المقالات

نتنياهو يريد تفصيل شعب فلسطيني على مقاسه…!!

نتنياهو يريد تفصيل شعب فلسطيني على مقاسه…!!

د.م. احمد محيسن – برلين

نتنياهو يطالب ويشترط على محمود عباس بإنهاء الشراكة مع حماس واستئناف المفاوضات من جديد معه…!!

ما يريده نتنياهو هو إيجاد مكونا جديدا للشعب الفلسطيني .. وعلى محمود عباس ان يرمي نصف الشعب الفلسطيني في البحر ويتخلص منه .. ليصبح الشعب الفلسطيني بمكونات جديدة حسب مقاس نتنياهو .. وتطبيق نظرية الفلسطيني الجديد التي اخترعها دايتون ويعمل بها في الضفة الغربية المحتلة…!!

محمود عباس من جهته.. لديه خطة حسب ما أورد قبل أيام معدودة مضت.. ورشحت للإعلام بالوناتهم اختبارها .. وهي بأن يذهب محمود عباس مجددا للشرعية الدولية .. ويطالب بالدولة على حدود عام 67 .. وإذا لم يتم إنجاز ذلك .. فهو سيتوجه إلى مؤسسات الشرعية الدولية .. ويطلب الإنضمام لعضويتها بما فيها محكمة الجنيات الدولية… مما سيمكن الفلسطيني من ملاحقة جنرالات وساسة دولة الإحتلال قضائيا .. ومحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق شعبنا في غزة .. وهي موثقة بكل تفاصيلها…!!

سمعنا مثل هذا أو ما يشابهه من طرح وخطط ومبادرات وتصورات .. سمعنا ذلك قبل الذهاب لمفاوضات التسعة أشهر المعروفة .. وحلف الأيمان الغلاظ بأن لا عودة للمفاوضات إلا بوقف الإستيطان .. إلى آخر الديباجة المعروفة .. وقد وضعت التسعة أسهر حملها .. والكل يعرف نتائجها.. !!

وفي هذه المرة سيكون حملا جديدا .. ووقتا سيتم تقطيعه.. ويدفع الفلسطيني ثمنه غاليا.. ويمنح به الإحتلال مزيدا من الوقت .. لقضم وابتلاع ما تبقى من الأراضي الفلسطينية في الضفة .. التي يفترض أن تقوم عليها الدولة العتيدة .. وهو وقت يمنح للإحتلال للمزيد من التمعن في إذلال أهلنا في الضفة المحتلة .. وكذلك للتحضير لجولة عدوانية بربرية قادمة .. يشن فيها الإحتلال حربا أخرى ضد شعبنا في غزة .. بهدف الإجهاز على المقاومة…!!

والسؤال الذي يطرحه شعبنا ولا يجد عليه إجابة .. هو .. ما المانع من أن يوفي عباس بوعده الذي قطعه على نفسه قبل أيام هو وكل الناطقين باسمه رسميين وغيرهم .. ويذهب للتوقيع على معاهدة روما وميثاقها .. وهي الأداة الرادعة لغطرسة الإحتلال في الإستمرار بعدوانه .. وبذلك تمكين الفلسطيني من ملاحقة مجرمي الحرب في دولة الكيان الصهيوني .. سيما وان كل الفصائل الفلسطينية قد وقعت على هذا المطلب .. وذلك حسب طلب محمود عباس منها .. وهو في الأساس مطلب جماهيري .. وشاهدنا آنذاك كيف فرت تسيبي ليفني من بريطانيا فزعا ورعبا من الملاحقة القضائية…؟!

لماذا هذا التسويف في التوقيع على معاهدة روما وميثاقها.. وقد وعد محمود عباس بذلك .. وقالها واعدا بالتوقيع عزام الأحمد .. ونبيل شعث .. وعريقات .. وكل متحدثي السلطة وناطقيها…!!

وعدتم بأنه خلال أيام سيتم التوقيع على المعاهدة .. وهي جاهزة لتوقيع الرئيس حسب ما قالوا كلهم.. وقد مضى أسابيع على وعوداتكم وسمعنا طحنا ولم نرى طحينا… فكيف تطالبون شعبنا بتصديق ما تقولونه …؟!

مقالات ذات صلة