الشتات الفلسطيني

فيصل: الاعترافات الدولية بفلسطين تصحيح للخطأ التاريخي بحق شعبنا وحقوقه الوطنية

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

1/12/2014

لبنان: ندوة سياسية للديمقراطية لمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه

فيصل: الاعترافات الدولية بفلسطين تصحيح للخطأ التاريخي بحق شعبنا وحقوقه الوطنية

ابو كروم: ندعو القوى الاقليمية الى التوحد في دعم القضية الفلسطينية خارج اطار صراعاتها

لمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ندوة سياسية بعنوان “فلسطين اليوم .. والتحديات” وذلك في قاعة جمعية الغد في منطقة وادي الزينة – ساحل اقليم الخروب في لبنان، بحضور عدد من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وفعاليات المنطقة وتحدث عضو المجلس السياسي في الحزب التقدمي الاشتراكي الرفيق بهاء ابو كروم وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل.

الرفيق كروم قال: مثلما تشكل القضية الفلسطينية مسألة تتعلق بالبعد الانساني لقوى التحرر في العالم فان وجود اسرائيل في هذه المنطقة ودورها الذي تقوم به يشكل في المقابل مسالة تتعلق بالبعد الامبريالي للقوى الدولية الطامعة.

وتابع قائلا: ان كثير من القوى الاقليمية تعمل على اخذ القضية الفلسطينية بالاتجاه الذي يعزز من وضعيتها. وقد شهدنا خلال الحرب على غزة كيف تجلى التنافس على رعاية المفاوضات، وكيف اعاق هذا الامر التوصل الى اتفاق، وكيف تاثرت القوى الفلسطينية بهذا التجاذب.. وكيف نظرت بعض دول المنطقة الى الامر من زاوية ارتباطه بموضوع الاسلام السياسي، ولا غرابة فحتى في المعارك التي يخوضها الشعب الفلسطيني، هناك مساحات من الاستثمار السياسي تفرضها الصراعات الاقليمية. لذلك ندعو هذه القوى للتوحد في دعم القضية الفلسطينية خارج اطار صراعاتها..

الرفيق علي فيصل قال: احيا العالم اليوم العالمي للتضامن واحيا شعبنا ايضا مناسبة مرور عامين على الاعتراف الدولي بفلسطين دولة مستقلة على حدود الرابع وعاصمتها القدس الشرقية، في ظل توالي الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.. وهي خطوات مرحب بها جاءت كثمرة من ثمار صمود شعبنا الفلسطيني، وتضحياته، ورفضه كل الحلول الامريكية والاسرائيلية.. وفي اطار تصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكب بحق شعبنا وحقوقه منذ العام 1947..

هذه الخطوات تاتي في ظل انسداد الافق امام العملية السياسية نتيجة المواقف الاسرائيلية بدءا من استمرار سياسة الاستيطان والتهويد في القدس والضفة وصولا الى الخطوة الأخيرة بتبني ما سمي بقانون “قومية اسرائيل” الذي يشكل نقلة كبيرة على طريق الزج بالقضية الفلسطينية، وبعموم المنطقة في مرحلة شديدة الخطورة، تستدعي من المجتمع الدولي، ومن القيادة الفلسطينية مواقف واضحة، للرد على عنصرية اسرائيل التي تقوم على نفي الشعب الفلسطيني وحقوقه القومية والوطنية.

وقال فيصل: ندعو لمغادرة سياسة التردد من قبل القيادة الفلسطينية ومغادرة سياسة الرهانات الفاشلة على السياسة الأمريكية، والمراكمة على ما يتحقق من انجازات سياسية لجهة الاعترافات المتوالية بدولة فلسطين وبناء استراتيجية سياسية وطنية بديلة، تضع مجمل الحالة الفلسطينية أمام واقع جديد، يجمع ما بين الكفاح في الميدان، ضد الاحتلال والاستيطان، وايضا على المستوى الدبلوماسي، خاصة الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية..

اما على المستوى الداخلي فان ثقل المعاناة في غزة والضفة يضغط على الجميع. ومئات الآلاف من ابناء شعبنا لا زالوا في الشوارع نتيجة تلاعب الدول المانحة بمصير شعبنا وايضا نتيجة المواقف الفئوية التي تربط عملية اعمار غزة بالمحاور الاقليمية.. لذلك بات مطلوبا من الجميع ان يكونوا بمستوى التحديات وان يقرأوا بعين فلسطينية فقط وهذا ما يستلزم اطلاق اوسع حوار وطني من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية فعلية وبناء جبهة مقاومة في غزة واعادة النظر بالعلاقة مع اسرائيل وبالالتزامات الامنية والاقتصادية.. وسحب الاعتراف باسرائيل ودعوة المجتمع الدولي لإعادة النظر بعضوية اسرائيل في الأمم المتحدة على خلفية قانونها العنصري الجديد.

وعن الاوضاع في لبنان جدد فيصل موقف الشعب الفلسطيني وفصائله الذي يناى بالنفس خارج اطار الصراعات المحلية والاقليمية، معتبرا ان كل السياسات والاجراءات المتخذة فلسطينيا، على اهمية وضرورة استمرارها، لجهة تحصين المخيمات وابعادها عن التداعيات السلبية للازمتين المحلية والاقليمية، الا انها تبقى بحاجة الى ادوات مساعدة تساهم في تكريسها سياسة فلسطينية رسمية وشعبية. خاصة وان النظرة الامنية لا زالت هي السائدة في التعاطي مع الحالة الفلسطينية، لجهة الاهمال الكامل لاحتياجات المخيمات الاقتصادية والاجتماعية.. لذلك، فان سياسة تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان ستبقى عاجزة ما لم تقرن بسياسات اقتصادية – اجتماعية خاصة اقرار الحقوق الانسانية كملف متكامل: حق العمل والتملك) وغيرها من الحقوق التي يشكل اقرارها مساهمة في دعم النضال الفلسطيني من اجل حق العودة..

مقالات ذات صلة