اخبار مخيم البداوي

عبد العال || الشعب أهم من الفصائل وفلسطين فوق الجميع

كل الحلول التي لا تقر بالحقوق الوطنية الثابتة هي الخديعة بعينها، جاء ذلك في مداخلة هامة للرفيق مروان عبد العال في الندوة السياسية التي أقامتها جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية تحت عنوان : “مصير القدس ومسار التسوية” وذلك في قاعة مركز أشرعة العودة _ مخيم برج البراجنة, وقد شارك في الندوة بالاضافة للرفيق مروان عبد العال مسئول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان كذلك الأستاذ الإعلامي والباحث في شؤون القدس نافذ أبو حسنة .

وأدار وقدّم الندوة الأستاذ سمير أحمد، وبحضور من ممثلي الفصائل والقوى والهيئات الشعبية والوطنية وحشد من ابناء المخيم، القدس تقاوم بلحم وحلم ودم شعبها المنغرس في أرضها ، ضد محاولات اقصائهم عن المكان واحتلال تاريخهم ووجودهم ومستقبلهم، مؤكداً على مكانة القدس ومصيرها بوصفها عقدة الصراع ، محذرا المسعى الصهيوني لتفكيكها كقضية وتحول كل جزء فيها الى قضية منفردة ، لعزلها وطمس تاريخها ، وقال هذا برسم المؤسسات التي تحمل اسم القدس لان نصرتها ليس بالابحاث والا بالمؤتمرات والاحتفالات المناسباتية ، ليس بالتذكير بها فحسب، لان وجه القدس وتاريخها لا يحفظ بالبرهنة انها لنا ، بل بممارسة سياسية جدية تحفظها وتحميها،

مذكرا ان المخيمات تعاني من اجتياح أكاديمي من دراسات وابحاث واستمارات وعبر مؤسسات و لجان وهيئات متخصصة متناثرة كلها باسم العودة ، بينما المخيمات تنزف بؤسا وتعتير وتهجير ، في ظل صمت جماعي وخرس وطني مريب ، وأكد ان الشعب الفلسطيني بمسار المقاومة حفظ وجوده كمجموعة سياسية وكحقيقة تأبى التلاعب بالحق و لا يمكن تجاوزها وصمد وحفظ شرعية البقاء اكثر مما توقع العالم ، لأنه يتمسك بالحلم والغاية والقيم التي لم يقو أحد على انتزاعها من قلوب الشعب الفلسطيني رغم العذاب والشتات والظلم وظلت الغاية الكبرى بالنسبة لشعبنا القوة المحفزة والمعنوية والروحية وفلسطين رمز الحرية التي تستحق التضحية من اجلها ، وحذر عبد العال: ان المسار التسووي سيؤدي الى تدمير الغاية وتجزئة القضية وتحميلها الى حالات انسانية متناثرة ، وحذر عبد العال من انشطار الحقل السياسي الفلسطيني ، وتابيد الانفصال عبر فشل المصالحة ، كلها بيئة سلبية تسهم في تدمير القيم والمرجعيات الوطنية وخسارة اوراق القوة الفلسطينية بل تدمير “معنى فلسطين “وجعل المفاوضات أولوية لامعنى لها الا الهروب من استحقاقات البناء والوحدة والمقاومة، مسار التسوية في ظل هذا الواقع سيؤدى الى إعادة تشتيت الشعب الفلسطيني وليس اعادة حقوق الشعب الفلسطيني. كل حق بدون العودة هو باطل وليس حق ، وكل حل بدون دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس هو الخديعة بعينها. وقد دار نقاش تفاعلي وحيوي بين الجمهور والمتحدثين بعد ان تم تسليم درع الصداقة تكريما لدور الكاتب هيثم ابو الغزلان الذي كان قد نال جائزة الكاتب غسان كنفاني عن فئة النقد الصحفي .

المكتب الإعلامي
للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
فرع لبنان
/10/2013

عبد العال || الشعب أهم من الفصائل وفلسطين فوق الجميع

عبد العال || الشعب أهم من الفصائل وفلسطين فوق الجميع

عبد العال || الشعب أهم من الفصائل وفلسطين فوق الجميع

مقالات ذات صلة