اخبار الوطن العربي

ويكيليكس || قطر مولت جنبلاط لتحريك الأسير

استكمالا لما تنشره ويكيليكس من برقيات سرية تابعة للخارجية السعودية، جرى اليوم الكشف عن الكثير منها، وجاء بعضها متعلقا برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط.

ففي احدى البرقيات التي نشرت، أشار السفير السعودي بعد تقدم جنبلاط بطلب زيارة المملكة “إلى أن مخاوف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من موقف سوريا تجاهه تدفعه إلى استرعاء انتباهها بشتى السبل، سواء بالتقرب من المعارضة اللبنانية أو بإظهار قدرته على إرباك رئيس الوزراء، وفي الوقت نفسه فهو يعمل من أجل إعداد ابنه لتولي خلافته في زعامة الدروز بعد أن أخفق مسعاه لكسب رضا دمشق، وقد يؤدي عدم اطمئنان جنبلاط لنتائج سلبية تؤثر على المسيرة السياسية التي يقودها الحريري”، ثم طلب السفير من الفيصل الموافقة على طلب جنبلاط زيارة المملكة.

وفي برقية أخرى تضمن تقريراً قدمه رئيس الاستخبارات العامة السعودية، مقرن بن عبد العزيز، إلى الملك عبدالله بن عبد العزيز، منح لقاء جنبلاط بأمير قطر بعداً مالياً متصلاً بالحرب السورية، وهذا ما جاء في التقرير:

” – يهدف جنبلاط من زيارته لدولة قطر مؤخراً ولقائه مع مسؤولين قطريين، إلى الحصول على دعم مالي قطري لأي حراك شعبي يقوم به الدروز في سوريا.

– هناك تنسيق بين جنبلاط والدروز في سوريا، مستفيداً من التواصل الجغرافي والبشري بين منطقة راشيا الدرزية في لبنان ومنطقة السويداء في سوريا.

– يعتزم جنبلاط تقديم جزء من الدعم القطري لشراء السلاح للدروز في سوريا، وكذلك دعم المنشقين منهم عن الجيش النظامي للالتحاق بالجيش السوري الحر، وبالتالي مواجهة النظام عبر الخروج في مظاهرات مؤيدة للثورة”.

من جهة ثانية، بعث وزير الخارجية آنذاك سعود الفيصل ببرقية إلى ملكه في آذار 2012، شرح فيها الوضع في لبنان، ناقلا معلومة أمنية مفادها الآتي: ” قام الشيخ أحمد الأسير باعتصام في بيروت ضد النظام السوري، وهناك من يقول إن الشيخ الأسير تحرك بتشجيع من السيد وليد جنبلاط وتمويل قطري، مما حدا بمكتب السيد وليد جنبلاط إلى نفي أي علاقه له بتنظيم الاعتصام أو الحث عليه”.

وأضاف الفيصل “يبدو أن السيد وليد جنبلاط يهدف من ذلك الضغط على السيدة بهية الحريري كون الشيخ الأسير من صيدا معقل عائلة آل الحريري”.

وبعد ان تقدم السفير السعودي في بيروت بطلب اعادة التواصل بين السعوديين وجنبلاط.، والذي رفض بادىء الأمر، بعث السفير ببرقية يقول فيها إن جنبلاط يرغب في زيارة السعودية، لـ “التشرف بمقابلة المقام الكريم أو من يراه”.

وينقل السفير أن “جنبلاط لم يعد يتفق مع توجهات النظام السوري، بل له مواقف في صالح المعارضة السورية، وانه من المناسب إشعاره بتقدير المملكة عن توجهاته الحالية التي تصب في مصلحة حلفاء المملكة”.

وفي غضون أيام، بعث نائب وزير الخارجية عبد العزيز بن عبد الله ببرقية إلى الفيصل يبلغه فيها أنه تلقى اتصالاً من مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان، يبلغه فيها أنه “تلقى رسالة بالإيمايل من السيد وليد جنبلاط عقب لقاء جنبلاط بسموّكم يوم الثلاثاء 24 أبريل حيث ذكر له السيد جنبلاط أنه قد أبدى لسموّكم اعتذاره عن مواقفه السابقة وأنه على استعداد للتعاون والعمل وفق رؤية المملكة للأوضاع بالمنطقة وخاصة في الساحة اللبنانية. يأمل السيد فيلتمان تأكيد هذه المعلومات ورؤية المملكة لكيفية التعامل مع السيد جنبلاط لرغبة الجانب الأميركي التوافق مع المملكة بهذا الشأن”.

فعلّق أحد المسؤولين السعوديين على هذه البرقية بخط يده، وكتب “بالرغم مما عمله وتقلباته، إلا ان فريق 14 آذار كما قال رئيسه محتاجين للدروز، وإلا لخسروا الجبل، وهذا يعني أن ذلك سيعزز فرص نجاحهم في الانتخابات”.

الأخبار
2015 – حزيران – 23

ويكيليكس || قطر مولت جنبلاط لتحريك الأسير

مقالات ذات صلة