اخبار الوطن العربي

"ملتقى الوفاء لفلسطين" يكرّم سفراء أمريكا اللاتينية

تحت شعار لنحتفل بالنصر مع شركاء النصر

“ملتقى الوفاء لفلسطين” يكرّم سفراء أمريكا اللاتينية

كلمات لدبور، كرم، زين، صلاح، حلاق،

ودبور وبشور يوزعان دروع التكريم تنوه بالنصر وبدور الأصدقاء

تحت شعار “لنحتفل بالنصر مع شركاء النصر” أقام “ملتقى الوفاء لفلسطين” (الذي انطلق من دار الندوة عشية العدوان الصهيوني على غزة وبمشاركة 90 حزباً وهيئة وفصيلاً لبنانياً وفلسطينياً وعربياً) في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في سفارة فلسطين أمسية تكريمية لسفراء دول أمريكا اللاتينية في لبنان تقديراً لمواقف شعوبهم وحكوماتهم من العدوان الصهيوني على غزة بحضور حشد كبير من الشخصيات وممثلي القوى والأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية وممثلي سفارات الصين وإيران والجزائر والسودان وممثل العماد ميشال عون والوزير السابق بشارة مرهج وممثلو مدير عام الأمن العام، ومدير عام قوى الأمن الداخلي، وأركان “ملتقى الوفاء لفلسطين” ووفد كبير من أعضاء الملتقى في الشمال يتقدمهم رئيس المنتدى القومي العربي في الشمال فيصل درنيقة.

وقد قدم سفير فلسطين السيد اشرف دبور وممثل الملتقى السيد معن بشور دروع تكريم باسم السفارة والملتقى إلى سفراء فنزويلا، كوبا، البرازيل، الأرجنتين، أوروغواي، المكسيك، تشيلي وقنصل بوليفيا، فيما ألقيت كلمات لدبور وسفيرة فنزويلا عميدة السلك الديبلوماسي الأمريكي اللاتيني سعاد كرم، ولامين عام اتحاد المحامين العرب عمر زين باسم الاتحادات والمؤتمرات والمنظمات الشعبية العربية ألقاها بالنيابة الدكتور هاني سليمان عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، رئيس لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة، والسيد صلاح صلاح عضو المجلس الوطني الفلسطيني الذي ألقى كلمة ملتقى الوفاء لفلسطين، فيما قدم الكلمات نبيل حلاق منسق لجنة المبادرة الوطنية الذي افتتح الحفل بالدعوة إلى الوقوف دقيقة صمت تحية لأرواح الشهداء، بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني.

السفير دبور

سفير فلسطين في لبنان الأستاذ اشرف دبور ألقى كلمة موجهاً التحية والتقدير لشعبنا الفلسطيني البطل والذي سطر أروع ملاحم الصمود والعزة والكرامة، والتحية للأكرم منا جميعاً الشهداء، التحية للأسرى عنواننا للحرية والشفاء لجرحانا، التحية لأطفالنا لمن أغاظا هذا المحتل الغاصب، التحية للأم للمرأة حارسة نارنا الدائمة.

التحية لكم يا من كسرتم جبروت المحتل بصبركم وثباتكم رغم القصف والتدمير والتشريد.

التحية للوحدة الوطنية الفلسطينية والتي تجسدت واقعاً وحقيقة على الأرض على الرغم من الرهان الخاسر بين الفرقة بين الشعب وقيادته السياسية والشعب ومقاومته والجميع معاً اثبتوا أن الرد على المؤامرة كان الصمود والوحدة والقرار الواحد.

اعتقد نتنياهو أن هذا الوقت هو الفرصة لديه للانقضاض على المشروع الوطني الفلسطيني الممتثل في الوحدة الوطنية وحكومة التوافق وبداية العصر الجديد اليد باليد والكتف على الكتف، وجاء العدوان الذي انقلب على رأسه بفضل التناغم والموائمة بين العمل السياسي والعمل النضالي المقاوم والوحدة الفلسطينية في كافة المجالات وكان الموقف السياسي الدبلوماسي الذي يقوده الرئيس محمود عباس أبو مازن ومتابعته والجهد المميز في إدارة الصراع يضاف إليها الصمود الأسطوري لشعبنا ومقاومته والتحرك الشعبي في كافة دول أوروبا وعلى الرغم من الأزمات التي تمر بها امتنا العربية والصعوبات التي تواجهها إلاّ أن للشعوب كان لها كلمتها وجاء المواقف المتقدمة لزعماء الدول الشقيقة وشعوبها في أميركا اللاتينية كالصاعقة على رؤوس كل المتخاذلين وكان لها التأثير في المجتمع الدولي وفي المواقف الدولية الداعمة للشعب الفلسطيني وحقه في الدفاع عن نفسه وفق ما أقرته القوانين والشرائع الدولية.

سعادة السفراء نحن نلتقي اليوم لنكرم هؤلاء السفراء فلسطينيين ولبنانيين نلتقي لنقول لكم كلمة حق في شعوب من الأحرار شكراً شكراً شكراً لكم.

السفيرة كرم

السيدة سعاد كرم سفيرة جمهورية فنزويلا وعميدة مجموعة بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي شكرت ملتقى الوفاء لفلسطين وسفير فلسطين اشرف دبور للدعوة للتعبير عن موقف شعوب أمريكا اللاتينية المتضامن معكم والتي كسرت الصمت الذي التزمت به للأسف معظم الحكومات في الشرق الأوسط وكذلك المنظمات الدولية التي تزعم الدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة في العالم.

وأضافت السفيرة كرم: إن المشاركة الشعبية الكثيفة في التظاهرات ضد المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة حفزت دبلوماسية الشعوب بطريقة قلما شهدها تاريخ أمريكا اللاتينية وكانت عاملا هاماً في فرض توقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني. ولعل هذه التظاهرات الحاشدة في شوارع بلداننا خير قدوة للسلام في العالم.

وتابعت قائلة: خمسون يوماً بعد العدوان الإسرائيلي ضد غزة الذي تسبب بخسائر مادية وبشرية لا تحصى، تم التوصل إلى إعلان هدنة طويلة فرضت على إسرائيل قبول الشروط التي وضعتها المقاومة الفلسطينية البطلة، وهذا بذاته انتصار كبير للشعب الفلسطيني.

هذا الانجاز يدعونا اليوم، أكثر من أي وقت مضى إلى التمسك أكثر بالقضية الفلسطينية العادلة والنضال من اجلها لذلك علينا الإصرار على تطبيق ميثاق مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بهدف إجراء تحقيق واسع حول الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة.

زين

كلمة أمين عام اتحاد المحامين

العرب الأستاذ عمر زين باسم الاتحادات والمؤتمرات والمنظمات الشعبية العربية ألقاها بالنيابة الدكتور هاني سليمان عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي وجاء فيها:

إن الحرب الإرهابية المسعورة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة والشعب الفلسطيني، والتي استهدفت إبادة غزة بأهلها مستبيحة المقدسات والمحرمات، وخارقة كل الشرائع والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية وأدت إلى قتل وتشريد الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ ، وتدمير المدن والقرى فوق رؤوس ساكنيها، وهدم دور العبادة والمستشفيات والمدارس بما فيها مدارس الأمم المتحدة، وهجمات بربرية وحشية متكررة لم يعرف لها تاريخ الإجرام مثيلاً . هذا العدوان، وشلالات الدم الفلسطيني المراق فوق ارض فلسطين، لم تكن كافية لتحريك ضمائر مجلس الأمن والدول الداعمة لإرهاب إسرائيل وقد ظلت هذه الجهات شرقاً وغرباً في موقف المتفرج المنحاز والعاجز في آن.

وأضاف : هذه الاعتداءات الوحشية الإرهابية تعتبر في نظر القانون الدولي مخالفة لشرعة حقوق الإنسان وكل الشرائع والأعراف الدولية، حيث أنها جرائم حرب وإبادة وضد الإنسانية، تستوجب حتماً محاسبة مرتكبيها من قادة إسرائيل المجرمين وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية.

وتوجه إلى سفراء الدول بالقول: كم كان عظيماً ومشرفا موقفكم وموقف بلادكم وشعبكم الصديق العظيم، في التصدي الشجاع عملياً لا كلامياً لعدوان إسرائيل الوحشي على غزة وشعب فلسطين الأعزل، هذا الموقف التاريخي الشجاع لن ينساه لكم شعبنا العربي في أقطار بلادنا، وستحفظ لكم الأجيال هذا الموقف الإنساني والعملي، ونعتبره أقوى سلاح إلى جانب الحق العربي في صراعنا ضد الإرهاب، وضد الكيان الصهيوني المغتصب.

صلاح

كلمة “ملتقى الوفاء لفلسطين” ألقاها الأستاذ صلاح صلاح عضو المجلس الوطني الفلسطيني فقال: باسم “ملتقى الوفاء لفلسطين”، أرحب بكم في سفارة فلسطين ارض الصمود والتحدي. لنقدم لكم ومن خلالكم التقدير لقياداتكم وشعوب بلدانكم السباقة في اتخاذ المواقف لإدانة العدوان الإجرامي الذي تقوم به القوات الصهيونية على الشعب الفلسطيني وما ترتكبه من مجازر في قطاع غزة، تستهدف المدنيين وتدمر البيوت ً من على رؤوس ساكنيها وتطارد الأطفال الذين يلهون على شاطئ البحر، هربا الموت.

قوات العدو الإسرائيلي لا تعطي وزنا للمبادئ الإنسانية ولا للقيم الأخلاقية فتقصف المستشفيات التي تستقبل الجرحى وجثامين الشهداء وتطلق صواريخها على المدارس التابعة للوكالة الدولية “اونروا” وهي تعرف أنها مأوى للعوائل التي دمرت بيوتها.

بلدانكم أطلقت صرخة الحق والاستنكار ضد “إسرائيل” ومن يدعمها ويفتح ترسانته العسكرية ليعوض لها ما خسرته من أسلحة وذخائر استنفذتها في تدمير ألاف البيوت والمؤسسات والبنى التحتية وقتل ما يقترب من “2500” إنسان وإصابة ما يزيد عن “10500” آخرين .

وأضاف صلاح: حكام بلدانكم كانوا سباقين في اتخاذ مواقف جريئة وشجاعة ضد “إسرائيل” ودعم النضال الفلسطيني، فمنذ وقت مبكر قطعت كوبا – كاسترو علاقتها مع “إسرائيل” وطردت سفيرها وكانت من أوائل الدول التي رفعت التمثيل الفلسطيني إلى مستوى سفارة . وفعلت الشيء نفسه فنزويلا – شافيز بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 2009 – 2008، فقطعت علاقتها مع “إسرائيل” وطردت سفيرها.

هذه المواقف المميزة لبلدان أميركا اللاتينية لها جذورها التاريخية ” “محمد علي” في مصر الذي أعجب في ثورة “عبد القادر الجزائري” في الجزائر وأحفاده اليوم يناصرون الثورة الفلسطينية.

وبوليفار المدافع عن الفقراء في أميركا اللاتينية أحفاده ينطلقون اليوم في شوارع عواصمهم ومدنهم تتعانق فيها رايات بلدانهم مع راية فلسطين، لتتوحد ضد الظلم والقهر والاستبداد. وجدير بالذكر أن نثمن الدعوة التي أطلقها حاملا جائزة نوبل الأرجنتيني بيريز إسكويفيل والغواتيمالي ديجو بيرتا بمعاقبة إسرائيل كما عوقبت جنوب أفريقيا لسياستها العنصرية لهما منا كل التقدير. الفلسطينيون في غزة والضفة والقدس والمناطق المغتصبة عام 1948 لم ولن تستسلم، لن تقهر، ها هي ترفع راية النصر قريبا بإجبار العدو على القبول مرغما بوقف عدوانه وسحب قواته من القطاع ورفع الحصار وإعادة إعمار ما دمر في قطاع غزة.

وختم بالقول: المقاومة انتصرت، غزة انتصرت، فلسطين انتصرت، كل حلفائنا وأصدقائنا ومن تضامنوا معنا في العالم يشاركونا النصر ضد حرب الإرهاب والتدمير ومطاردة الأطفال بالطائرات والصواريخ . قيمة هذا النصر أنه يتحقق على يد مقاومة تبتدع أساليبها في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يمتلك قوة عسكرية.

التاريخ: 28/8/2014

مقالات ذات صلة