المقالات

احداث اسطنبول وشيوخ الفتنة وحركات الشرخ الاجتماعي

الكل في شرقنا الدامي اصبح يسأل ويتساءل: كيف يصل شاب الى درجه من العمى السياسي والديني والاخلاقي ويفقد انسانيته ليفجر نفسه بساحة او مكان عام؟ كيف يدخل شاب مدرسة او مرقص او مطعم ويطلق النار بعشوائية ليقتل بشر ابرياء؟ كيف يقوم أب بتفخيخ طفلته بنت التسع سنوات ليفجرها في مركز شرطه؟ كيف يقود شاب شاحنة وسط جماهير مسالمه في سوق عيد الميلاد لقتلهم؟ كيف يفجر شاب نفسه في كنيسه – بيت الله؟

رائف حسين- المانيا
رائف حسين- المانيا

ما قرأته وسمعته وتابعته في السنوات الاخيرة من اجوبة على هذه الأسئلة كان تعليل اكثر من ان يكون تحليل وكان تهرب اكثر من ان يكون مواجهة للواقع وكان لف والتفاف اكثر من ان يكون صراحة … نعم جميعنا اكتفى بالإنشاء والكلام العسلي على غرار ان هؤلاء اقليه ولا يمثلون المسلمين وان هذا ليس الاسلام الحقيقي.. وان هؤلاء من صنع المخابرات الغربيه والصهيونيه وما الى ذلك من غزعبلات ونظريات مؤامره لكي لا تغوص عميقاً بواقعنا الذي اصبح مهلهل من العفن الاخلاقي والديني الذي اكل نخاعه الشوكي.

نعم الارهاب المتأسلم ليس فقط منا ومن داخلنا وأصبح جزء من واقعنا بل هو اصبح جزء لا يمكن انكاره من هوية الشرق المسلم وأصبح الصوره التي يراها العالم عنا وأصبحنا جميعاً نحترق بناره .. الارهاب المتأسلم عشعش بيننا ورسخ جذوره في كل بيت وقريه في كل جامع وجامعه … فإلى متى سنكتفي فقط باللوم والتعليل؟ الم يأتِ الوقت للصراحة؟ لماذا لا نسمع ناقوس الخطر والدمار الذي يدق بيننا كل يوم؟

في عالم الطب يقول الأطباء ان معاينة المرض نصف المعالجة… فدعونا نعاين سويةً أسباب هذا الارهاب بصدق وأمانه.

ابن تيمية وما أدراك بابن تيمية هذا المشعوذ الذي يسميه الأزهر ” شيخ الاسلام” ويدرس فقهه الإرهابي كفقه البخاري والنووي ومسلم والقرطبي والطبري وابن مثير وسيد قطب وابن العثيمين ومئات اخرون من شيوخ الفتنه… اقرأوا وتمعنوا بما كتبه هؤلاء الساقطون مما يرددته شيوخكم بالجوامع كل يوم جمعه وفي كل مجلس ونحن ما زلنا نتعامل مع هؤلاء على انهم ” خير امه” .. فعلى سبيل المثال لا الحصر هذا ما كتبه ابن تيمية (اقتبس من كلام للمستشار والباحث الاسلامي احمد عبده ماهر) :

• المؤمن تجب موالاته وإن ظلمك واعتدى عليك والكافر تجب معاداته وإن أعطاك وأحسن إليك .

• الكفار لا يملكون مالهم ملكا شرعيا ولا يحق لهم التصرف فيما في أيديهم

• والمسلمون إذا استولوا عليها فغنموها ملكوها شرعا لأن الله أباح لهم الغنائم ولم يبحها لغيرهم. . الجزء الأول ص535 من كتاب اقتضاء الصراط المستقيم…..يعني تهين الكنيسة لأنها مما يعظمه المسيحيين. وتهين الصليب لأنهم يعظمونه، وتهين أعيادهم…

ومن بين جرائم الإبادة الجماعية التي أشرف عليها وباركها (شيخ الإسلام ) ابن تيمية فاستحق من أجلها لقب الشيخ المجاهد كانت مجزرة كسروان في جبل لبنان ضد القرى الشيعية، فقد حرّض على قتال المسلمين الشيعة، ونهب أموالهم وأسر من عاش منهم، ثم شكر سلطان المسلمين الذي أذعن لفتواه في رسالة طويلة

[ المرجع: كتاب أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته للدكتور/محمود سيد صبيح

4ـ ناهيك عن فتاواه بإذلال المسيحيين وهدم كنائسهم ومنع التعامل معهم وقد سبق ذكرها. [المرجع:الجزء الأول ص535 من كتاب اقتضاء الصراط المستقيم

وقول ابن تيمية في الشيعة

قال (يرحمه الله) في مشابهة الشيعة لليهود والنصارى وللخوارج في مجموع الفتاوى المجلد 28 صفحة 479 وهو يقوم بالتفريق بين المسلمين، ويفرق أيضا بين المسلمين واليهود والنصارى بلا دراية، فقال عن الشيعة وهو يكفرهم ما يلي:ـ

وَقَدْ أَشْبَهُوا الْيَهُودَ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ لَا سِيَّمَا السَّامِرَةُ مِنْ الْيَهُودِ ; فَإِنَّهُمْ أَشْبَهُ بِهِمْ مِنْ سَائِرِ الْأَصْنَافِ : يُشَبِّهُونَهُمْ فِي دَعْوَى الْإِمَامَةِ فِي شَخْصٍ أَوْ بَطْنٍ بِعَيْنِهِ وَالتَّكْذِيبِ لِكُلِّ مَنْ جَاءَ بِحَقِّ غَيْرِهِ يَدْعُونَهُ وَفِي اتِّبَاعِ الْأَهْوَاءِ أَوْ تَحْرِيفِ الْكَلِمِ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَتَأْخِيرِ الْفِطْرِ وَصَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَتَحْرِيمِ ذَبَائِحِ غَيْرِهِمْ وَيُشْبِهُونَ النَّصَارَى فِي الْغُلُوِّ فِي الْبَشَرِ وَالْعِبَادَاتِ الْمُبْتَدَعَةِ وَفِي الشِّرْكِ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَهُمْ يُوَالُونَ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَهَذِهِ شِيَمُ الْمُنَافِقِينَ…

وإليك نماذج أخرى من فقه القتل الذي صار به ابن تيمية شيخا للإسلام….ولست أدري أي إسلام هذا الذي يتحدثون عنه …كما لا أعتقد بصحة عقل من يعتبره فقيها اصلاً…قتل تارك صلاة الجماعة والجمعة:

رائف حسين – المانيا

مقالات ذات صلة