ثقافة وفن

فرقة وتر تجذب المواهب الفلسطينية في المخيمات

يحاول الشباب الفلسطينيون الموهوبون أن يشقوا طريقهم خارج المخيمات، في ظل ظروف قاسية قد تجعلهم لا يحققون حلمهم بتنمية مواهبهم والانتشار خارج المخيم، إلا أن هناك من يحاول أن يمسك بأيديهم ليصلوا إلى ما يطمحون إليه.

في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين (جنوب لبنان)، أسَّس مجموعة من الشبان فرقة موسيقية تحت إشراف أستاذ الموسيقى، أسامة زيدان، الذي قال لـالعربي الجديد: كانت الفكرة نتيجة حلم بسيط، وهو خروج المواهب الفلسطينية العديدة والمخفيّة داخل المخيمات نتيجة السياسات التي تهمل الفنانين ولا يهتمون بهم. وقد لفت نظري أحد الشباب الفلسطينيين من مخيم عين الحلوة، وكان موهوباً. وبحكم أنني أقوم بتعليم الطلاب الفلسطينيين العزف على الآلات الموسيقية المختلفة، حضر مجموعة من الشبان الفلسطينيين الذين كانوا يعزفون الموسيقى ولكن ليس بطريقة أكاديمية.

وأضاف: بدأت تدريب شابين على آلتي العود والناي والثالث على الإيقاع، ووضعت كل ثقلي في تعليمهم أصول الموسيقى. وبعد عام كامل من التعليم والتدريبات صاروا محترفين في العزف بطريقة أكاديمية، وبدأنا بفكرة تأسيس فرقة موسيقية وبدأنا بالتدريبات، وقررنا أن يكون اسم الفرقة وتر لأنه اسم غير متداول، وأردنا أن يكون للوتر معانٍ غير المعنى الموسيقي المباشر له، وخلال فترة قصيرة، استطعنا أن نحيي حفلات عدة في مدن لبنانيّة مختلفة، وخاصّة ضمن الحفلات والمهرجانات الفلسطينية.

الفرقة تضم خمسة أشخاص، ويمكن لأي شاب فلسطيني موهوب أن ينضم إلى الفرقة، وأبوابها مفتوحة أمام الجميع، وأحياناً يشارك بعض الشبّان الموهوبين من خارج الفرقة، وذلك لتشجعيهم بالاستمرار في تنمية موهبتهم الفنية، وكي لا تكون الفرقة حكراً على مجموعة معينة لأن من الرسائل الأساسية لهذه الفرقة هي تبنّي المواهب الجديدة.

المصدر: صحيفة العربي الجديد

مقالات ذات صلة