الشتات الفلسطيني

مروان عبد العال || أعيد البارد على الخارطة والأعمار على نار باردة !

في لقاء حواري باذاعة صوت لبنان بمناسبة مرور سته سنوات على احداث نهر البارد , وضمن حلقة خاصة بعنوان اين وصل الاعمار؟

شارك فيه د. خلدون الشريف رئيس لجنة الحوار اللبناني/ الفلسطيني و الاستاذ زياد الصايغ الخبير في الشئون الفلسطينية واداره الاعلامي فادي شهوان . تحدث الرفيق مروان عبد العال رئيس لجنة اعمار البارد عن الجانب الفلسطيني ، مذكرا بحجم المأساة والتي تعرض لها ابناء المخيم وحجم الصبر والاصرار الذي ادى الى وضع البارد على خارطة المخيمات رغم الانجازات المتواضعة التي تسير على نار وخطوات باردة موضحا، ان الشهر القادم يكون نسبة الاعمار الحديث بعد ستة سنوات 20% . ولفت الى اهم التطورات التي وصل عندها البناء :

ان عدد العائلات التي استلمت بيوتها في المخيم القديم حتى الان 760 عائلة والشهر القادم سيتم تسليم 600 عائلة يكون المجموع 1300 عائله . اي نسبة ما تم تسليمه في المخيم القديم 18% وان عدد الوحدات التي سيتم تسليمها بعد التشطيبات النهائية في الشهر القادم 800 وحده سكنيه من اصل الوحدات السكنية الاجمالية في المخيم القديم (خمسة آلاف وستماية وخمسة وعشرون) وحدة سكنية.

وذكر عبد العال ان المخيم يقطنه إثنان وثلاثون ألفا ومائتان وخمسة وخمسون شخص. يقيم على مساحة المخيم “القديم” الذي تبلغ مساحته 193.151 م2 دمر تدميرا كاملا والمنطقة المحاذية “الجديد” 384.000 م2 التي تراوحت الاضرار فيها من التدمير الكامل الى الجزئي الى الطفيف. والذي يخضع فيه لعملية بناء لحي المهجرين الذي يتجاوز 102 وحدة سكنية والذي قطع البناء فيه شوطا لا بأس به و أشاد بابناء المخيم الذين كانوا جبل المحامل وتحملوا ومازالوا الصبر والنزوح وحياة البركسات والانتظار وحتى الذين ان تكلفوا عمليات الترميم للبيوت على نفقتهم وبمساعدات مشكورة من بعض المؤسسات الدولية واخرها الهبة الايطالية التي قدمت الدفعة الاولى وتأخرت اكثر من اللازم في استكمال الدفع نتيجة عمل الادارات البيروقراطية التي تتحكم في طبيعة العمل والتي اجبرت الادارات المعنية على اخذ اجراءات طارئة لتقصير المسافة والتعاطي المباشر مع المؤسسات لاستكمال عملية تسليم المنحة للمستفيدين منها والتي من المتوقع ان تتم في وقت قريب. وكذلك مازالت المساعي جارية لاستدرار تمويل جديد من أجل إعمار العقار 39 وكذلك المباني المهدمة تهديما كاملا …

ومن المهمات الملقاة على عاتق المرجعيات الشعبية والوطنية التأكيد على طرح ملف التعويضات عن اضرار الحرب وانغلاق الحياة الاقتصادية في وجه ابناء المخيم منبها ان المصدر الاساسي لعيش الناس كان التجارة وان المحال التجارية التي دمرت بلغت : 174 (ماية وأربعة وسبعون) مؤسسة تجارية كبيرة يتجاوز رأسمال الواحدة منها مبلغ ال //50.000// $ (خمسون ألف دولار) .وذكّر بان الحرب ادت الى تدمير حوالى 1031 (ألف وواحد وثلاثون) محل صغير .

وأيد اطلاق ألية جديدة بالتعاون بين الحكومة اللبنانية والأنروا والقيادة الفلسطينية عملية استكمال التمويل المقرر في “مؤتمر فينا ” من أجل تأمين اعمار كامل المخيم، وان يعرض على الدول العربية الخليجية التي لم تلتزمفي الدفع المقرر من حصتها ، بأخذ رزم كاملة لتمويل اعمارها ، حيت ان المبالغ المتوفرة تغطى الرزم الاربعة اي نصف المخيم. كما طالب باستمرار برنامج الطواريء للانروا وبوصفها الجهة المسؤولة وعلى قاعدة ترشيد نفقاتها وضبط الهدر وعدم تحميل الناس مسؤولية الانخفاض في الموازنات.

كما اهاب الرفيق مروان عبد العال بكل الجهات المسؤولة الرسمية والامنية اللبنانية التي تعمل على حفظ السلامة للمخيم بعد انجاز الغاء التصاريح وتسهيل حياة الناس بما يحفظ الحق في السيادة والحق في الكرامة للجميع والامان السياسي والاجتماعي والاقتصادي لابناء المخيم، وخاصة الى جهة الدور الذي يضمن اعادة بناء النسيج الاجتماعي والوطني والذي شرعت الهيئات الاهلية اللجان الشعبية والفصائل بالقيام بدورها على هذا الصعيد.

زياد شتيوي – مخيم نهر البارد

مروان عبد العال || أعيد البارد على الخارطة والأعمار على نار باردة !

مقالات ذات صلة