أرشيف المنتدى

الشهيدة وداد بهلول || الجميلات هن البطلات المنسيات…الحيفاويات

الشهيدة وداد بهلول || الجميلات هن البطلات المنسيات…الحيفاويات

2018-08-13-1439-00008M.webp

الشهيدة البطلة وداد بهلول الحيفاوية ،من طيرة حيفا ولدت في الشتات، ولكن فلسطين راسخة في وجدانها وقلبها ،لم تكن كباقي فتيات جيلها ،فدمها لم يكن دماً هادئا في شريان ،كان دمها ثائرا غاضبا على محتل غاشم سرق الأرض وشرد شعب .

ولدت وداد في مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية سورية ، وهجر أهلها من قرية الطيرة قضاء حيفا عام 1948، ترعرعت في أسرة مكونة من أم فقط ،استشهد أباها وثلاثة أخوة لها في معركة الكرامة بالأردن مع قوات الثورة الفلسطينية. درست وداد في مدرسة بلد الشيخ التابعة للأونروا، وأكملت تحصيلها العلمي في جامعة تشرين باللاذقية ، حتى حصلت على دبلوم في اللغة الإنجليزية وفي عام 1981، أحبت شاباً من مخيمها وتزوجته .

حينما بدأت معارك بيروت بين قوات الثورة الفلسطينية والإحتلال الصهيوني ،وحينها كان النفير العام في جميع مخيمات الشتات، للإلتحاق بصفوف الفدائين. فذهبت الى مكتب حركة فتح في المخيم وطلبت الإلتحاق بصفوف الفدائين ،فجاء الرفض التام بسبب حملها بالشهر الثامن. فذهبت نحو دمشق وبالتحديد الى مخيم اليرموك نحو مكتب حركة فتح ، وطلبت منهم الإلتحاق فجائها الرفض من جديد . فما كان بها الا وأن دخلت لبنان بطريقة التهريب ، وهناك وضعت معسكر الفدائين في منطقة تعنايل بالبقاع اللبناني تحت الأمر الواقع بإلتحاقها معهم .

خضعت وداد لدورة قصيرة ثم التحقت مع الفدائين على الجبهات الجنوبية، وفي احدى المعارك وبالتحديد (معركة محور خلدة) جائها الطلق الحاد ، وكان أقرب شخص اليها الشهيد البطل عبد الله صيام ، فما كان منه الا أن ساعدها على الولادة ، وأوصلها الى الخطوط الخلفية من المعركة . وحين وصلت رفضت المكوث وأصرت على العودة الى المعركة ، وتركت طفلتها “فلسطين ” مع الهلال الأحمر الفلسطيني بعد تهديدها لهم بقتل نفسها ان لم يدعوها تعود للمعركة .

وفعلاً عادت الى المعركة ، ووجدت عبد الله صيام قائد كتيبة جيش التحرير الفلسطيني قد استشهد . وكانت الدبابات تقترب من الموقع كثيراً ، فتلغمت بثلاثة قنابل يدوية (المطرقة) ، قفزت الفدائية وداد نحو دبابة قريبة بعد فتح غطاء الدبابة ، واسقطت نفسها بالداخل ففجرت الدبابة بمن فيها .وارتقت شهيدة بعد ان خطت رسائل عشق لفلسطين الحرة العربية بدمائها …..