اخبار الوطن العربي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 23/3/2013

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

لبنان في ظل حكومة تصريف أعمال، ورئيس الجمهورية الذي تسلم كتاب الاستقالة من الرئيس ميقاتي، لن يبدأ إستشارات التكليف قبل عودته من القمة العربية منتصف الأسبوع المقبل وربما عيد الفصح.

وقد صدرت دعوات أميركية وأوروبية للعمل على تشكيل حكومة جديدة في ظل تنامي الصراع في سوريا، في حين طلب الأمين العام للأمم المتحدة من اللبنانيين الالتفاف حول رئيسهم والتمسك بالاستقرار وإعلان بعبدا.

وتفاوتت ردود الفعل المحلية على استقالة الحكومة، وتفرد النائب ميشال عون بشن حملة على رئيس الجمهورية وبإتهام الرئيس ميقاتي بالاستجابة لطلب احدى السفارات.

والتقت مواقف عدة على ان الاستقالة تفتح بابا للحوار وقيام حكومة انقاذ وهو الأمر الذي شدد عليه الرئيس ميقاتي.

وفي الأمن تنفيذ خطة انتشار واسعة للجيش في طرابلس، برز فيها دور فوج المغاوير، في وقت عقد وزير الداخلية اجتماعا في سرايا المدينة.

وفي المنطقة غادر أوباما وترك فيها وزير خارجيته الذي شدد من الأردن على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

سلكت استقالة الحكومة رسميا، ودخل لبنان في حكم تصريف الأعمال، دون إتضاح الأفق السياسي للمرحلة الآتية.

الرئيس المستقيل قال إن قراره شخصي لم يطلع عليه أحد، وفي توصيفه لطبيعة القرار، رد نجيب ميقاتي على الإتهامات السياسية التي ربطت الاستقالة بإشارات خارجية دولية وعربية.

لكن ماذا بعد؟

استشارات التكليف لرئاسة الحكومة العتيدة تبدأ فور عودة رئيس الجمهورية من العاصمة القطرية، لانشغاله بالقمة العربية، ما يعني أن التكليف والتأليف مفتوح على مساحة زمنية دعا المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل أن تكون ملأى بنقاشات سياسية هادئة ومسؤولة تؤدي إلى تفاهمات، تحت سقف الحوار على الطاولة بعيدا عن القيود التي عطلت الحوار سابقا.

أما النائب محمد رعد فذهب إلى حد القول إن عدم التمديد لموظف ليس هو السبب الحقيقي لاستقالة رئيس الحكومة، ووصف رعد الإستقالة بالدعسة الناقصة، التي وضعت البلاد أمام الإستحقاقات الخطيرة.

تلك الإستحقاقات شكلت دافعا لتسابق الأوروبيين على التعبير عن قلق من تأزم الوضع اللبناني، فدعت كاترين أشتون لضبط النفس والحوار، والبحث عن توافق سياسي مفقود أوصل البلاد إلى طريق مسدود.

باريس أيضا حثت على تجنب الوقوع في الفراغ الحكومي اللبناني، ودعمت حوارا ركزت عليه بريطانيا التي لم يخف وزير خارجيتها قلقا خلفته استقالة الحكومة، فدعا وليام هيغ إلى العمل لتأليف حكومة أكثر توافقية.

أمنيا، ضبط الجيش وضع طرابلس، ودخل فوج المغاوير في الجيش إلى شارع سوريا، بينما كان الوزير مروان شربل يسعى لضبط الخلافات السياسية، باجتماع أمني في طرابلس، ونداء ضمنه الطلب باجتماع مجلس النواب، المؤسسة الوحيدة الباقية في الدولة كما قال شربل.

سوريا، تشييع رسمي وشعبي مهيب للعلامة الشهيد الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، لكن الحزن على رحيله تعدى الحدود السورية بحجم فكر إسلامي معتدل كان فيه الشيخ البوطي علامة وعالما. واشنطن التي أدانت حادثة التفجير التي أودت بحياة البوطي، دعت الرئيس السوري إلى البدء بالوفاء بالعهد الذي قطعه بالقضاء على المتطرفين، لكن المتطرفين بنظر الأميركيين هم القوى المقاومة لاسرائيل حصرا، لا تلك القوى التي تتحرك تحت شعار “جبهة النصرة” أو تنظيم “القاعدة”.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

دخل البلد في مرحلة تصريف الأعمال. أمد التصريف غير معلوم، وأجل الانصراف إلى تشكيل الحكومة العتيدة غير محتوم.

الأسباب كانت واضحة والمعادلة أوضح: لا هيئة للإشراف على الانتخابات وفق قانون نعاه الجميع وتبرأوا منه، ولا تمديد للمدير العام للأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي. الرد كان استقالة بدا ان الجميع مرتاح لحصولها ومتحرر، والنتيجة لا حكومة/، لا أشرف ولا إشراف.

سيناريوهات ما بعد الاستقالة متعددة، لكن الخيارات محصورة وإن كان الترف التحليلي فتح الباب على تصورات وتهيؤات. المعنيون من الأطراف كافة دخلوا في ما وصفه وزير الداخلية في حالة من الاسترخاء السياسي. كل ما يتردد مجرد تخمينات، فلا شيء عن الاسشارات الملزمة وغيرها قبل عودة رئيس الجمهورية من القمة العربية في الدوحة، قالت أوساط القصر ل”المنار”، وبالتالي لا شيء قبل الفصح، أي قبل الأول من نيسان.

وإلى حينه، يمكن ملاحظة الاحتمالات التي أشار إليها رئيس حكومة تصريف الأعمال في خطاب الاستقالة أمس وفي كتاب الاستقالة اليوم: حكومة إنقاذ وطني وتزخيم الحوار الوطني. أما حديثه عن “الباكدج ديل” أو السلة الواحدة فبدا عنوانا غامضا لم يعرف القصد منه ولا المقصودون.

فريق الرابع عشر من آذار بدا كمن غفر للمستقيل ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وفريق الثامن من آذار وجد في الاستقالة ما هو أبعد من رفض التمديد، فالقرار، قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة”، شكل دعسة ناقصة وضعت البلاد أمام استحقاقات خطيرة في مرحلة بالغة الحساسية، مرحلة دقيقة تفترض التمهل في القرارات والخيارات، فنحن الآن في حال من الهدوء والتفكير، قال معاون الرئيس بري الوزير علي حسن خليل ل”المنار”.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

لبنان بلا حكومة هو مثل لبنان بحكومة، المعادلة بسيطة ووقحة في آن لكنها واقعية، فمنذ سنتين ونيف وهذه الحكومة تختلف مكوناتها على كل ما هو جوهري في المعادلة الوطنية، حتى أن هناك من السياسيين من ينظر أن وضعنا أفضل من دونها، ويعدد:

أولا، باستقالتها اغتيل الاستحقاق النيابي من دون أن يكون هناك قاتل محدد وهذا يناسب الفريق الأكثري.

ثانيا، إن الوضع الأمني بالأساس ممسوك من قبل الجيش والقوى الأمنية وليس بالتوافق السياسي المفقود.

ثالثا، أنجزت الحكومة سلسلة الرواتب نظريا ورمتها إلى المجلس النيابي شبه المقفل بحيث لن تجد من يضعها موضع التنفيذ فيما تأليف الحكومة المقبلة في المدى المنظور أقرب إلى الخيال العلمي، منه إلى الواقع.

أخيرا، ولمن يخشى الفراغ التشريعي فإن المجلس مخول التمديد لنفسه.

في الجهة المقابلة، ربط بعض المراقبين استقالة الحكومة الميقاتية بكلمة سر دولية، وعززوا نظريتهم بالمصالحة التركية – الاسرائيلية وبالتقارب الأميركي – الروسي حول الملف السوري في ما يوحي بصفقة شرق أوسطية شاملة سيكون لبنان جزءا منها.

في المحلي، سبق الاستقالة وواكبها وتبعها سلسلة مواقف ايجابية: أولا، الرئيس سعد الحريري تواصل مع الرئيس نبيه بري الذي رأى أن هذه الأزمة ستكون فاتحة لتعزيز الحوار. ثانيا، الرئيس السنيورة اعتبر أن الاستقالة فتحت باب الحوار. ثالثا، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا كل الأطراف اللبنانيين إلى البقاء موحدين وراء رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

وفي انتظار أن تبدأ المشاورات لاختيار الرئيس المقبل للحكومة، والمتوقعة بعد عطلة الفصح في الثالث من نيسان، انشغل اللبنانيون بجرح طرابلس النازف.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

دوامة التساؤلات التي خلفها سقوط الحكومة عبر استقالة رئيسها، تتكاثر من دون أن تلوح في الأفق بوادر المرحلة الجديدة. فهل يستحق موضوع التمديد للواء أشرف ريفي الاطاحة بالحكومة؟ وهل يطبق رئيس الجمهورية في إدارة السلطة مبدأ الديموقراطية التي يتغنى بها ليل نهار ويريد تعميمها على المنطقة؟

وأبعد من ذلك، هل أتت الاستقالة للأسباب المعلنة أو ان ما أعلن كان حجة لتطبيق كلمة سر خارجية بعدما كان الخارج في السابق متمسكا بالحكومة والاستقرار، قبل أن يتحول اليوم الى قلق من الأوضاع، كما عبر الاتحاد الاوروبي، ودعا الى الالتزام بإعلان بعبدا، كما تمنى بان كي مون؟

من المبكر الحديث عن مرحلة ما بعد الاستقالة، فأجواء بعبدا توحي أن الاستشارات مؤجلة الى ما بعد الأعياد، خصوصا أن رئيس الجمهورية سيغادر مطلع الأسبوع إلى الدوحة، لتنطلق الاستشارات مبدئيا في 2 نيسان، وسط محاولات سياسية لربط تشكيل الحكومة الجديدة بالدعوة الى الحوار الوطني. كل ذلك وسط قلق من الواقع الأمني وتساؤلات عن مصير الانتخابات والوضع برمته.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

الصمت هو عنوان اليوم التالي على استقالة الحكومة. أما غدا، فأحد الشعانين، وبين عيد البشارة والجمعة العظيمة، ينتقل رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى الدوحة للمشاركة في أعمال القمة العربية، ثمة إذا متسع من الوقت كي يدرس الجميع خياراته قبل الاستشارات النيابية التي يرجح تأجيلها إلى ثلاثاء ما بعد الفصح.

أما الانتخابات النيابية، فقد انتقل البحث بها إلى المقاعد الخلفية، لتصبح الأولوية للتوصل إلى تشكيل حكومة جديدة تواجه التحديات التي تتصدرها الانعكاسات السورية على لبنان، خصوصا في ظل المتغيرات التي فرضتها جولة الرئيس باراك أوباما الأخيرة في المنطقة، وما أنجزته من تطبيع للعلاقات بين ثلاث دول محيطة بسوريا: إسرائيل، تركيا والأردن.

وما قد يفتح الوضع على مزيد من المفاجآت هو نجاح المعارضة السورية في تشكيل حكومة موقتة، قد يتولى رئيسها غسان هيتو مقعد سوريا في جامعة الدول العربية خلال قمة الدوحة.

ربما كانت طرابلس هي المدينة التي تدفع اليوم أكثر من سواها ثمن التخبط اللبناني، فهل ينجح لبنان في تشكيل حكومة إنقاذ تحمي طرابلس من خلال ما أسمته الدوائر السياسية “صيانة النأي بالنفس”، أم تدفع البلاد كلها ثمن تخليها عن طرابلس؟

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

إكتمل مشهد تحويل الحكومة حكومة تصريف أعمال، بعد تسليم الرئيس نجيب ميقاتي كتاب إستقالته الى رئيس الدمهورية ميشال سليمان، غير أن صورة بانورامية للوضع الداخلي بدت مهزوزة ومشوشة إنعكاسا لواقع الأزمة المفتوحة، والتي تتسع لسلة كبيرة من التوقعات، فماذا عن مصير الإنتخابات، وهل باتت بحكم المؤجلة؟ وماذا عن الوضع الأمني المتوتر شمالا؟ وماذا عن التوافق حول الحكومة الجديدة؟

وإذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري، قد أمل أمام زواره بأن تكون الأزمة فاتحة لتعزيز الحوار بين مختلف القوى السياسية، لمعالجة كل هذه التبعات الخطيرة، أكانت على مستوى الإستقرار والأمن، أو على مستوى الأوضاع المعيشية، فإن “حزب الله”، وعلى لسان النائب محمد رعد، قد قفز إلى الأمام ليشن هجوما على قوى الرابع عشر من آذار وعلى تيار “المستقبل” من دون أن يسميه، متهما إياه بالإستقواء بالخارج وليس مؤهلا لتسلم سلطة، كما قال. كما وصف خطوة ميقاتي بالدعسة الناقصة، معتبرا أن عدم التمديد لموظف ليس هو السبب الحقيقي لإستقالة رئيس الحكومة في مرحلة بالغة الحساسية.

وهكذا، وكما في كل مرة وأمام منعطفات خطيرة، يعيد “حزب الله” السجال إلى المربع الأول، ليبدو وكأنه هو الجهة المخولة إعطاء اللبنانيين شهادات بالكفاءة والوطنية، من دون معرفة من أعطى “حزب الله” هذا الحق في تقييم اللبنانيين وفي توريطهم، كما يحصل في سوريا حيث يتساقط جهاديو الحزب دفاعا عن نظام الأسد.

في أي حال، فإن إستشارات التكليف التي سيجريها رئيس الجمهورية، تنتظر عودته من القمة العربية في الدوحة وانتهاء عطلة عيد الفصح.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

لو دامت لنجيب لما آلت إلى ميقاتي، فالرئيس المستقيل حسبها انتخابيا وبنى على الاستحقاق مقتضاه.

ميقاتي الذي دخل الحكومة حصانا رابحا، خرج منها برزمة مكاسب سياسية استباقية ستكرسه فائزا أول بكل المقاييس. فرجل الأعمال الشاطر كان أيضا سياسيا يضبط الزمن للتحرك، ويستخرج من عائلة الميقاتي مواقيت للمغادرة. وهو عاين الساعة فوجد أن لبقائه في السرايا أثمانا باهظة وأن خروجه منها في هذه اللحظة له ريع سياسي يبدأ من طرابلس ويعم أرجاء المعمورة.

وفي الخسائر المحتسبة أن ميقاتي سيصاب بالدوار لو أن علي الحاج عاد إلى الأمن الداخلي، مديرا للمؤسسة التي عهدت إلى اللواء أشرف ريفي. ولو عاد اللواء الحاج إلى منصبه، لما كان الحاج نجيب استطاع المرور إلى منزله في طرابلس. لكن رئيس الحكومة صنع ربيعه في أول أيام الربيع، وثار على كل ما هو آت، معلنا بقرار الاستقالة ترشيح أشرف ريفي للانتخابات النيابية، جرت أم لم تجر.

وفي التزكية هذه، يصبح الرئيس نجيبا في نظر خصومه الزرق، ويعود إلى عرينه الأول، يؤمن على الشعبية ويشتري ود السعودية. إعتمد الرئيس شعار win win وقرر حارس المرمى أن يترك الملعب وينتقل إلى دكة الاحتياط، في انتظار المباراة الحاسمة، فإذا تأجلت الانتخابات لن يحمل وزرها، وفي حال عودة علي الحاج لن يحمل إثمه، ومتى اضطرب الأمن سيكون رئيسا يصرف الأعمال.

لكن، وعلى الرغم من كل هذه الحسابات، فإن الاستقالة لم تفاجئ لا نجيب ميقاتي ولا شركاءه في الأكثرية الذين تركوه على راحته، فيما لم يستدع الغرب سفراءه ولم تتصل بالرئيس المستقيل أي جهة خارجية، ما يدل على أن الجماعة كانوا في الجو. ولعل أبرز إيجابيات الاستقالة أنها ستعزز فرص الحوار وعودة أقطاب الطاولة إلى كراسي بعبدا لأنها اليوم قارب النجاة الوحيد.

مقالات ذات صلة