اخبار مخيم البداوي

ما هو مصير أصحاب غسيل الكلى في مخيم نهر البارد ؟!!

– لميس.. تغسل كلى 3 مرات أسبوعياً..

– روبين: لا أملك المال ومضطر للغسيل مرة أسبوعياً، ماذا أفعل؟!

– سامر يغسل كلى 3 مرات ولا يجد حلا..

يشكو العديد من مرضى الحالات المزمنة في الآونة الأخيرة من عدم توفير وكالة “الأونروا” العلاج الكافي لهم. وهذا يحتاج إلى أموال طائلة نتيجة غلاء العلاج، خاصة على أهالي مخيم نهر البارد جراء ما أصابهم من تدمير بيوتهم ومصالحهم إبان الحرب عام 2007 بين الجيش اللبناني وتنظيم “فتح الإسلام”. وبعد عودة الأهالي إلى المخيم أقرّت “الأونروا” خطة طوارئ من بينها التّكفّل بعلاج أصحاب الأمراض المزمنة، ولكن فجأه وبدون سابق إنذار تلغي “الأونروا” البرنامج وبدون استكمال الإعمار تاركة الأهالي، وخاصة أصحاب الأمراض المستعصية، ومنهم مرضى غسيل الكلى في مهب الريح!! لماذا تركتهم “الأونروا” في منتصف الطريق؟! ومن المسؤول عنهم الآن؟ ولمن تُركوا يواجهون مصيرهم هكذا؟!

هذه الأسئلة وغيرها حاول مراسل “وكالة القدس للأنباء” في مخيم نهر البارد الإجابة عليها في التحقيق التالي:

المريضة لميس

وقالت المريضة “لميس سوايدن” وهي لاجئة فلسطينية من سكان مخيم نهر البارد، لمراسل “وكالة القدس للأنباء” إنها “تغسل كلى في كل أسبوع ثلاثة مرات في مستشفى زغرتا، وتدفع من حسابها الخاص تكاليف الغسيل، وثمن الدواء الذي تبلغ كلفته 1000 دولار”. وتعيد لميس هذا الوضع الصعب الذي باتت تعيشه إلى إلغاء الأونروا خطة الطوارئ، واتهمت لميس الأونروا بالتقصير وحمّلتها المسؤولية عما قد تتعرض له حياتها من مخاطر، وتشير إلى أن زوجها يعمل في المخيم القديم وراتبه لا يكفي لشراء دواء واحد فضلاً عن غسيل الكلى في الأسبوع ثلاثة مرات.

روبين

أما المريض “روبين العينا”، فهو فلسطيني لاجئ من مخيم نهر البارد، حاله كحال جميع مرضى الكلى في المخيم، يقول لوكالة القدس للأنباء إنه “لم يعد يستطيع أن يتحمل ما تفعله الأونروا بنا”. وأضاف: “إنني لا أملك المال الكافي للعلاج”، كما حمّل الأونروا المسؤولية عن المخاطر التي قد تؤدي بحياته”. مشيراً أنه مضطر لغسل الكلى في الأسبوع مرة و”هذا ـ كما يقول ـ، سيجعل حالتي الصحية خطيرة جداً”، وطالب روبين عبر “وكالة القدس للأنباء” الأونروا بالتراجع عن إلغاء خطة الطوارئ.

سامر

أما المريض سامر عرابي هو أيضاً لاجئ فلسطيني يقطن في مخيم نهر البارد ويغسل كلى في كل أسبوع ثلاثة مرات، ويقول إن حالته الصحية لا تسمح بالتوقف أبداً عن الغسيل وهو يشكو من عدم امتلاك الأموال لتغطية تكاليف الغسيل، كما حمّل عرابي الأونروا المسؤولية عن ذلك واتهمها بالتقصير، كما أكد أنه سيستمر بالخروج في الإعتصامات حتى تنفيذ جميع مطالب أهالي مخيم نهر البارد.

الدكتور بركة

وفي ختام جولة مراسلنا التقى مدير مستشفى صفد الدكتور حسن بركة، الذي أكد “أن مرضى غسيل الكلى يغسلون ثلاثة مرات في الأسبوع. وقال بركة إنه “قبل حرب 2007 كانت تتم عملية الغسيل في مستشفى الهمشري في صيدا مجاناً، وبعد الحرب ضمن خطة الطوارئ أصبحت تتم عملية الغسيل في المستشفى الإسلامي والشمال. والآن وبعد سبعة سنوات على الأزمة فإن الأونروا لا تغطي سوى 50% من الغسيل بدون سعر الدواء والضمان”.

ويؤكد بركة أن “الأونروا قد عرضت على المرضى العودة إلى الغسيل في مستشفى الهمشري وهي تؤمن الباص، مشيراً أن المرضى رفضوا العرض لأن هناك صعوبة للمريض وخاصة بعد الغسيل سيكون هنالك مضاعفات هبوط وارتفاع الضغط بالإضافة إلى أن الغسيل يعتبر عملية تبديل وغسيل دم فكيف سيتحملون مسافة الطريق ثلاثة أيام في الأسبوع؟! وهناك معلومات غير مؤكدة حتى الآن عن حل يفيد بأن وزارة الصحة اللبنانية تكفلت بتغطية نفقات غسيل الكلى”.

مخيم نهر البارد والمرضى إلى المجهول.. هل تبقى الأونروا على قرارها أو تتراجع عنه تحت ضغط الاعتصامات والتحركات الشعبية الرافضة له.. الأيام المقبلة قد تجيب عن ذلك!!

خاص/ القدس للأنباء

مقالات ذات صلة