فواتير تطلب واشنطن من اردوغان تسديدها

بسام ابو شريف

مسؤول تركي يتهم ايران بايواء مقاتلين من حزب العمال الكردستاني ، الذي تطارده تركيا في تركيا وسوريا والعراق … تصريح مفاجئ ، ويتزامن مع احتدام القتال في ليبيا قبل اعلان وقف اطلاق النار القريب ، فقد أجمعت دول العالم بما فيها روسيا واميركا على ضرورة الوقف الفوري لاطلاق النار ، والتوجه لطاولة المفاوضات .

وطلبت واشنطن من اردوغان أن يوافق على وقف اطلاق النار في ليبيا بعد أن ثبتت حصة تركيا من نهب نفط ليبيا ، وتوصل ترامب الى معادلة تضمن حصص اوروبا واميركا وتركيا طبعا على حساب الشعب الليبي ، وليس على حساب حصص واشنطن واوروبا ، وكان ترامب قد حرك مصر بمبادرتها ، التي أيدها ثم رفع علم مبادرة الناتو أمامها ، كما عمل على ازالة أي عقبة من طريق ارسال القوات التركية الى ليبيا ، وكذلك العصابات الارهابية المسلحة من سوريا .

ويطلب ترامب من اردوغان الآن العمل ضمن خطة واشنطن لخنق سوريا ، والضغط على ايران ( على الأقل توتير العلاقات التركية الايرانية ) ، وكلف الجيش الحر ” التابع لتركيا ” باحراق حقول القمح والذرة في شمال وشمال شرق سوريا لخلق أزمة في سد احتياجات سوريا من القمح والذرة ، اردوغان هو أحد أعوان ترامب المشاكسين فهو من الذين يسبحون مع التيار الاميركي ، لكنه يبقي أطماعه الخاصة بتركيا أولوية .

حاول ترامب الاحتجاج لكنه حث اردوغان على التضييق على سوريا وجيشها ورئيسها وشعبها ، ويقوم ممثل ترامب باجراء مباحثات بطيئة مع أركان اردوغان للتوصل الى معادلة نهب نفط وغاز سوريا من شرق الفرات ، وذلك على أساس أن شركة اميركية – الرابح الأكبر- تحتكر استخراج النفط والغاز ، وتوزع من ريعه حصة لقسد ، وحصة لتركيا، والباقي مصاريف حماية الحقل وأتعاب واشنطن ، أما ربح الشركة ” وهو الحصة الأكبر ” ، فيذهب للشركة وبدأت تجربة عملية بنقل كميات كبيرة عبر قاطرات دخلت الأراضي التركية لتصديره للشركة من الموانئ التركية .

أمام هذا الاستغلال لابد من تطبيق اتفاق الآستانة واتفاقسوشي ، وعلى الأرض لابد من دعم للأهالي الرافضين للوجود العسكري التركي والاميركي على حد سواء .