أرشيف المنتدى

قوى اليسار الفلسطيني واللبناني تحيي ذكرى النكبة والبارد بمهرجان حاشد

قوى اليسار الفلسطيني واللبناني تحيي ذكرى النكبة والبارد بمهرجان حاشد في طرابلس

1_1463336855.webp

15-05-2014

لمناسبة الذكرى الـ 66 للنكبة الفلسطينية، والذكرى السابعة لمأساة مخيم نهر البارد، نظمت قوى اليسار الفلسطيني واللبناني مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في قاعة الشهيد الرئيس رشيد كرامي في القصر البلدي في مدينة طرابلس، حضره إلى جانب قوى اليسار ممثل الوزير فيصل كرامي، وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والمؤسسات الاجتماعية والأهلية والمدنية اللبنانية والفلسطينية وحشد من الشخصيات الوطنية والفاعايات الإجتماعية.

أفتتح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت والنشيدين اللبناني والفلسطيني، ثم ألقى أبولؤي أركان عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كلمة قوى اليسار الفلسطيني واللبناني، حيا فيها شهداء لبنان وفلسطين والأمة العربية وأحرار العالم، وتحدث عن النكبة وتداعياتها وآثارها الكارثية على شعبنا، واصراره على مواصلة النضال والمقاومة لمحو آثار النكبة، بتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق العودة.

ووجه التحية للأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية فلسطينيين ولبنانيين وعرب، ولا سيما الإداريين منهم المضربين عن الطعام، داعياً إلى تدويل قضية الأسرى وتحويلها إلى معركة مفتوحة ضد الاحتلال في ساحات المواجهة على أرض الوطن وفي أروقة المؤسسات الدولية عبر الانضمام إليها، استكمالا لخطوة الإعتراف الدولي بدولة فلسطين عضواً مراقباً في الأمم المتحدة.

وشدد أبولؤي على خيار المقاومة بكافة أشكالها ولاسيما الشعبية منها ضد الجدار والاستيطان والقضم والتهويد وصولاً لاطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثالثة نقيضاً للمفاوضات العبثية الجارية التي لم ولن تؤدي الى إقرار الحد الأدنى من الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، والتي عبرت عنها خطة كيري الهادفة إلى تكريس الاحتلال والاستيطان وتمرير يهودية الدولة لقلب المعادلة التاريخية للصراع ضد شعبنا واغلاق الطريق على حق العودة للاجئين، واطلاق العنان لمشروع تهجير شعبنا داخل الخط الأخضر ( اراضي 48)، إضافة لإغلاق الطريق على حق شعبنا بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

ورحب أبولؤي باتفاق المصالحة الأخير، داعياً إلى ترجمة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الحوارات الوطنية الشاملة وخاصة بنود اعلان القاهرة عام 2005 ووثيقة الوفاق الوطني في غزة عام 2006 التي هي نقيضاً لتقاسم النفوذ والسلطة والمحاصصة، وصولاً لاعتماد استراتيجية نضالية متكاملة.

وعرض ابو لؤي لمعاناة اللاجئين في لبنان بسبب حرمانهم من أبسط حقوقهم الانسانية، داعياً الحكومة اللبنانية إلى اقرار هذه الحقوق (حق العمل والتملك والتعاطي الإنساني مع المخيمات) دعماً لحق العودة نقيضاً لمشاريع التوطين والتهجير التي تسعى خطة كيري لفرضها، اضافة إلى إخراج الفلسطينيين من دائرة الصراعات والتجاذبات اللبنانية والإقليمية، لأنهم ليسوا جزءاً منها، ويرفضون التعاطي معهم باعتبارهم طائفة أو مذهب أو بندقية للإيجار أو مكسر عصا أو صندوق بريد، فهم مع كل لبنان ويريدون أن يكون كل لبنان معهم دعماً لنضالنا من أجل العودة وشدد على ضرورة حماية المخيمات ومنع العبث فيها كما هو حال مخيم عين الحلوة.

وعن ماساة نهر البارد بعد سبعة أعوام، طالب أبولؤي بتضافر جهود الدولة والأونروا ومنظمة التحرير من أجل الدعوة لمؤتمر دولي ثانٍ على غرار مؤتمر فيينا، لتوفير الأموال التي توقفت عند حدود الرزمة الرابعة من أصل ثمانية رزم، والبطء الشديد في الإعمار حيث اقتصر المنجز على 30% من مساحة المخيم بسبب الفساد وهدر المال وسوء التخطيط والتنفيذ، وطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها تجاه الجزء الجديد من المخيم وتسليم أراضي المنظمة، والتوقف على حقيقة هدر أموال الهبة الإيطالية، و حمل الأونروا مسؤولية تردي أوضاع العائلات في المخيم بسبب انقلابها على ما تم الاتفاق عليه مع الفصائل بشأن خطة الطوارئ الشاملة التي تسعى لالغائها مع نهاية العام الجاري وهو ما ينذر بعواقب وخيمة على الاعمار والخدمات محذراً من انفجار شعبي اجتماعي يتطلب تدخل الجميع.

ختم أبولؤي بالحديث عن معاناة المهجرين الفلسطينيين من سوريا داعياً الحكومة اللبنانية إلى التراجع عن اجراءاتها السياسية التمييزية الجائرة بمنع المهجرين من دخول الأراضي اللبنانية، والتوقف عن تجديد الاقامات، لأن ذلك من شأنه مضاعفة المعاناة، خاصة وأن وجودهم مؤقت ولن يكون دائم، وسينتهي مع توفر الأمن والامان للمخيمات في سوريا، اضافة لإلغاء الضرائب والرسوم على الإقامة، وطالب الأونروا بتوفير خطة طوارئ شاملة للفلسطينيين الذين ما زالوا في سوريا ومخيماتها لدعم صمودهم وللمهجرين منها إلى لبنان، ودعا المنظمة إلى ممارسة دورها المرجعي على هذا الصعيد.

كلمة الوزير فيصل كرامي ألقاها المحامي عادل الحلو الذي بارك تشكيل اطار اليسار باعتباره يشكل الطريق الثالث، منوهاً بتاريخ اليسار الفلسطيني الحافل بالبطولات والتضحيات وهو ما يجعله مؤهلاً للقيام بدور لا يمكن بغيره أن يقوم به، وبارك جهود المصالحة الفلسطينية داعياً الى الأخذ باسباب القوة لمواجهة الاحتلال وعدوانه منتقدا المفاوضات الراهنة، ودعا الدولة اللبنانية إلى إنصاف الشعب الفلسطيني باقرار حقوقه الانسانية تسريع اعمار مخيم نهر البارد دعما لنضاله من أجل العودة.

كلمة فاعليات طرابلس والمجتمع المدني القاها المهندس رشيد جمالي الذي أثنى على صيغة العمل اليساري مشيداً بتضحيات الشعب الفلسطيني ونضالاته المتواصلة دفاعاً عن المقدسات في ظل تخاذل الأنظمة العربية، وشدد على المقاومة ورفض المفاوضات لتحرير الأسرى والقدس واقامة الدولة، وختم داعياً الدولة اللبنانية الى تصويب سياساتها التاريخية الظالمة تجاه الشعب الفلسطيني باقرار حقوقه والاسراع في اعمار مخيم نهر البارد.

1_1463336871.webp

1_1463336879.webp

1_1463336889.webp

1_1463336902.webp

1_1463336910.webp

1_1463336918.webp