الشتات الفلسطيني

الجبهة الشعبية في شمال لبنان تقيم مهرجاناً تأبينياً لشهداء انتفاضة القدس

09:07 – 31 أكتوبر, 2015

شمال لبنان – المكتب الإعلامي – فرع لبنان

نظمت الجبهة الشنعبية لتحرير فلسطين في شمال لبنان مهرجاناً تأبينياً لشهداء انتفاضة القدس وذلك في ملعب نادي القدس الرياضي بمخيم البداوي، بحضور قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشمال ومخيمي نهر البارد والبداوي، وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية في الشمال، وفاعليات ووجهاء وشخصيات من مخيمي البارد والبداوي والجوار اللبناني، والمؤسسات الثقافية والتربوية والأندية الرياضية والمكاتب النسوية والطلابية، وحشد من الرفاق والرفيقات وأبناء المخيم.

وافتتح المهرجان بكلمة للمسؤول الإعلامي للجبهة الشعبية في الشمال فتحي أبوعلي الذي رحب بالحضور، وقال: نرحب بكم جميعاً أجمل ترحيب مع حفظ الألقاب والمقامات للجميع، نرحب بكم في حضرة الشهادة والشهداء، نرحب بكم في هذا المهرجان التأبيني لشهداء انتفاضة القدس انتفاضة الشعب الفلسطيني الذي انتفض على الاحتلال الصهيوني وجلاديه ومستوطنيه، الذي يقاتل بلحمه وبجسده العاري إلا من إيمانه بعدالة قضيته، هذا الشعب الفلسطيني العظيم الذي ابتكر مقاومة جديدة ضد جنود الاحتلال ومستوطنية ألا وهي الطعن بالسكين والشاكوش والبلطة وغيرها من ادوات المقاومة، فألف تحية وتقدير إلى هذا الشعب العظيم العصي على الكسر، صاحب إرادة وعزيمة لا تكل ولا تلين.

ثم تحدثت حول المناسبة عريفة المهرجان الرفيقة نور أبوالعردات، تلاها جميل صافية عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني حيث ألقى كلمة الحزب، قال: نشهد اليوم انتفاضة فلسطينية مشتعلة فهي ذلك الإبداع الفلسطيني في مواجهة الاحتلال عبر المواجهة البطولية المباشرة في نطاق مسافة النضال والمقاومة، وارادة واعية بالتصدي للعدو الصهيوني وآلته العسكرية، مشدداً على ضرورة انهاء حالة الانقسام والصراعات الداخلية الفلسطينية، وفي ختام كلمته وجه التحية من القلب إلى أبطال الانتفاضة، ووجه التحية للأسرى والجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني .

كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها مسؤولها في الشمال عاطف خليل قال فيها: نلتقي اليوم في مهرجان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تأبين شهداء الانتفاضة شهداء فلسطين، لنقول من هنا من مخيم الصمود مخيم البداوي بأن اللاجئين الفلسطينيين جزء من الانتفاضة المتصاعدة في القدس.

وأضاف، نحن اليوم بأمس الحاجة للوحدة الوطنية التي جسدتها الانتفاضة الميدانية، وفي الختام وجه التحية للمنتفضين داخل الوطن المحتل، وللشهداء والأسرى والجرحى والمعتقلين.

ثم ألقى كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني الأستاذ المحامي عبد الناصر المصري مسؤول اتحاد الشباب الوطني في الشمال قال فيها: يسقط الشهداء الأبطال على أرض فلسطين الطاهرة ليعلنوا أن هذا الجيل جاء في موعد مع القدر، جيل مؤمن بربه وعدالة قضيته ورفض الظلم والطغيان، أرضه وكرامته ومقدساته أغلى عنده من الحياة.

وأضاف، نعتبر أن معظم حكام العرب متخاذلين ومقصرين وبعضهم تائه في عصبية جاهلية مدمرة، وطالب جامعة الدول العربية وحكام العرب للجلوس على طاولة واحدة لايجاد الحلول للواقع العربي المتفجر، وفي ختام كلمته وجه التحية لتلك الأرواح الشجاعة التي لم ولن تضل الطريق، وموجها التحية لهم ولذويهم ولكل الشعب الفلسطيني المقاوم .

كلمة الجبهة الشعبية القيادة العامة ألقاها عضو لجنتها المركزية ومسؤولها في الشمال الرفيق أبوعدنان عودة، قال: نلتقي اليوم بدعوة كريمة من الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لاسناد ودعم وتضامن مع الشباب الذي نعتز ونفتخر بهم، الذين جعلوا رؤوسنا عالية شامخة مثل الجبال بتضحياتهم في الانتفاضة الباسلة التي تجري اليوم على أرض فلسطين كل فلسطين، لهم وحدهم اليوم الموقف والكلام والثبات في وجه هذه الغطرسة الصهيونية المتجبرة، ولكنهم أسود الجيل الذي لا يعرف الهزيمة والخنوع والاستسلام، طريقهم النصر أو الشهداة.

كما طالب عودة الأونروا بالتراجع عن سياساتها تجاه الشعب الفلسطيني المجحفة وخصوصا ما يتعرض له نهر البارد والنازحين من مخيمات سوريا .

ثم ألقى كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عضو لجنتها المركزية ومسؤولها في الشمال عماد عودة، قال: لفلسطين تحية حب وأمل، وكفاح وطن بحجم الشهادة، والدم يولد من رحم الشهادة ويتجدد بدم ابناءها، ولا تموت لان بموتهم حياة وطن يتحدى بدماءه الحارة من شرق فلسطين إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، قي القلب القدس وكل القدس عاصمة فلسطين كل فلسطين.

وأضاغ عودة، إننا نقف اليوم لنؤبن شهداءنا ولنعلن الانتماء لهم ولأهدافهم النبيلة، مسيرة شعب لا يتوقف عن العطاء رغم كل هذا السواد والضلال والتيه في المنطقة والعالم العربي، وقبل كل ذلك التيه والضياع الفلسطيني وحالة التشرذم والتمزق والانهيار، رغم كل ذلك اندفع شبابنا وشاباتنا بصدورهم العارية وقلوبهم المؤمنة بحقها في وطن حر وشعب حر وحياة كريمة.

وقال: أن نؤبن الشهداء لا يعني ذلك فقط الاحتفاء بهم وبشهادتهم، وليس فقط لنشر أفضليتهم ومكانتهم العالية كأبطال مضحون يتسابقون لمواجهة العدو ويقدمون أرواحهم رخيصة رغم أهمية كل هذا، إلا أن تأبين الشهداء هو محاولة لاستخلاص دروس شهادتهم لحماية أهدافهم وتطلعاتهم.

وتطرق إلى ضرورة تجاوز أوسلو ونهاية زمن التفاوض والارتهان لمسيرة المفاوضات، وما يسمى الراعي النزيه، ووقف التنسيق الأمني واستعادة منظمة التحرير الفسطينية ككيان معنوي للشعب الفلسطيني أينما كان، ومنظمة للتحرر الوطني تحمي وتحمل كل اهداف شعبنا من حق العودة والدولة وعاصمتها القدس.

وقال: ان استعادة قضية اللاجئين كانت وما زالت جوهر القضية وهذا يعني أننا لسنا قضية أمنية، ولسنا قضايا مخيمات يؤخذ كل مخيم على حدة وهذا البارد واليرموك وعين الحلوة، استعادة قضية اللاجئين تعني أننا لسنا قضية انسانية أو اغاثية، نحن جوهر قضية التحرير والعودة ان لم تكن الانتفاضة انطلقت لتجاوز هذا الحال الخطر فلماذا انطلقت.

وفي الختام وجه التحية لمن يحملون دمهم على اكفهم ويتقدمون الصفوف والتحية للاسرى والمعتقلين وفي مقدمتهم الرفيق القائد أحمد سعدات.

مقالات ذات صلة