المقالات

لشعبنا العربي الفلسطيني.. ولبلدتنا نعلين الصامدة.. ترفع القبعات..!!

في يوم الأسير الفلسطيني الّذي يُصادف في 17 من نيسان من كلّ عام.. وهو يوم التّضامن مع أحبّتنا الأسرى.. ومساندتهم والوفاء لهم ونصرتهم.. والعمل على إطلاق سراحهم.. ها هم أبناء وبنات شعبنا العربي الفلسطيني.. من قلب المعاناة في بلدتنا نعلين الحُرّة الأبيّة.. في الضّفّة الغربيّة المحتلّة.. حيث تُطلّ علينا زهرة فلسطينية.. تفتّحت وأزهرت ونبتت في البستان الفلسطيني النّعلاوي المقاوم.. الطّفلة العربيّة الفلسطينيّة التلميذة ندى محمد عميرة.. إبنة قرية نعلين الصّامدة في الضّفّة الغربيّة المحتلّة.. إبنة الصّفّ السّابع في مدرسة نعلين للإناث.. وها هو والدها الأستاذ محمد عبد القادر عميرة.. ها هم يوجّهون التّحيّة للأخوات والإخوة.. أسرى الحرّيّة في سجون الإحتلال في يوم الأسير الفلسطيني.. الّذي يُصادف يوم 17 نيسان أبريل من كُلّ عام..

ها هم أبناء بلدتنا نعلين الطيبين.. وفي هذا اليوم الإعتباري الذي يشكل ركناً أساسياً ومهماً في مسيرة نضال شعبنا الفلسطيني.. يتوجّهون أهلنا في نعلين للسّاكنين في كافّة الأقطار الأوروبية.. برسائل تضامنيّة معهم.. في تصدّيهم لمحنة جائحة الكورونا.. في لفتة إنسانيّة عربيّة فلسطينيّة نعلاويّة.. وليذّكروا هذا العالم المتحضّر وهو يمرّ في أيّام حصاره هذه.. المفروضة عليهم بفعل الفيروس كورونا.. ليذكّروا العالم بمعاناة شعبنا وأرضنا وقدسنا وأسرانا وغزّتنا المُحاصرة ومخيّمات الشّتات.. وليُذّكروا العالم بالإحتلال وإجرامه على مدى أكثر من سبعين عاماً.. وليُعَلّموا البشر كيف تكون سلوك الإنسانيّة والآدميّة..

لقد أرادوا ببساطتهم وعفويتهم وبإنسانيتهم وبحبهم للحياة وللإنسانية وبنضالهم الفلسطيني.. أن يذكّروا البعض من الّذين يعانون من نقص في مكوّناتهم خاصّة النفسية منها.. بأنّ هذه الجائحة وهذا البلاء.. يجب أن يكون نقطة تحوّل في سلوكهم وتعاطيهم وتعاملهم مع محيطهم.. ولتكون رادعاً لهؤلاء الإنتهازيّين أصحاب الأمراض النّفسيّة.. وهم الّذين يشاهدون وهم يتسابقون في أسواق النّخاسة بنرجسيّتهم.. وبجهلهم وبأمراضهم وعجزهم وفشلهم.. وهم يضاربون على بعضهم البعض في رفع سعر الإنتهازيّة والنرجسيّة.. في استغلالهم وعبثيّتهم الواضحة لمصيبة البشريّة.. وهي تمرّ في جائحة وباء فيروس الكورونا.. وهم يركبون موجة فيروس الكورونا.. ويختلقون الأسباب من أجل المتاجرة بمعاناة البشر وبقضاياهم.. وذلك من خلال إشباع غرائزهم النرجسيّة المقيتة.. وأساليبهم الشيطانية باتت مكشوفة ومفضوحة.. وهم يقفزون من محطة ووسيلة لأخرى.. في الظّهور نصاً وصورةً ونُطقاً بادّعاء ما هم ليسو به.. ولم ينجزوه.. ولا هم عليه من استقامة وانتماء وسواء..

إنها هذه فلسطيننا ونعليننا.. كما اعتادت وتعوّدت دوماً وفي كل الميادين.. على التّصدي للظلم الظّالمين من البشر.. وشكّلت مدرسة نضاليّة في الكفاح ضدّ قوى الطّغيان.. وها هي فلسطين بأهلها.. شعب الجبّارين.. تستنهض همم العالم في تصدّيهم لبطش الفيروس كورونا.. الّذي أجبر قاطني هذا العالم على التزام بيوتهم.. وحاصر الكورونا عواصمهم ومدنهم وبلداتهم.. هذا الفيروس الّذي جعل كلّ سكّان العالم يتساوون في الأذى والحجر والحصار.. وفي تغيير أساليب الحياة المعتادة.. رغماً عنهم وعن كلّ إمكانيّاتهم المادّيّة.. ورغماً عن الإمكانيّات الحربيّة والآت البطش العسكريّة.. حيث عمل فيروس الكورونا.. على شلّ كّل مرافق الحياة في العالم.. برّاً وبحراً وجوّاً.. دون أن يستطيع هذا العالم كبح جماحه والتغلب عليه وإيقافه..

ها هو شعب فلسطين العظيم.. الّذي بقي وما زال أكثر من سبعة عقود.. يعاني من ظلم الكورونا البشري.. المتمثّل بالإحتلال الصهيوني وأعوانه.. لنرى تضامن شعبنا اليوم على طريقته مع العالم.. حيث يُخيّم البلاء والوباء ويُلقي بظلاله على المشهد اليومي في العالم.. يتضامن شعبنا الفلسطيني اليوم مع العالم وهو في أشدّ محنه.. في الضّفّة المحتلّة وغزّة المُحاصَرة.. وفي العمق الفلسطيني.. وفي المخيّمات وفي دول المنافي والشّتات في العالم.. حيث يقف وحيداً في تصدّيه للكورونا البشري والكورونا الفيروسي.. وظهْره للحائط.. دون أن يمتلك شعبنا أبسط المقوّمات التّقنيّة الّتي تمتلكها الدّول.. وتمنع عنه من الإحتلال الأجهزة والأدوات الطبية.. ولكن شعبنا يمتلك الإرادة الصّلبة والعزيمة والإيمان.. وسينتصر شعبنا بإذن الله..

ونسأل الله أن نحتفل قريباً بالتّحرير والعودة.. سويّاً مع أخواتنا وإخوتنا أسرى الحرّيّة والكرامة.. والله نسأل أن يجنبنا والإنسانية جمعاء.. مخاظر هذه الجائحة.. وهذا البلاء والداء.. وأن يعجل في قدوم يوم التحرير والعودة الأكيدة..



لشعبنا العربي الفلسطيني.. ولبلدتنا نعلين الصامدة.. ترفع القبعات..!!

لشعبنا العربي الفلسطيني.. ولبلدتنا نعلين الصامدة.. ترفع القبعات..!!

لشعبنا العربي الفلسطيني.. ولبلدتنا نعلين الصامدة.. ترفع القبعات..!!

لشعبنا العربي الفلسطيني.. ولبلدتنا نعلين الصامدة.. ترفع القبعات..!!

لشعبنا العربي الفلسطيني.. ولبلدتنا نعلين الصامدة.. ترفع القبعات..!!

لشعبنا العربي الفلسطيني.. ولبلدتنا نعلين الصامدة.. ترفع القبعات..!!

لشعبنا العربي الفلسطيني.. ولبلدتنا نعلين الصامدة.. ترفع القبعات..!!

لشعبنا العربي الفلسطيني.. ولبلدتنا نعلين الصامدة.. ترفع القبعات..!!

لشعبنا العربي الفلسطيني.. ولبلدتنا نعلين الصامدة.. ترفع القبعات..!!

لشعبنا العربي الفلسطيني.. ولبلدتنا نعلين الصامدة.. ترفع القبعات..!!

د. احمد محيسن – برلين في 2020/04/17

مقالات ذات صلة