الشتات الفلسطيني

ندوة لشباب والمشروع النهضوي العربي عشرون فكرة للجواب على “ما العمل؟”

ندوة لشباب والمشروع النهضوي العربي

عشرون فكرة للجواب على “ما العمل؟”

وجلسات ناقشت عناصر المشروع النهضوي العربي، ورحلة إلى الجنوب

اختتم منتدى التواصل الشبابي العربي أمس أعمال ندوته الفكرية الشبابية العربية الرابعة “الشباب والمشروع النهضوي العربي”، التي انعقدت ما بين 21 – 23 شباط/فبراير 2014، في بيروت بمشاركة 150 شاباً وشابة من 16 بلداً عربياً (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، الصومال، اليمن، المملكة العربية السعودية، الكويت، البحرين، العراق، الأردن، فلسطين، سوريا، لبنان).

وقد انعقدت الجلسة الختامية تحت عنوان “ما العمل؟ – آليات تحقيق المشروع النهضوي العربي” بحضور رئيس مركز دراسات الوحدة العربية د. خير الدين حسيب، ورئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن أ. معن بشور، والمدير العام أ. رحاب مكحل، ورئيس اللجنة التحضيرية للندوة د. هاني سليمان، وأعضاء اللجنة التحضيرية، وترأسها منسق أنشطة المنتدى القومي العربي أ. عبد الله عبد الحميد.

وقد شارك في المناقشة كل من: أحمد كامل (مصر)، عمر جباعي (سوريا)، جمال سقايا (لبنان)، عمر أكرم (العراق)، عبد الرحمن الخطيب (فلسطين)، مهدي السفياني (المغرب)، نجوى صابرين (سوريا)، حسن عباس( فلسطين)، عبد السلام زاقود (ليبيا)، حمود السند (الكويت)، رياض الحيدر (السعودية)، قاسم الشاغوري (سوريا)، نسرين الصغير (الأردن)، الزبير محمد إبراهيم (السودان)، واصف الحركة (لبنان)، ناديا بورقلة (الجزائر)، طارق فخري (لبنان)، سارة محجوب (الجزائر)، عوض إبراهيم (السودان)، مصطفى الكيلاني (مصر)، فاتح البرغوثي (فلسطين).

وقد أكّد المشاركون في الجلسة على جملة أفكار تلخص مناقشات اليومين السابقين:

1 – التأكيد على أهمية التواصل بين أبناء الأمّة، لاسيّما الشباب، وبين الأجيال والتيارات والأفكار والأقطار، لفتح الأقنية بين الطاقات العربية المحتجزة خلف الحدود والسدود والحواجز.

2 – التأكيد على فكرة التراكم، لاسيّما التراكم المعرفي، باعتباره آلية لوضع التواصل العمودي بين خبرات وإنجازات وتجارب الماضي في خدمة الحاضر وتطلعاً نحو المستقبل.

3 – التأكيد على فكرة التكامل بين الجهود والمهمات والأدوار بين الأفراد والقوى والتيارات والأقطار، لاسيّما فكرة التكامل الاقتصادي بين الدول العربية باعتباره قاعدة الوحدة الاقتصادية العربية التي بدورها قاعدة كل وحدة أو اتحاد.

4 – التأكيد على فكرة الترابط بين أهداف المشروع النهضوي العربي ورفض أي مقايضة لهدف على حساب الهدف الآخر، فالوحدة تترابط مع الديمقراطية، والهدفان يتلازمان مع الاستقلال الوطني والتنمية المستقلّة، وكل الأهداف تحقق العدالة الاجتماعية وتترجم محتوى التجدّد الحضاري.

5 – التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، واعتبار المقاومة بكل أشكالها، السبيل الوحيد لتحرير الأرض ولاستنهاض طاقات الأمّة في مواجهة كل التحديات.

6 – التأكيد على أهمية تفعيل دور الشعوب في معركة المصير القومي، وإسقاط منطق اليأس من حركة الشعوب وقدرتها، كما التنبه إلى مخاطر استغلال المطالب المشروعة للشعوب لخدمة أجندات أجنبية مشبوهة تستهدف تحطيم الكيانات الوحدوية، وإشعال الحروب الأهلية، وإثارة كل النعرات المذهبية والطائفية والعرقية لتمزيق النسيج الاجتماعي.

7 – ضرورة تنبه الشباب لمخاطر التقديس (أشخاص أو أحزاب) أو التحريم أو التكفير باعتبارها آليات تفتيت وتبرير لكل الجرائم.

8 – ضرورة إعادة ترتيب البيت العربي على الصعيدين الرسمي والشعبي، عبر مراجعة جذرية لواقع جامعة الدول العربية، وتحوّلها إلى وكيل إقليمي للمصالح الأجنبية والاستعمارية، وعبر دعوة القوى الشعبية المخلصة والملتزمة بمشروع النهضة، إلى توحيد جهودها وطاقاتها على اختلاف انتماءاتها ومشاربها وصولاً إلى جامعة شعبية عربية تشكل القيادة الحقيقية للأمّة.

9 – ضرورة إجراء كل الأحزاب والحركات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني الديمقراطي لمراجعة جريئة وجذرية لتجاربها لتحرير أدائها من كل الرواسب ولتطوير المناحي الإيجابية من هذه التجارب، ولتطوير برامجها وخطابها ووسائل عملها بما يتناسب مع حاجات الأمّة ومتطلبات العصر.

10 – التأكيد على أهمية مقاطعة الكيان الصهيوني وكل داعميه من دول وشركات، واحتضان حركة المقاطعة العالمية لهذا الكيان التي بدأت تعطي ثمارها في دول الغرب عموماً.

11 – التأكيد على أهمية الرؤية الواقعية لما يحيط بأوضاعنا، وإقامة التوازن الضروري بين الواقع والطموح، فلا نغرق في الواقع دون طموح، ولا نهرب إلى الطموحات من حقائق الواقع.

12 – التأكيد على ما يوحد الأمّة بكل تياراتها بعيداً عن التهاتر والاحتراب والإقصاء والاجتثاث والاحتكار، والتعامل مع الماضي كمدرسة نستفيد من دروسها لا كسجن نبقى في أسره على الأبد.

13 – الإنسان هو هدف النهضة وهو أداتها في آن معاً، لذا ينبغي التركيز على بناء الإنسان من العائلة إلى المدرسة إلى العمل، بعيداً عن كل تمييز ديني أو مذهبي أو عرقي أو جنسي، والتأكيد على مبدأ المواطنة حيث الجميع متساوون في الحقوق والواجبات، ومن هنا إعطاء الجانب الثقافي والتربوي أهميته في أي مشروع نهضوي.

14 – النهضة والإبداع متلازمان، فالنهضة هي إبداع الأمم في الخروج من الانهيار، والإبداع هو النهوض بالإنسان والمجتمع إلى مصاف الرقي والتقدّم.

15 – ضرورة بناء المجتمع المدني الصحيح بملامح عربية، فلا تقع منظماته في فخ التمويل الأجنبي والعناوين البعيدة عن هموم مجتمعاتنا والتحديات التي تواجهها، والتنبه لمصطلحات خطرة متداولة لها إسقاطات فكرية وثقافية مشبوهة.

16 – ضرورة بناء آليات التواصل الفعال بين شباب الأمّة بكل مستوياتها، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي مع التنبه إلى مخاطر الوقوع في فخ الاستعراضية وأوهام القوة التي تطلقها سهولة التواصل بين بعض الشباب أو الجهات.

17 – تعزيز ثقافة القبول بالأخر ونشر ثقافة التسامح حيثما يتاح، ونبذ ثقافة العنف والتشدّد والاستعلاء، والتمييز الدائم بين المقاومة والكفاح لاستعادة الحقوق وبين الفتن والإرهاب لتدمير المجتمعات.

18 – العمل على إطلاق تحركات متزامنة حول قضايا محددة على مستوى الوطن الكبير من خلال فعاليات أو اعتصامات شهرية (في يوم واحد على امتداد الوطن العربي).

19 – العمل عل تشكيل لجان تواصل شبابي عربي في مختلف الأقطار العربية وبين عرب المهاجر وذلك لإطلاق حركة شبابية عربية متكاملة.

20 – تحديد أهداف محدّدة يجري النضال من أجلها (كإلغاء التأشيرات بين الدول العربية، إقامة سكة حديد على امتداد الوطن العربي، تنفيذ قرارات التكامل العربي كمعاهدة الدفاع العربي المشترك، واتفاقية السوق العربية المشتركة، حملات الدفاع عن اللغة العربية)، ووضع الخطط الكفيلة لممارسة ضغوط شعبية لتحقيق هذه الاهداف.

الافتتاح

وكانت الندوة قد افتتحت أعمالها عصر يوم الجمعة في 21/2/2014، تزامناً مع الذكرى 56 لميلاد الجمهورية العربية المتحدة، بحضور حشد كبير امتلأت به صالات فندق (الكومودور) حيث عقدت الندوة وتقدم الحضور ضيف شرف الندوة رئيس مجلس النواب السابق السيد حسين الحسيني، والوزير السابق بشارة مرهج، وسفير السودان د. أحمد حسن، والمستشار أحمد التيجاني، أ. صبحي عبد البصير المستشار الثقافي في سفارة مصر، أ. خالد عبادي ممثل سفارة فلسطين، ممثل المدير العام للأمن العام، وحشد من ممثلي الأحزاب والفصائل والجمعيات اللبنانية والفلسطينية والعربية.

بدأ الافتتاح بكلمة لأمين سر اللجنة التنفيذية للمنتدى القومي العربي أ. عدنان البرجي، ثم النشيد الوطني اللبناني، ثم نشيد “بلاد العرب أوطاني” الذي أنشده الشباب المشارك، وبعدها الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لشهداء التفجيرات الأخيرة في لبنان ولكل شهداء الأمّة العربية.

بعد ذلك توالى على الحديث كل من: للدكتور خير الدين حسيب (رئيس مركز دراسات الوحدة العربية)، أ. منير شفيق (المنسق العام للمؤتمر القومي /الاسلامي)، أ. قاسم صالح (الامين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية)، أ. عمر زين (الامين العام لاتحاد المحامين العرب)، د. ماهر الطاهر ( عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي- فلسطين)، د. محمد المجذوب (رئيس المنتدى القومي العربي)، أ. معن بشور (رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن)، د. هاني سليمان (رئيس اللجنة التحضيرية).

الجلسة الثانية: ضرورة النهضة

ترأس الجلسة الثانية عضو اللجنة التحضيرية للندوة أ. عمر شبلي، وقدّم أوراقاً فيها كل من الشباب: مسعود شعنان (الجزائر)، نجوى صابرين (سوريا)، الزبير محمد علي (السودان)، عبدو الخطيب (سوريا)، عمر علي عزيز (العراق).

الجلسة الثالثة: الديمقراطية

ترأس هذه الجلسة عضو اللجنة التحضيرية للندوة أ. سمير شركس وقدّم أوراقها: محمد غاليم (المغرب)، أحمد حسن (لبنان) ، حسن عباس ( فلسطين )

الجلسة الرابعة: الوحدة العربية

ترأس الجلسة الرابعة عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي أ. أحمد الكحلاوي (تونس)، وقُدّم فيها أوراقاً كل من الشباب: د. هزرشي بن جلول (الجزائر)، قاسم الشاغوري (سوريا)، سهام بلوصيف (الجزائر).

الجلسة الخامسة: الاستقلال الوطني والقومي

ترأس هذه الجلسة أ. خميس راشد العدوي (سلطنة عُمان)، وقُدّم فيها أوراقاً كل من: واصف الحركة (لبنان)، وليد المليشي (تونس)، حمزة البزري (لبنان).

الجلسة السادسة: التنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية

ترأس هذه الجلسة أ. أحمد مرعي (لبنان)، وقُدّم فيها أوراقاً لكل من: وليد بركات (لبنان)، نادية بن ورفلة (الجزائر)، الزبير محمد إبراهيم (السودان)، رنا خليفة (سوريا).

رحلة الجنوب

اليوم الثالث للندوة زار المشاركون منطقة الجنوب واطلوا على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بدأت الزيارة من بوابة الجنوب وعاصمة المقاومة صيدا حيث تم وضع إكليل من الزهر على ضريح الشهيد معروف سعد وكان في استقبالهم السيدة إيمان الطويل سعد رئيسة الهيئة النسائية في التنظيم الشعبي الناصري.

بعدها توجه المشاركون إلى مارون الرأس حيث أطلوا على الأراضي الفلسطينية المحتلة والتقوا الشيخ حسن عز الدين مسؤول العلاقات العربية في حزب الله بحضور المنسق التنظيمي عبد الله عبد الحميد وعضو اللجنة التحضيرية نبيل حلاق، وقد جرى حوار حول الأوضاع الراهنة ثم استبقهم عز الدين على الغداء في حديقة مارون الراس.بعد ان جالوا على القرى المحاذية لفلسطين المحتلة.

وبعدها توجه المشاركون إلى معلم مليتا في إقليم التفاح فاطلعوا على هذا العمل الفني الراقي الذي أقامته المقاومة تعبيرا عن الانتصار التاريخي على العدو الصهيوني.

التاريخ: 24/2/2014

مقالات ذات صلة