حماس تدعو لتسيير أكبر حملة بحرية لكسر حصار غزة بعد هدم الأنفاق وغلق المعبر
غزة ـ ‘القدس العربي’: دعت حركة حماس يوم أمس ‘القوى الحرة’ في المنطقة ودول العالم إلى تسيير أكبر حملة بحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، بعد تدمير مصر لأنفاق التهريب وإغلاقها لمعبر رفح البري.
وطالب الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في تصريح صحافي تلقت ‘القدس العربي’ نسخة منه ما وصفها بـ ‘القوى الحرة’ بـ ‘بذل كل جهد ممكن لكسر الحصار الخانق على غزة خاصة بعد تدمير معظم الأنفاق وإغلاق معبر رفح بشكل شبه كامل’. وحثها على تسيير أكبر حملة بحرية لكسر الحصار المفروض على غزة في ظل التطورات الأخيرة.
وجاءت الدعوة من حركة حماس هذه، رغم منع إسرائيل لأي سفينة بحرية من الدخول إلى مياه القطاع، حيث منعت إسرائيل بالقوة سفن ‘أسطول الحرية’ ومنها سفينة ‘مافي مرمرة’ التركية من الوصول إلى غزة في نهاية ايار (مايو) من العام 2011، ما أدى وقتها إلى قتل تسع متضامنين أتراك على أيدي فرقة الكوماندوز الإسرائيلية التي هاجمت الأسطول، الذي كان يقل مساعدات إنسانية للسكان.
وأثرت العملية الأمنية التي شنها الجيش المصري على أنفاق التهريب المقاومة أسفل الحدود على شكل ممرات أرضية كثيرا على حركة البضائع في القطاع، الذي يعتمد كثيرا على البضائع المهربة من مصر خاصة المواد الخام منها، ومواد البناء.
ودمرت قوات الأمن المصرية غالبية أنفاق التهريب، حالت الإجراءات الأمنية كذلك المتخذة على طول الحدود، من وصول السلع المهربة إلى غزة. وبات سكان غزة يعتمدون كثيرا على المواد المهربة من مصر بعد الحصار الذي فرضته إسرائيل عليهم قبل أكثر من ست سنوات.
وفي موضوع آخر طالب الناطق باسم حماس من حركة فتح التوقف عن ‘لغة التهديد والوعيد’. وأشار إلى أن مراهنة فتح على الاحتلال الإسرائيلي، وبعض الأطراف في المنطقة لإضعاف حماس هو ‘نوع من الوهم’.
وأضاف أبو زهري منتقدا تصريحات قادة من فتح وجهوا انتقادات لحركته ‘فتح لن تجني إلا الفشل والعار من تهديداتها لحركة حماس′
