اخبار الوطن العربي

خاص: عن جنبلاط وداعش والدروز واسرائيل

خاص “ليبانون ديبايت”:

انقلب رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط على مواقفه مجدداً، فبعد ان كانت مواقفه كلها تصب في خانة ضرورة محاربة “داعش” والسعي الى التعاون مع “حزب الله” من اجل مواجهة الخطر الوجودي المشترك، وذلك بعد لقائه الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله قبل اسابيع، لكن كل شيء تغيّر…

ان كلام جنبلاط الاخير، في البقاع الغربي الذي دعا فيه الدروز الى بناء الجوامع والعودة الى الدين الاساسي والعودة الى الفرائض الخمسة، أثار الكثير من الجدالات داخل الطائفة الدرزية وخارجها.

وقد اعادت مصادر مطلعة، في حديث الى موقع “ليبانون ديبايت”، كلام جنبلاط الى ان “المشايخ في منطقة راشيا والبقاع الغربي بدأوا بعملية تسلح وتسليح تخوفاً من اي خرق عسكري لمناطقهم من قبل المجموعات الارهابية التي تتلقى ضربات قاسية في الجانب السوري على الحدود اللبنانية، الامر الذي لم يعجب “البَيك”، الذي لم يعد يريد التسلح، فتطرق الى الذين يشكل موضوعاً بالغ الحساسية لدى المشايخ، في عملية ردّ واضحة”.

وسألت هذه المصادر: “لماذا لم يعد جنبلاط يريد التسلح ومواجهة الارهاب؟”

وفي سياق متصل، تحدثت هذه المصادر عن معركة القنيطرة التي استطاعت خلالها جبهة “النصرة” بدعم اسرائيلي التقدم في الفترة الاخيرة، “لكن تقدمها توقف عند القرى والبلدات الدرزية بضغط اسرائيلي، في محاولة من اسرائيل لاجتذاب دروز سوريا بما يخدم “مشروع دولة اسرائيل”، ومن هنا يبدأ الربط بين حدث القنيطرة وتغيّر موقف جنبلاط”.

واعتبرت هذه المصادر ان خوف جنبلاط من “داعش” تبدد بعد الذي حصل في القنيطرة، “فما يسري على دروز سوريا سيسري ايضاً على دروز لبنان، وتالياً ان اي معركة سوف تحصل في لبنان او اي خرق عسكري سيطال الاراضي اللبنانية لن يطال القرى الدرزية، ولذلك لا داعي للتسلح وزج الدروز وقراهم في معركة الى جانب “حزب الله” او النظام السوري، الامر الذي يؤدي الى تحمل تبعات كبيرة قد لا تكون الطائفة الدرزية قادرة على تحملها نظرا لانها اقلية الاقليات في المنطقة، ونظراً لان ليس لها اي امتداد مع اي دولة اخرى كامتداد الشيعة مع ايران، او امتداد السنة مع السعودية.

ليبانون ديبايت

2014 – تشرين الأول – 01

مقالات ذات صلة