مركز التضامن الاجتماعي يكرّم عددًا من النساء لمناسبة يوم المرأة العالمي.

لمناسبة يوم المرأة العالمي وتحت شعار الأنثى، هي الرفيقة، الوطن، الحياة كرّم مركز التضامن الاجتماعي – نواة الآنسة بهاء مصطفى طيار ممثلة مؤسسة بيت أطفال الصمود، والآنسة مكرم جاد الخطيب ممثلة جمعية النداء الإنساني، والسيدة نهاية عبد القادر قدور، ممثلة جمعية النداء الإنساني، والآنسة عليّا محمد عزام، ممثلة جمعية مساواة، والسيدة هالة محمود أبو سالم، ممثلة لجان المرأة الشعبية الفلسطينية، تقديرًا لجهودهن على مدار سنوات طويلة في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، وما قدمنه من تضحيات جسام، وذلك بحضور عدد من مسؤولي الأحزاب السياسية الوطنية، ومندوبي ومسؤولي مؤسسات المجتمع المدني العامليين داخل المخيم، وعدد من الحضور، وقد أحيا الحفل فرقة صوت الشعب للفنون الشعبية .

بداية افتتحت عريفة الحفل مروة ماجد مصطفى الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الأبرار، تلاها النشيد الوطني الفلسطيني.

كلمة مركز التضامن الاجتماعي – نواة ألقتها المديرة التنفيذية للمركز سارة نبيل مصطفى، معبرة عن أسفها الشديد لما تعانيه المرأة الفلسطينية، والسورية والعراقية، وغيرهن من اضطهاد وقتل ومأساة جراء الحروب الدائرة في بلدانهن، لتستأنف بالقول: إن المرأة العربية لم تصل إلى ما هي عليه إلا بعد كفاح طويل، ومعركة كفاح دامية، قدمت فيها تضحيات جسام، لتشق طريقها، وترسم مكانها اللائق في المجتمع جنبا إلى جنب مع الرجل، كما أشادت بالمرأة الفلسطينية التي كانت العصب الأساسي في الثورات الفلسطينية المتعاقبة، قدمت فيها تضحيات كثيرة، فقامت بنقل السلاح والطعام إلى أماكن الجبهات، وقامت بأعمال الطبابة للجرحى من الثوار، بالإضافة إلى قيامها بالعديد من العمليات الاستشهادية والعسكرية، كتلك التي قامت بها، دلال المغربي ووفاء إدريس وريم رياشي، وآيات الأعرج، لتسلط الضوء على ما تقوم به المرأة الفلسطينية في الثورة الحالية .

ثم ألقت السيدة هالة محمود أبو سالم كلمة لجان المرأة الشعبية، قائلة: إن الثامن من آذار لهذه السنة مر ثقيلا على المرأة الفلسطينية، فتصاعد دور المرأة منذ سنة 1948 مع النكبة الفلسطينية، وعظم في 30 آذار 1976، حيث واجهت النساء في سخنين وعرابة قوات الاحتلال الصهيوني كرد فعل منهن على احتلاله لأراضيهن .

كما أكدت على الدور البارز الذي تلعبه المرأة في لبنان، في بناء العائلة وإعادة بناء مخيم عين الحلوة بعدما سوته إسرائيل بالأرض عام 1980، وما عانته المرأة الفلسطينية من اضطهاد في مخيمات صبرا وشاتيلا والنبطية، وتل الزعتر والبارد .

كما أشادت بما قامت به المناضلة المعتقلة خالدة الجرار، والمناضلة ليلى خالد، والشهيدة تغريد البطمة، وغيرهن، وأكدت أن الوفاء للمرأة يكون بالتحرر الحقيقي، وبمساواتها مع الرجل في الحقوق في اتخاذ القرار في كافة الميادين .

كلمة النساء المكرمات ألقتها مدير بيت أطفال الصمود الآنسة بهاء مصطفى طيار، قائلة ً فيها: إنها لا تريد أن تتكلم على دور المرأة في المجتمع، فهي لا تحتاج إلى هوية، أو إثبات وجود، فهي موجودة في كل زمان ومكان، وإن فلسطين وتحريرها ليس فقط للرجال، فالمرأة الفدائية لا تحتاج إلى شهادة موقعة لتثبت دورها في النضال، مؤكدة على أن أي ظلم قد يقع على المرأة فعليها أن ترفضه، وتناضل لرفعه، وعليها أن تبدأ بنفسها، فتقوم بواجباتها لتتمكن من المطالبة بحقوقها، مؤكدة أن المرأة تحتاج إلى وقوف الرجل إلى جانبها، وهي بحاجة إلى تقديره واحترامه، والعكس أيضا.

اختتم الحفل بتوزيع الدروع التكريمية على النساء المكرمات من قبل السيد عادل أبو سالم مسؤول مركز التضامن الاجتماعي – نواة، والسيد أبو باسل الدنان مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا.

ثم رقصة فلكلورية فلسطينية لفرقة صوت الشعب للفنون الشعبية.

المكتب الإعلام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيروت، لبنان.

الأحد في 13-3-2016