منوعات

سند دندشي غدره صديقه برصاصتين في الرأس

لا تزال لائحة ضحايا الجرائم الفرديّة في لبنان تستقبل أسماءً جديدة. وآخرها، الشاب سند دندشي الذي تلقى ذووه في طرابلس، صباح الأربعاء في 2 آب، خبر العثور عليه جثّةً هامدةً بعدما كان مفقوداً منذ ليل الجمعة في 28 تموز.

سند، البالغ 26 عاماً (1991)، وقع ضحيّة فخٍّ نصبه له صديقه أيمن.خ.(1979) الذي اعترف بالجريمة بعدما قُبضَ عليه. ففي ليل الجمعة، اتصل أيمن بالضحيّة بهدف سرقته بعدما كان سند باعه سيّارته مقابل 15 ألف دولاراً لم يسددها بعد.

ووفق المعلومات الأوليّة، فإنّ أيمن اتصل بسند للقائه خارج طرابلس في بلدة بكفتين– الكورة، بحجة أنّ السيارة التي اشتراها منه معطلة ويريد مساعدته في تصليحها. لم يتردد سند في تلبية صديقه من دون أن يعرف أنّه يمشي في طريقه الأخير نحو الموت. وعند وصوله، استطاع أيمن الذين كان يسعى للتخلص من الديّن أن يستحكم بصديقه بمساعدة شريكٍ ارتكب معه الجريمة يُدعى ع.ش. (1995)، فسرقا منه مبلغ 21300 دولار و7 ملايين ليرة لبنانية، ثمّ أطلق أيمن رصاصتين على رأسه من مسدسه الحربي، قبل أن يُقدما على رميه في خراج بلدة بكفتين.

تعيش منطقة الزاهرية صدمة فقدان ابنها، المعروف بأخلاقه وصيته الحسن. والحالة في منزل الضحيّة الذي تجمّع حوله أبناء الحيّ، يُرثى لها. فاجعةٌ أصابت والديّ سند مع شقيقه سادر وعائلته، بعدما عاشوا 5 أيامٍ من القلق والخوف على أمل عودته حيّاً. “لا أحد قادراً على استيعاب الغدر الذي تعرض له سند من صديقه في مقتبل عمره، وهو عائدٌ من كندا، حيث يعمل في تجارة السيارات، إلى وطنه للقاء أهله وأحبّته”، يقول عمّه لـ”المدن”.

وفيما يؤكد شقيقه سادر حرص العائلة على الإلتزام بتحصيل حقّها قانونيّاً وتحت سقف القضاء، “لأنّه كفيلٌ بمعاقبة المجرم”، ارتفعت أصوات أخرى من عائلة دندشي تطالب القضاء اللبناني بإعادة إحياء قانون الإعدام وتنفيذه بالقاتل. فـ”لم نعد نحتمل أن يدفع أبناؤنا دماءهم ثمن السلاح المتفلت من دون أن يرتدع المجرمون”، يقول أحد أقربائه.

أمنيّاً، تشير معلومات لـ”المدن” إلى أن التحقيق في الجريمة لم ينته بعد، وأن القاتل لم يعترف فوراً بجريمته، وإنما “حاول اختلاق سيناريوهات كاذبة. كما أن شريكه في الجريمة استطاع الهرب إلى كندا”. ولا تزال جثّة سند في المستشفى الحكومي، بانتظار نتائج فحوص DNA قبل أن تستلمه عائلته لدفنه.

مقالات ذات صلة