سياراتهم وقد قصدوا الاماكن البعيدة عن الابنية السكنية وفي الشوارع العامة.

وعلى اثر ذلك، علت مكبرات الصوت في مساجد المنطقة داعية الناس الى مغادرة منازلهم واللجوء الى اماكن اكثر اماناً واستنفر عناصر الدفاع المدني وسيارات الاسعاف في المنطقة تحسباً لأي طارئ.

وتتأثر منطقة اقليم الخروب عادة بالزلازل انطلاقا من نقطة ارتكاز حدودها مرصد كسارة بجانب الانخساف الكبير الحاصل في جبل روم قرب جزين على عمق يتراوح بين 14 و15 كلم، الذي يسميه علماء الزلازل “فالق روم”، ويؤدي تحركه الى حدوث هزات ارضية عنيفة تسببت بتدمير المنطقة عدة مرات في العصور القديمة والحديثة، وكان آخرهاالزلزال المدمر الذي اصاب شحيم والقرى المجاورة في آذار 1956، والهزات الارتدادية التي حصلت في السنوات الاخيرة.

النهار

2014 – تموز – 06

مقالات ذات صلة