أخبار الجاليات العربية

هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين .. توجه تحية إكبار وإجلال للمرأة الفلسطينيّة في اليوم العالمي للمرأة

في يوم المرأة العالمي في الثّامن من آذار من كلّ عام .. يُحدّث شعبنا عن نضالات وإنجازات المرأة الفلسطينيّة أمّ النّضال وأمّ التّحدّيات والصّمود .. وصاحبة البطولات الكبيرة الّتي تقدّم التّضحيات الجسام .. وتشارك في كافّة محطّات شعبنا النّضاليّة .. وتتحمّل دوراً محورياً في المسيرة الكفاحيّة لشعبنا .. فهي الشّهيدة والأسيرة والجريحة وأمّ الشّهيد وأمّ الأسير .. وتتحمّل المرأة الفلسطينيّة مع الرّجل مسؤوليّات الأسرة الفلسطينيّة والنّهوض بأعبائها ورعايتها .. وكذلك تحمِل حِمْل القيام بالوجبات المعيشيّة والإجتماعيّة بعد غياب ربّ الأسرة.

لقد شكّلت المرأة الفلسطينيّة مثَلاً في الصّبر والعزيمة .. فهي الّتي فقدت الزّوج أو الأخ أو الولد أو الوالد .. وهي الّتي لم تنلْ المصائب من عزيمتها وثباتها ..!!

وتشارك المرأة الفلسطينيّة في كلّ المؤسّسات والفعاليّات والنّشاطات والمظاهرات والإعتصامات والوقفات الإحتجاجيّة .. رفضاً للمخطّطات الصّهيونية الّتي تنال من شعبنا .. وبصمات دورها في العمل النّضالي بارزة .. كما بروزها في كلّ الميادين الأخرى .. وتاريخها حافل في مسيرة كفاح شعبنا الفلسطيني من أجل التّحرير والعودة .

وسيبقى الإحتفال عالمياً بيوم المرأة منقوصاً .. في ظلّ انتهاك الإحتلال لحقوق المرأة الفلسطينيّة دون أن يُحرّك العالَم ساكناً لإنقاذها.

إنّ يوم المرأة العالمي لا يعني للمرأة الفلسطينيّة سوى تجديد المأساة لها بما يحدُث لشعبنا من انتهاكات وعدوان كيان الإحتلال.

يوم الثّامن من آذار من كلّ عام .. يجب أن يكون فرصة لنا .. لفضح انتهاكات الإحتلال أمام العالم الّذي يُنادي بحقوق المرأة المسلوبة .. فالمرأة الفلسطينيّة في الوطن المحتلّ وفِي مخيّمات الّلجوء لا تعرف إلّا مأساة تتضاعف وتتدحرج ككرة الثّلج.

ولا يسعنا في هذا اليوم .. إلّا أن ندعو العالم إلى التّضامن مع الـمرأة الفلسطينيّة في هذه الـمناسبة.. وإنقاذها والدّفاع عن حقوقها المسلوبة .. في الوقت الّذي تتضاعف فيه معاناتها جرّاء ويلات الحصار والعدوان .. خاصّة في غزة المحاصرة منذ أكثر من عقد من الزّمن ..حيث يفتقد أهلنا هناك مقوّمات العيش البشري.

إن العالم مطالب اليوم .. بإنصاف المرأة الفلسطينيّة .. ويجب أن يكون اليوم العالمي للمرأة الفلسطينيّة .. هو يوم للدّفاع عن حقوقها وإنصافها .. سيّما وأن معاناة المرأة الفلسطينيّة تزداد عاماً بعد عام .. وتتراجع حقوقها يوماً بعد يوم .. فهذا العالم الّذي يحتفل باليوم العالمي للمرأة .. هو نفس العالم الّذي يقف اليوم مكتوف الأيدي .. أمام ما تتعرّض له المرأة الفلسطينيّة في الوطن المحتّل وفي غزّة المحاصرة .

المرأة الفلسطينيّة .. هي المرأة الصّابرة المرابطة .. هي المربّية والمعلّمة والمناضلة .. والأسيرة والشّهيدة والجريحة والمُبْعدة .. فهي الجدّة والأم والأخت والإبنة والعمّة والخالة والزّوجة .. وشريكة للرّجال في المسيرة النّضاليّة .. وفي التّصدي للعدوّ والدّفاع عن الوطن .. بل وفِي كلّ المواقع.

في اليوم العالمي للمرأة .. نوجّه في هيئة المؤسّسات والجمعيات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين .. تحيّة إكبار وإجلال للمرأة الفلسطينيّة .. الّتي قدّمت وضحّت ووقفت جنباً إلى جنب .. مع رجال فلسطين في معركة مواجهة العدوان الإسرائيلي من أجل التّحرير والعودة ونيل الحرّيّة والإستقلال .

هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين

برلين يوم الأحد 08.03.2020

مقالات ذات صلة