اخبار الوطن العربي

الحريري: لم أتخلّ عن ثوابتي.. ومستعد لأن انتحر من أجل البلد

أكد الرئيس سعد الحريري “اننا ذهبنا الى كل جلسات الانتخاب، ونحن لم نتخلف كتيار المستقبل عن انتخاب رئيس، كان هناك تعطيل واليوم نحن قادمون لانتخاب رئيس”.

وفي حديث تلفزيوني خلال برنامج “كلام الناس” على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، أشار الى انه “لا أحد يشك بأنني في كل المرحلة السابقة الفراغ كان هاجسي وما يؤدي اليه الفراغ. منذ سنتين ونصف بدأت المشاورات مع رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون، والفراغ يمسك البلد”. وذكر ان “كل مرحلة فراغ كانت توصلنا الى كارثة مليئة بالدم والازمات الاقتصادية. هذا الفراغ هو مقتل لبنان مقتل الدولة والمؤسسات. يجب القيام بأي شيء للانتهاء من الفراغ”.

واشار الى “انني عندما قمت بالمبادرات مع رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية كنت متردداً وخفت من الخيار، ولكن وجدت أن أمور كثيرة تجمعنا، واليوم مع عون هناك أمور كثيرة نتفق عليها من الاقتصاد الى مؤسسات الدولة”.

وشدد على ان “قيام الدولة هو باعادة انماء الاقتصاد. اليوم عندما نذهب الى الحكومة مع محبتي لرئيس الحكومة تمام سلام سلام الذي قام بجهد عظيم، هل هذا المجلس الذي نطمح له؟، والبحث عن فك الصراعات وكل موضوضع سياسي نحاول الترقيع؟ هذا ليس مقبولاً. أما مجلس النواب غير فعال وأصبحنا نجتمع استثنائيا لتشريع الضرورة”.

واكد “انني لم أخضع للابتزاز السياسي بل خضعت لقناعاتي بأن البلد أهم من أي احد واستقرار البلد هو كل شيء، وتصديم التضحية هو من أحل ابلد. التقيت كثير من الناس، ولكن الى متى سنصبر. قمت بمبادرة لمصلحة البلد ان كان مع فرنجية وعون هي مكلفة علي شعبيا، ولكن قمت بها لأنني أرى مخاطر الفراغ وخوفا من الذهاب نحو حرب أهلية”.

وقال ان “طموحي ليس أن أكون رئيس حكومة أو نائب، طموحي أن مسيرة رفيق الحريري واستقرار البلد والناس أهم، الذي كان مطلوباً بالبلد هو الفراغ ومرشح الفريق الايراني هو الفراغ. ولكن مبادرتي أنهت أي محاولة استمرار الفراغ. الانتصار هو على قرار الفراغ”.

واضاف “انني لم أتخلَّ عن أي نقطة من ثوابتي، بالنسبة لي البلد أهم من أي شخص. يمكن لم يقتنع أحد بكلامي أو يصدق بأنني سأقوم بهذه المبادرات والتسويات لانهاء الفراغ”، من جهة أخرى، أعلن “انني أحترم رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو صديق وأخ كبير وسأبقى معه ظالما أو مظلوما، مشكلته ليست معي”، ورداً على سؤال عما اذا كانت مشكلة بري مع “حزب الله” رد قائلاً: “ربما”.

وأوضح انه نسّق “مع بري قبل مبادرتي وأبلغته سابقاً أن هذه الحال لا يمكن أن تستمر. وقلت له بعد 9 أشهر من مبادرتي بترشيح فرنجيّة وسألته هل من مخرج من أجل انتخابه رئيساً؟ لكنني لم ألق جواباً لذا أبلغته انني ذاهب للتفاوض مع العماد عون”.

وذكر ان “بري لم يتصور أنني جدي بمبادراتي مع عون، ولكنني صادق وأريد إنهاء الفراغ. أنا مستعد لأن انتحر من أجل البلد والناس لأن الناس تعبوا ولا ثقة لهم بالسياسيين”.

وأكد “انني ضد كل ما يقوم به “حزب الله” اقليمياً وما هي مصلحتنا كلبنانيين في اليمن والبحرين وسوريا. لماذا اعطاء هذه الخدمات لنظام قاتل. أنا لا استطيع منع “حزب الله” من القتال في الخارج فهو لم يسال حتى حلفائه عندما توجه للقتال في سوريا”.

وشدد على ان “يجب أن نكون واقعيين وأنا في خطابي كنت واضحاً في خطابي عن تحييد الدولة اللبنانية ومؤسساتها و”حزب الله” هو من سيدفع ثمن أعماله عاجلاً أم آجلاً وانا لا يمكن أن أوافق على ما يقوم به”، ولفت الى ان “حزب الله يدفع الدولة ثمن حروبه في الخارج، الحكومة اللبنانية سيكون قرارها واضحا ونحن نرفض أي تدخل في أي شؤون عربية”.

واشار الى ان “حزب الله يأخذ البلد الى مكان نحن نرفضه. ونحن تفاهمنا مع العماد عون على تحييد لبنان عن الحروب، ولم يقم الجنرال عون بتأييد تدخل “حزب الله” في سوريا واليمن وهو حريص على مصلحة اللبنانيين. لقد وضعنا صيغة مشتركة للبيان الوزاري وسنلتزم بها”.

واعلن ان “الجهاد الأكبر هو بعد انتخاب رئيس، بري يعرف أن الناس تعبت وهو لا يتطلع الى مكتسبات سياسية. مشكلة بري ليست عندي بل لدى أحد آخر. رفضه لعون موقف سياسي أختاره ولكن يمكن هو ليس قادراً على مواجهة من أوصلنا الى هنا فـ”عم بفش خلقو فييّ، بس هوّي بمون””.

وأوضح “انني لم أقم بتفاهمات ثناية للطعن بأحد، بل قمت بها من أجل مصلحة البلد، وهذه التفاهمات لها علاقة بحماية البلد والطائف، تطرقنا الى حكومة الوحدة الوطنية ولم نتطرق الى قانون الانتخاب. اذا اتفقنا على القانون هل سنستطيع تطبيقه؟ هل الكتل النيابية ستوافق عليه؟ هذا الموصوع نحن نعرفه وعون يعرفه. والمنطق يقول إن القانون بحاجة لأكثر من كتلتين من أجل تمريره في مجلس النواب. ونحن لم نتكلم عن قانون الـ60 أو تأجيل الانتخابات”.

رصد موقع ليبانون ديبايت

2016 – تشرين الأول – 28

مقالات ذات صلة