اخبار الوطن العربي

هل يرد حزب الله على اغتيال قادته؟

“اثناء قيام مجموعة من مجاهدي حزب الله بتفقد ميداني لبلدة مزرعة الامل في منطقة القنيطرة السورية، تعرضت لقصف صاروخي من مروحيات العدو الاسرائيلي، مما ادى الى استشهاد عدد من الأخوة المجاهدين الذين سيعلن عن اسمائهم لاحقا بعد إبلاغ عائلاتهم الشريفة”، بهذا البيان المُقتضب أعلن “حزب الله” عن مقتل عدد من قادته في غارة إسرائيلية على القنيطرة في الجولان السوري المحتل اليوم الأحد.

هؤلاء “الشهداء” الذين سقطوا اليوم، أكَّد العميد الركن المتقاعد من الجيش اللبناني أمين حطيط، انهم “لبانيون كانوا يقومون بعمل ميداني لتقديم القدرات للمُقاومة الشعبية السورية التي أعلن عن قيامها منذ سنة ونصف من قبل الرئيس السوري بشار الاسد”.

وفي هذا السياق، وفي حديثٍ إلى موقع “ليبانون ديبايت”، أوضح حطيط أنَّ “وجود قياديين خبراء في حزب الله في سوريا ليس بالأمر المٌفاجئ لان الحزب سبق وأعلن هذا الموضوع مُباشرة على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله”، لافتاً إلى أنَّ “الجديد في الموضوع هو أن اسرائيل استهدفت السيارات بينما كان الشهداء في عمل استطلاعي لتقدير موقف ميداني أو لتقدير قدرات معينة”.

واعتبر في معرض حديث أنَّ “اسرائيل قامت بهذه العملية لدوافع ثلاث؛ أولاً: بعد الكلمة الاخيرة للسيد حسن نصرالله والاعلان عن المقاومة الشعبية في الجولان والتعاون بين المُقاومة اللبنانية وبين المُقاومة السورية الشعبية. ثانيا ان الاستهداف له علاقة بالتقدم الميداني الذي يقوم به الجيش العربي السوري على الارض بشكل واضح. اما المسألة الثالثة لها علاقة بالانتخابات الاسرائيلية المبكرة، فـ(رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو يُريد أن يظهر أمام شعبه انه رجل قرار من رجال اسرائيل التاريخيين”.

حطيط الذي أكَّد أنَّ “المُقاومة” سترد، قال: “الرد لن يكون رداً عادياً ولن يتأخر كثيراً”، مُضيفاً: “الرد بالحسابات العسكرية سيكون قوياً جداً لكن توقيته وحجمه ومداه أعتقد سيكونون خاضعين للمشاورات بين حزب الله والقيادة السورية والقيادة الايرانية”.

من جانبه، اعتبر الخبير العسكري العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أنَّ “الهدف من العملية الاسرائيلية ليس عسكرياً بقدر ما هو هدف أمني من خلال قتل قياديين امنيين”.

وفي حديثٍ إلى موقع “ليبانون ديبايت”، رأى أنَّ “العملية اتت نتيجة مرابقة أو عمل استخباراتي”، مُستبعداً أنَّ يكون لهذه العملية “نتائج سلبية على لبنان لأن حزب الله ليس بوارد الرد منه”.

كارين بولس | ليبانون ديبايت

2015 – كانون الثاني – 18

مقالات ذات صلة