المقالات

الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا ( وفق ) الهدف

الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا ( وفق ) الهدف

احمد دغلس

لا يهم القضية الفلسطينية ولا العمل النضالي الفلسطيني ان تقام المعارض او ان تُنصب ميكروفونات الخطابات ولا حتى مدى تقنية الدبكة وأووف اغنية على الكوفية فقط … ( بل ) يهمها ، هدف وجدية العمل الفلسطيني بما ، ستحققه تلك الفعاليات في دفع مسيرة الشعب العربي الفلسطيني الذي يحتم علينا ان ننفض الغبار عن مرآة ، وعدسات مناظرنا الشخصية لنستطيع التحليل والتقييم بالمنظور الوطني وفق الوطنية الفلسطينية الجامعة في الوطن والشتات .

في الأسبوع الماضي من 5 – 7 من شهر يونيو / حزيران لعام 2014 اقام ألإتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا في العاصمة المجرية بودابست ، مهرجانه الثاني بهدف التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية تحت عنوان ” العودة الى يافا ” تخلله ندوة حوارية سياسية ديمقراطية ( هادفة ) عنوانها “” حلم الدولة من اوسلو الى فشل المفاوضات “” تم مناقشة كم مُتسع بوابة اوسلو في ( الجغرافيا ) والتاريخ الفلسطيني ..؟! وما ترتب عليها من ( تبعية ) فتح بوابات التأييد الدولي الذي حقق ألإعتراف بالدولة الفلسطينية “مراقب ” وما سبقها من أهمية التواصل الحقيقي على كل ألأرض الفلسطينية التاريخية مع جماهيرنا في المناطق المحتلة منذعام 1948 وأيضا عوارض وسلبيات إتفاق المباديء ( اوسلو ) من وجهة نظر أخرى نحترمها … ليختتم المهرجان بوصلة فولكلورية فنية توجت ألمهرجان الثاني للإتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا في تأصيل الذاكرة والمستقبل في الأجيال الشابة ساكنة المهرجان .

بالرأي الهادف لا بد لنا ان نحلل ( النتيجة ) بالهدف الذي عُقد من اجله المهرجان الثاني لإتحاد الجاليات الفلسطينية في اوروبا ، اوله أهمية الخروج من العباءة الذاتية الفصائلية التي تعودنا عليها في المهرجانات الفلسطينية السابقة العديدة في شتى مدن الشتات الأوروبي ، إذ ان الحاضرين الأعضاء والمدعويين الضيوف كان همهم في اليوم الأول هو آليات ، كيفية التحرك تبعا للقاون الدولي للمساهمة في رفع الظلم الإنساني عن الأسرى الفلسطينيين لنيل حقوقهم بحث … آليتها القانونية كوكبة من الحقوقيين الدوليين شاركت في اعمال المهرجان الذي به خطوة دولية هادفه بصبغة ( عملية ) إنسانية عالمية للأسرى الفلسطينيين دون إستثناء او إقصاء لأي من كان او يكون ، ضمن التدويل القضائي الدولي للنظر بقضية الأسرى بمنظور الحق في النضال المشروع ضد الإحتلال ومصادرة الحريات وحقهم في محاكمة ومطاردة جلاديهم وفق القانون الدولي الذي عُمِل به في محاكمات مدينة نورنبيرغ ألألمانية ضد النازيين بعد الحرب العالمية الثانية وما تلاها من محاكمات في مدينة لاهاي الهولندية في الآونة الأخيرة .

اما المفصل الثاني الغير ( معتاد ) في مؤتمراتنا الفلسطينية كانت في الشتات او فيما تبقى من الوطن ( بشطريه ) إذ لم يتعرض ولم يكن هدف المهرجان او اي فيه من الحضور او المشاركين بأي هدف آخر ( محلي ) من تعصب للذات وتجريح للآخرين من الرأي الآخر من على منبر مهرجان الإتحاد العام للجاليات الفلسطينية ( بل ) كان مُسددا بهدف ألإرتقاء الى العمل المشترك لكل مشارب الشتات الفلسطيني في اوروبا مُمَثلا بقدوة العمل المشترك تاركين ( الردح ) على القبور التي لا تُحيي ميتا …؟!

بالمفصل الثالث وفق مشاهدتي حقق الإتحاد العام للجاليات الفلسطينية في الشتات الأوروبي نقلة نوعية صادقة في بيانه الختامي إذ اتسم بالموضوعية ودقة الهدف والعمل العلمي المبرمج الذي وضع ( خارطة طريق ) مهمة في عمل وهدف الجاليات الفلسطينية في اوروبا وعموم الشتات عندما يُحكم العمل بميزان الوطنية الفلسطينية بعيدا عن التبذير السياسي ببذور الفصائلية وجهل واقع الحاضر ..؟! آخذا بعين الإعتبار الشابات والشبان الذين توافدوا الى وصلة فولكلورية المهرجان ( بالكم ) الهائل من الفلسطينية العروبية التي خزنها هذا العمل ( الفلسطيني ) عززته عروس شابة فلسطينية من شبيبة الجيل الثاني … الثالث التي تعيش في المجر… بعرافتها وتنظيمها للمهرجان دون ان نقفز عن شكر الجالية الفلسطينية في المجر وجميع من شارك ومول هذا الحدث الحضاري لفلسطين لكل فلسطين لكم التقدير والإحترام .

مقالات ذات صلة