شؤون فلسطينية

فتح تشن هجوماً حاداً على الجبهة الشعبية وتطالبها بالاعتذار عن تصريحات قياداتها

أكدت حركة فتح رفضها وإدانتها لحملة قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تمس شخص ومكانة رئيس الحركة وقائدها العام، وتمس الحركة والقيادة الفلسطينية.

وقالت الحركة، رداً على ما نشرته وسائل إعلام من تصريحات لأعضاء في اللجنة المركزية والمكتب السياسي للجبهة الشعبية، والتي اعتبرتها خارجة على أخلاقيات العلاقات الوطنية، إنها “تؤكد رفضها وإدانتها لحملة قيادات الجبهة الشعبية، وتضع ألف علامة استفهام حولها…”.

وأضافت أن مصطلحات “الابتزاز السياسي”، و”القرصنة” و”القمع” مردودة على قائليها، لأنهم يعلمون ان ما يسوقونه من اتهامات باطلة لا تمر على وعي جماهير الشعب الفلسطيني الذي بات خبيرا بمنهج وسياسة الرئيس، ومصداقيته وحكمته في إعلاء مصالح الشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق أهدافه والتمسك بثوابته فوق كل اعتبار.

وحول حجب المال الذي تحدثت عنه الجبهة الشعبية من قبل قيادة منظمة التحرير تساءلت حركة فتح في بيانها: “لماذا رفض مندوب الجبهة إلى اجتماعات موسكو العام الماضي التوقيع على مذكرة في أهم بنودها تأكيد الإقرار بمنظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، أما الجزء الآخر من السؤال فهو: هل يحق لمن رفض الإقرار بالمنظمة أن يطالب بحصة من مال الشعب الفلسطيني في صندوقها”.

وتابعت فتح، ألا يدرك أعضاء مركزية الجبهة أن لجوئهم إلى صناديق دول في الإقليم والتمول منها يضع علامة استفهام كبيرة على سياسة الجبهة وعلاقات التحالف التي تعقدها مع دول وقوى في الإقليم كانت وما زالت تعمل على إنشاء كيان بديل لمنظمة التحرير، أو على الأقل الانقلاب عليها وتوظيف المنظمة والقضية في إطار مصالحها ومناطق نفوذها في المنطقة، علما ان الاموال التي تصب في صندوق المنظمة مصدرها معلوم وموثق”.

وقالت الحركة: إن أية محاولة لاستبدال معادلة التحالف مع القوى الوطنية التحررية والتقدمية والديمقراطية الفلسطينية، بمعادلة تحالف مع قوى يحسبونها في أدبيات الشعبية (رجعية) باتت مكشوفة الأهداف والوسائل والأدوات”.

وختمت الحركة، بدعوة قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى خطوة تراجع واعتذار عن هذه الحملة من أجل التمهيد للدخول في نقاش عقلاني، في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا تحت سقف مؤسساتها، والكف عن زعزعة الصف الوطني في لحظة الاحتشاد للمواجهة المصيرية مع خطوة (ترمب – نتنياهو) الاستعمارية الجديدة التي لن توفر فلسطينيا ما دام وطني العقيدة والانتماء.

28 نيسان 2020 – 05:40 – منذ ساعة

وكالة القدس للأنباء – متابعة

مقالات ذات صلة