الشتات الفلسطيني

خطاب لـ”القدس للأنباء”: بحثي عن السرطان يخدم الإنسانية ومردوده كبير على الفلسطينيين

11 تشرين الثاني 2015

وكالة القدس للأنباء – خاص

نجح الطبيب الفلسطيني ابن مخيم عين الحلوة، محمد رشيد اليوسف خطاب، من تحقيق انجاز علمي متميز في معالجة مرض سرطان الدماغ، ما أحدث صدى واسعاً على صعيد العالم.

للحديث عن هذا الاكتشاف أجرت “وكالة القدس للأنباء” حواراً معه تناول فيه هذا التخصص، وتطبيقاته، والنجاحات التي حققها، ومدى انعكاس هذه النتائج على الصعيد الإنساني العام، وعلى الصعيد الفلسطيني بخاصة.

فأوضح أنه اختار “التخصص في سرطان الدماغ ملبياً رغبة والدتي”، وقررت دراسة الطب، “اختصاص جراحة الدماغ والأعصاب”، وكل ما توصي به هو دراسة الأصعب والذي يمكن أن يخدم الإنسانية بشكل كبير، مضيفاً “أن أمه كان لها ما تمنت وما ترغب بان أقوم بعمله”.

وتابع: “استغرق عملنا هذا قرابة الخمس سنوات من الأبحاث لعلاج هذا النوع من السرطان الارومي الدماغي”.

المصادر ونتائج الأبحاث

أما المصادر التي أستند إليها ومزايا بحثه الخاص، فأكد خطاب لـ”وكالة القدس للأنباء” أنه قام بمراجعة معظم ما كتب، وتم تحليل هذا النوع من السرطان الخبيث والخطير، وكذلك الأفكار والطرق العلاجية التي استخدمت وتستخدم حتى يومنا هذا، بالإضافة إلى الأبحاث التي أجريت حول هذا الموضوع وتحليلها. وبعد إثبات الوظائف الهامة، والرئيسية المساعدة، والتي يقوم بها عامل النمو الـ “برا فيبروبلاستو” في تكوين هذا النوع من السرطان القاتل، كتهيئة بيئة ورم موضعي صالحة لنمو الخلايا السرطانية، وتكاثرها كذلك تشكيل أوعية دموية جديدة، تقوم بنقل الغذاء والأوكسجين الى الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى تقوية هذه الخلايا على مقاومة كافة أنواع العلاج.

وأوضح “أن نظريتنا تكمن في كيفية ايقاف عمل عامل النمو المذكور، بكل و ظائفه المؤذية جداً، والمؤدية الى الوفاة السريعة، وذلك بسرعة نمو و انتشار الخلايا السرطانية”.

وقال خطاب لـ”وكالة القدس للأنباء” : “بعد الانتهاء من التحضير النظري لعملنا قمنا بالتطبيق العملي، والذي أخذ منا الكثير من الوقت والعمل والإعادة ثم الإعادة إلى أن توصلنا إلى ما توصلنا إليه، مشيراً إلى أنه تم حصد نتائج واعدة جداً، حيث أن نسبة جيدة من السرطانات التي عولجت قد اختفت بالكامل.

ورأى أن ردود الفعل كانت إيجابية جداً، ومشجعة جداً على جميع المستويات، وكانت بعض التوجهات تتعارض مع ما نسعى إليه. وقال: “اعتز وافتخر كوني فلسطيني، إبن صفورية وإبن مخيم عين الحلوة”.

المردود المعنوي والمادي على شعبنا

وأضاف: “أن المثابرة والاستمرار والمتابعة في الدراسات والأبحاث، مع توفير التمويل اللازم، هو الطريق الوحيد للعمل على التكملة لعملنا هذا، وتطوير توقعاتنا ونتائجنا، لكي نستطيع بها خدمة الناس، ليس فقط الذين يعانون من هذه الآفة اللعينة بل والعديد من الأخريات المشابهات، وكل الأنواع التي تبنى على نفس مبادئ النمو و التكاثر”.

وفي ما يتعلق بالمردود المباشر وغير المباشر على الشعب الفلسطيني لمثل هذا الإنجاز العلمي المهم، قال خطاب: “طبعاً المردود كان مادياً ومعنوياً، وما يهمنا من المادي هو استطاعتنا المستقبلية لعلاج أبناء شعبي الذين يعانون من هذه الأمراض الخبيثة، وكذلك خدمة الإنسانية، وليس أقل أهمية المردود المعنوي، حيث أن شعبنا يتطلع إلى المستقبل، وليس إلى المآسي التي مر بها، بل يجعلها دروساً وعبراً يتعلم منها، ورأى “أن الشعب الفلسطيني يستحق العطاء والتضحية والانتصار على جميع المستويات”.

مقالات ذات صلة