اخبار الوطن العربي

السنيورة حطم صورته لدى المسيحيين

“ليبانون ديبايت”

ردّ مصدر نيابي في 14 آذار عبر “ليبانون ديبايت” على الكلام المنقول عن الرئيس فؤاد السنيورة من قبل بعض الاعلام اليوم معتبراً، ان تعطيل الرئاسة ليس بسبب نظرية الرئيس القوي كما يقول السنيورة، انما بسبب موقف حزب الله ومن ورائه ايران في تعطيلها، والدليل ان السنيورة فشل في تسويق احد اقطاب 8 آذار الذي رشحه تيار المستقبل للرئاسة، وبالتالي تثبت عملياً ان ليست نظرية الرئيس القوي هي من تعيق الانتخاب.

وسأل المصدر النيابي نفسه، من يقصد السنيورة بالستة رؤساء اقوياء الذين دمروا لبنان؟ هل هو بشارة الخوري ابو الاستقلال الاول، ام كميل شمعون رجل النهضة الذي اعاقه رفض الحياد اللبناني لبعضهم؟ ام هو فؤاد شهاب ابو الادارة ومكافح الفساد؟ ام تراه سليمان فرنجية الذي واجه الداخل وهو يواجه تمدد الفلسطينيين الى داخل الدولة؟ هل هم هؤلاء الاقوياء من دمّر لبنان يا دولة الرئيس ام تعاون الآخرين مع الغرباء في حينه وضدهم وعلى حساب الدولة؟ ام ترى ان رئيس الحكومة “القوي” الشهيد رفيق الحريري كان مضرّاً للبنان لانه قوي؟ او هو من ساهم في تعطيل نفسه وصولاً الى اغتياله؟

وتابع المصدر النيابي في 14 آذار سائلاً كيف يمكن ان نخسر عقول الناس عبر طرح احد الاقطاب الاربعة للرئاسة؟ واذا صح هذا القول فلماذا يتمسك الرئيس السنيورة برئيس حكومة قوي كسعد الحريري ويرفض ما هو حق للمسيحيين؟ ولماذا قرر خوض معركة الرئاسة الاولى بهذا الوهن ولم يتمسك بترشيح اقوى موارنة 14 آذار، عنينا سمير جعجع، يردف المصدر، اي تماماً كما تمسك حزب الله بترشيح ميشال عون لعلنا نصل بعد ذلك الى رئيس توافقي وتسوية، ام ان ذاك الاصرار المريب والمستعجل للخروج عن ترشيح جعجع قد اخذنا الى ما نحن عليه اليوم؟!

ام ترى الرئيس السنيورة، لم يعرف بموقف حزب الله من اي مرشح توافقي الا بعد تبنّي تيار المستقبل ترشيح فرنجية، ليتأكد ان حزب الله قد اوقف مفاعيل هذا الترشيح الى حدود الغائه؛ فكيف كان للسنيورة ان يسير في نظريته لطرح مرشح تسوية من التكنوقراط؟؟

ام هجومه غير المسبوق على آداء وزراء عون في مقابل وزراء فرنجية وفرنجية شخصياً في الداخلية. سأل المصدر من جديد، هل يريد الرئيس السنيورة حقاً ان نجيب؟ ام ان الصمت افضل ام ان المزايدة في المفاسد والمزابل؟ ام ان الوزراء الطيعين المطيعين هم من يريد؟

وحول ما اعتبره الرئيس السنيورة ان ورقة النيات هي وثيقة اذعان من قبل القوات لسياسات ميشال عون، سأل المصدر نفسه، هل يعتبر دولة الرئيس ان اعتراف عون باتفاق الطائف وخطياً وللمرة الاولى منذ توقيعه هو اذعان قواتي؟ ام ان البنود التي تؤكد على ثوابت 14 آذار تعني ذلك؟ ام ان الرئيس السنيورة لم يقرأ او هو ادار صغيرته الى بعض النفعيين والحاقدين؟

ما نشر عن لسان دولة الرئيس يحتاج حتماً الى توضيح فتصحيح، ختم المصدر النيابي في 14 آذار، لان صورة رئيس الحكومة المعتدل الذي اعتبره سمير جعجع يوماً انه يمثله اكثر من رئيس البلاد في ذلك الوقت… قد تشظّت وتحطّمت لدى المسيحيين الى فتات!

ليبانون ديبايت

2015 – كانون الأول – 30

مقالات ذات صلة