الشتات الفلسطيني

فياض يلقي كلمة في الذكرى ال 45 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية

بمناسبة الذكرى ال 45 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية، ألقى أمين سر حركة “فتح” في الشمال أبو جهاد فياض كلمة في المهرجان الذي أقامته الجبهة في مخيم نهر البارد الجمعة 21/2/2014، جاء فيها: “نلتقي اليوم لنهنئ الرفاق في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقتها، وباسمكم جميعاً نهنئ الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي وكوادر وأعضاء الجبهة بهذه الذكرى العطرة لما لهم من تاريخ نضالي في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية، وما قدموه من تضحيات من اجل إنجاح المشروع الوطني الفلسطيني ببناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم تنفيذاً للقرار الدولي 194 الذي ينص على حق عودة اللاجئين والتعويض لهم عن عذاباتهم”.

وأضاف: “لقد حافظت منظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها على الثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الذي نعتبره مقدساً ولا يستطيع أحد إسقاطه أو التنازل عنه لأنه حق فردي وجماعي ومن حق الشعب الفلسطيني أن يقرر مصيره بنفسه التزاما بالقرارات الدولية”.

إننا وفي ظل ما يجري في المنطقة نؤكد إصرارنا على عدم القبول بخطة كيري ولا الاعتراف بيهودية الدولة وتمسكنا بحق عودة اللاجئين، ونشدد على وقف الاستيطان واقتلاع المستوطنين من الضفة الغربية والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية والتمسك بالسيادة الأمنية الفلسطينية على حدود أرض الدولة المستقبلية.

وأشار فياض إلى الانحياز الأمريكي الكامل للجانب الصهيوني، ولأن أمريكا ليست قدراً علينا كفلسطينيين فإننا ندعو الأمم المتحدة والرباعية إلى أخذ دورهم بفعالية من أجل إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية وفقاً للشرعية الدولية، لذلك فمن حقنا بناء علاقات مع روسيا وإيران وكافة دول العالم كما يتناسب مع مصلحة الشعب الفلسطيني، ونطمح أن يتشكل محور عربي جديد بقيادة مصر العروبة لمواجهة الغطرسة والتعنت الصهيوني في المنطقة.

كما أشار إلى انه قد أحدثت الدبلوماسية الفلسطينية عدة انتصارات على المستوى الدولي بعد حصولنا على عضوية دولة مراقب في الأمم المتحدة وأثرت في تحويل الموقف الأوروبي من داعم للكيان الصهيوني إلى مقاطع لبضائع المستوطنات، ملحقاً الخسائر بملايين الدولارات للاقتصاد الصهيوني. لذلك كان لابد من اختراق المجتمع الصهيوني والتأثير به لصالح القضية الفلسطينية مع ضرورة لقائه والحديث معه بشكل مباشر بطريقة مغايرة عن ما يدعيه الاعلام في الكيان الصهيوني التحريضي ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، وإننا متمسكين بالمقاومة الشعبية بكافة أشكالها وتطويرها وتفعيلها لتصل إلى انتفاضة ثالثة تكون مكلفة للاحتلال الصهيوني لحين اقتلاعه من أرضنا لبناء دولتنا الفلسطينية.

لقد بات لزاماً علينا جميعا إتمام المصالحة الوطنية ، وإننا إذ نطالب حركة “حماس” الإسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مكة والدوحة وعليه يتم إنهاء الانقسام المدمر الذي الحق أفدح الأضرار بقضيتنا الوطنية وشعبنا الفلسطيني.

إنَّ المصلحة الوطنية العليا تحتم علينا الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني مهمتها إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.

وأضاف: “باسمكم جميعاً نوجه التحية لأهلنا الصامدين الصابرين في مخيمات سوريا وخاصة مخيم اليرموك لأن ما تم تطبيقه من بنود الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية والمسلحين الإسلاميين أمر ايجابي أنهم غادروا المخيم ولكن هذا الاتفاق بحاجة إلى تطوير واستكمال بسرعة من أجل عودة أهالي المخيم إلى بيوتهم بكرامة وأمان وإنهاء ملف تهجيرهم مؤقتاً لحين عودتهم إلى فلسطين لأننا لسنا طرفاً بالحرب الدائرة في سوريا.

واستنكر فياض كل التفجيرات التي حصلت في لبنان وخاصة تفجير بئر حسن الذي استهدف الأبرياء، وإننا نطالب شبابنا الفلسطيني بالوعي وعدم التطرف لأن بوصلة نضالنا يجب أن لا تتجه إلا نحو فلسطين، وإننا نتبرأ من أي فلسطيني يشارك في مثل هذه العمليات الإجرامية التي لا تخدم مشروعنا الوطني مع حرصنا الشديد على الحفاظ على السلم الأهلي في لبنان وعدم تدخلنا بما يجري من أحداث أليمة، معتبرين تحييد المخيمات هو الأساس المتفق عليه بين كافة الفصائل الفلسطينية.

وأكد فياض على ضرورة الإسراع بالاعمار في مخيم نهر البارد حتى تنتهي هذه المأساة التي بدأت منذ عام 2007، وكما نطالب الاونروا بإبقاء خطة الطوارئ المتمثلة بالإيجارات والصحة والإغاثة التي التزمت بها من خلال المجتمع الدولي حتى عودة كل أهل المخيم إليه، وعودة الحياة الطبيعية له كما كانت سابقاَ قبل تدميره. و في هذه الحالة لا يجوز تشتيت الجهود بين الشباب واللجان الشعبية لأنَّ ذلك لا يخدم مصلحتنا في إعادة الاعمار وإعادة الحياة الطبيعية للمخيم ، لذلك يجب توحيد الجهود في إطارها الصحيح بتعزيز دور اللجنة الشعبية لتحقيق المطالب المحقة وأماني أهالي مخيم نهر البارد.

بقلم / مفوضية الإعلام والثقافة – لبنان

22-02-2014

مقالات ذات صلة