الشتات الفلسطيني

كيف يقضي أبناء مخيم عين الحلوة أوقاتهم في رمضان

على وقع الأناشيد الإسلامية يستقبل أهالي مخيم عين الحلوة جنوب لبنان شهر رمضان المبارك بـ أيامه ولياليه، فتنار الشوارع بالأنوار المختلفة على غير عادة، ترتفع إنارات أخرى على مآذن المساجد بشتى الألوان وتملئ المساجد بالمصلين الذين يخرجون منها مشروحي الصدور بعد أن دعوا الله أن يحقق آمالهم في العودة إلى فلسطين.

وأطفال المخيم يعبرون عن فرحهتم على طريقتهم، طريقة المسابقات الرياضية تارة، والمفرقعات النارية تارة أخرى ، أما شبابه فيعبرون عن فرحهم بهذا الشهر الفضيل من خلال بوسترات يوزعونها على المارة تبين فضل هذا الشهر عند رب العباد وعبادة قدر المستطاع.

أما النساء، فكل منهن تعمل جاهدة أن تفرغ وقتها لخدمة نفسها فيقمن بإعداد الطعام وتحضير موائد الإفطار على رغم من بساطتها إلا أنها تجمع العائلة على صحن واحد .

وللسحور طعم آخر في مخيم عين الحلوة، فأكثر الشباب يسهرون طوال الليل ينتظرون وقت السحور ليوقظوا أهلهم ويتسحروا معهم ، والبعض الآخر ينتظر ل يأخد طبله ومطرقته مناديا بين أزقة المخيم بالأناشيد والتهاليل موقظًا النائمين قبل أن يؤذن الفجر.

أما تجار المخيم وسوقه المشهور، فيبدأ بالإزدحام منذ الصباح،فتجد التوت والحلوى والتمر والعصائر على أنواعها، والخضار والفواكة على طرفي السوق تنتظر النسوة الذين يتجمعون لشراء الأرخص والأجود وتسمع نداء هذا وذلك ” بطاطا يا بطاطا … قرب ع البطاطا ” أحمر حلو يا بطيخ” وكل أنواع الجمل التسويقية التي يشتهر بها تجار المخيم .

هذا وباختصار شهر رمضان المبارك في مخيم عين الحلوة، هذا المخيم الذي يذوق طعم الألم والعذاب والضيق كل يوم، لكن يوم رمضان يدعو أبنائه أن يمن الله عليهم الفرج القريب والنصر والعودة لبلدهم فلسطين .

كيف يقضي أبناء مخيم عين الحلوة أوقاتهم في رمضان

كيف يقضي أبناء مخيم عين الحلوة أوقاتهم في رمضان

كيف يقضي أبناء مخيم عين الحلوة أوقاتهم في رمضان

بدر الدنان_ رابطة الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان
صيدا في 17-7-2013

مقالات ذات صلة