الشتات الفلسطيني

اجتماع طارئ في السراي الكبير بين الشريف وممثلي الفصائل الفلسطينية كافة

بيــان صحـــافي || الحكومة اللبنانية لم ولن تألو جهداً محلياً ودولياً لمواكبة موجات النازحين الفلسطينيين الى لبنان

“لا بد من تنسيق العمل المشترك لمواجهة المشاكل التي يطرحها نزوح اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا لتأمين الاحتياجات الطارئة لوجودهم المؤقت”، هذا الكلام ورد على لسان د. خلدون الشريف، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني خلال الاجتماع الطارئ الذي عُقد اليوم في مقر اللجنة في السراي الكبير لبحث سُبُل مواجهة التحديات الذي يطرحها توافد أعداد كبيرة من اللاجئين، خصوصاً بعد أحداث مخيّم اليرموك الأخيرة.

حضر الاجتماع الذي ترأسه الشريف، ممثلون عن كافة الفصائل الفلسطينية الذين أثاروا ضرورة التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين “على قدم المساواة وتطبيق المعايير نفسها التي تُطبّق على اللاجئين السوريين”، مع الأخذ بعين الاعتبار ان الأونروا مسؤولة عن التقديمات الضرورية لاستيعابهم مؤقتاً الى حين عودتهم الى سوريا.

وأوضح الشريف ان الأونروا أعدّت دراسة عن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين من المتوقع ان يفدوا الى جميع دول الجوار، ومن ضمنهم لبنان، خلال الستة أشهر المقبلة وستُقدم الدراسة خلال اجتماع عمل يُعقد مساء اليوم في جنيف لبحث كيفية دعم الجهود الآيلة الى إغاثتهم. واوضح الشريف ان “حكومة لبنان قامت بواجباتها كاملة ضمن الإمكانيات المتاحة ولكن مسؤولية هذا النزوح تقع على عاتق المجتمع الدولي ولبنان أعجز من تولي هذه المهمات.”

من جهتهم أكّد ممثلو الفصائل “ان منظمة التحرير اتخذت قراراً بتقديم مساعدات أولية للنازحين الفلسطينيين بتوجيه من الرئيس محمود عباس على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة.” واتفق المجتمعون على فتح “خط ساخن” بين اللجنة والسفارة ومنظمة التحرير وكافة الفصائل من أجل مواكبة جميع التفاصيل المرتبطة بالآوضاع الحالية والسعي الى حلحلة الاشكاليات بما يضمن استقرار لبنان وسلامة النازحين.

بيروت، الأربعاء 19 كانون الأول/ديسمبر، 2012

مقالات ذات صلة