أخبار الجاليات العربية

بيان هام : لا لزج المخيمات الفلسطينية في الصراع القائم في سوريا

لا لزج المخيمات الفلسطينية في الصراع القائم في سوريا

المخيمات الفلسطينية ليست طرفا في الصراع القائم في سوريا .

تداعت بالأمس في برلين الجمعيات و الروابط و المؤسسات والفعاليات الفلسطينية والعربية وممثلين عن فصائل منظمة التحريرة الفلسطينية ( لجنة العمل الوطني)، لبحث ما يمكن تقديمه للأهل في الشقيقة سوريا في ظل استمرار تدهور الحالة الأمنية، وحالة النزوح التي نجمت جراء تصاعد العنف، خاصة في المخيمات الفلسطينية التي بقيت طوال الفترة المنصرمة ملاذا آمنا للجميع، لتمسكها بالحياد وعدم التدخل في الصراع القائم باعتباره شأنا داخليا .

وقد تصاعدت حدة تدهور الأوضاع الأمنية على كافة أرجاء الأراضي السورية، خصوصا في مخيمات اللجوء الفلسطيني والتهديد للاجئين الفلسطينيين في المخيمات باقتلاعهم وتدمير بيوتهم، مما أدى إلى نزوح جديد عن تلك المخيمات، فمن نزوح إلى نزوح وتهجير يتجدد.

وقد أجمع الحضور في العاصمة برلين، على مناشدة كل الأطراف ومطالبتهم بتحييد المخيمات الفلسطينية ويلات ما يحصل، خاصة ما شهده مخيم اليرموك عاصمة الشتات الفلسطيني، وتم توافق الجميع على توجيه نداء مناشدة الى كل الأطراف المعنية مفاده ما يلي:

أولا: التأكيد مرة أخرى على موقف منظمة التحرير الفلسطينية وكافة شرائح الشعب الفلسطيني الداعي الى عدم التدخل في الشأن السوري الداخلي , وأن الفلسطينيين كما هو حال كل عربي مخلص اذ يؤلمهم ما يصيب أهلهم في سوريا من جراح عميقة، وتشتيت وتشريد، فالجرح واحد والجسد واحد والمصاب واحد .

ثانيا: يؤكد المجتمعون على حرصهم على وحدة الشعب السوري الشقيق، وكذلك على سلامة أراضيه كوحدة واحدة، ووقوفهم في وجه اي محاولة لتقسيم وتفتيت وحدته .

ثالثا: نستنكر ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في سوريا من قتل وتعذيب وتشريد، ونؤكد على أن الفلسطينيين ليسوا طرفاً في أي صراع أو نزاع في الأراضي السورية، بل أثبتوا حرصهم وانتماءهم القومي لبلدهم الجمهورية العربية السورية، ومن هنا نناشد كافة الأطراف المعنية في هذا الصراع، بضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية، وعدم الزج بها في اية معارك، وتجنيبها ويلات النزوح المتجدد، فكما كانت سوريا حاضنة دافئة للفلسطينين قبل وبعد النكبة الفلسطينية، فقد بقي الفلسطينيون أوفياء لهذا النسيج الإجتماعي الرائع والتكافل الإنساني الذي قل مثيله، ويجب الحفاظ عليه وعدم العبث به.

رابعا: نذكر كل الأطراف المعنية في الصراع الدائر، بأن اللاجئين الفلسطينيين ينتظرون العودة الى ديارهم التي شردوا منها بقوة السلاح والإرهاب الصهيوني، وأن أي ضرر يلحق بهم هو ضرر في القضية العربية المركزية، قضية فلسطين.

خامسا: نطالب كافة الدول العربية الحدودية مع سوريا بفتح أبوابها أمام النازحين من أهلنا في سوريا، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، لحين انقشاع الغمة عن الشقيقة سوريا، كما ونطالب الدول العربية الغنية والمقتدرة ، خاصة دول الخليج العربي، بتقديم العون والمساعدة وإغاثة المشردين بكل الوسائل المادية والمعنوية المتاحة.

سادسا: نطالب المجتمع الدولي والشرعية الدولية والوكالة الدولية (الأونروا) وكافة هيئات الامم المتحدة، والمنظمات الدولية، الرسمية والخاصة منها ، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية اتجاه اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وفي الدول التي استقبلت النزوح الجديد.

المجد لشعبنا
عاشت فلسطين حرة عربية
ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية (لجنة العمل الوطني)
والقوى و المؤسسات والفعاليات الفلسطينية والعربية في برلين

مقالات ذات صلة