ثقافة وفن

الشعبية في دمشق تنعي الفنان الراحل عبد الرحمن أبو القاسم

نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الفنان والمناضل الإنساني عبد الرحمن أبو القاسم، الذي تُوفي الجمعة.

وقالت الشعبية، في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي في دمشق، الأحد، إنّ الراحل واحدٌ من فرسان الفكرِ والفن والنضالِ الوطني والقومي والإنساني المتجذِّر العميق، وهو بحقٍ من أولئك الذين لا تغيب آبادُهم مهما مرَّ من زمنٍ على غيابهم الجسدي.

وعبّرت الشعبية عن تعازيها ومواساتها لعائلة الراحل، وقالت في بيانها “هكذا يَستعرُ الغياب مُراً علقماً، فتبكي شُجيراتُ صفورية الناصرةِ الشامخةِ ابناً خرج منها ولم يعد جسداً، لكنَّ روحه الطاهرة ما فتئتْ تحومُ في سمائها، وسوف يزورها أبديَّاً روحاً مُحلقةً مع كل فنجان قهوة صباحية.يُوقد في فلسطين.. تصطفُّ النوارسُ لتقبل التعازي من ذرات التراب كافةً من الماء إلى الماء ومن عموم مخيمات اللاجئين، وينحني الشهداء احتراماً للقادم الجديد”.

عبد الرحمن أبو القاسم، المولود في صفورية قرب الناصرة في العام 1942 مؤسسٌ عضويٌّ في التجمعات المسرحية الأولى للاجئين، وجزء أساسٌ من نواة المسرح الوطني الفلسطيني وفرق مسرحية شتى، وكذا فرق الغناء والتراث التي كانت المقاومة ومنظمة التحرير ترعاها سراً وعلانيةً منذ ما قبل إعلان انطلاقها، وهو في ذات الوقت فنانٌ ممثل من مجموعة النخبة التأسيسية الأولى للسينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة في دمشق.

خاض الراحل في عشرات الأعمال الفنية كممثل بارز، كما كتب للسينما والمسرح والدراما التلفزيونية، وحاز على عشرات الجوائز والتكريمات، منها تكريم الراحلَين جورج حبش وياسر عرفات. وقد تقلد مؤخراً – من قبلنا- وسامَ ‘المثقف المشتبك” ووسام ” القدس ” تقديراً لفنه الساطع ودأبه واستمراريته، ولنضاله الهادئ العميق المتمسك بفلسطينهِ الجميلة ذرةً ذرة، ولاجئاً لاجئاً ومخيماً مخيماً.

والفنان الراحل الكبير عبد الرحمن أبو القاسم، أبو الهيثم، واحدٌ من أهم عظماء الشعب الفلسطيني والسوري والأمة العربية وأيقونة من أيقونات الفن الإنساني، كما أنه نموذج لانسجام فكر الفنان الحر مع ممارساته اليومية والأخلاقية، الأمر الذي منحه مصداقية شعبية ونخبوية في آنٍ معاً، لذا فقد حزن الجميع لغيابه وفراقه.

الأحد 12 ابريل 2020 | 01:22 م

مقالات ذات صلة