فلسطيني مُصاب بالتلاسيميا أضرم النار بنفسه وإقفال مكتب مدير الأونروا في عين الحلوة إحتجاجاً
بعد اقدام الفلسطيني محمد عمر خضير (23 عاما) من مخيم برج الشمالي شرق صور، على اضرام النار بنفسه، مما أدى إلى اصابته بحروق بليغة في جسمه. قام امس وفد من اللجان الشعبية الفلسطينية باقفال مكتب مدير خدمات الاونروا في مخيم عين الحلوة واخراج الموظفين منه، احتجاجا على سياسة الاونروا في تقليص خدماتها الصحية وتضامنا مع الاهالي في مخيم برج الشمالي، معبرين عن غضبهم واستيائهم لما وصفوه «باهانة واذلال اللاجىء الفلسطيني بحرمانه من ابسط حقوقه في تلقي العلاج والاستشفاء»، واصفين قرارات الاونروا في ما يتعلق بالملف الصحي بغير المقبولة وبأنها تهدف لتيئيس اللاجئين وتهجيرهم لانهاء حق العودة.
ـ «حماس» ـ
وفي السياق عينه، أكد عضو القيادة السياسية لـ«حركة حماس» في لبنان جهاد طه في بيان أن «ما تشهده المخيمات الفلسطينية في لبنان من احتجاجات وحراك شعبي واسع، في وجه قرارات تقليص خدمات الأونروا، هو رد فعل طبيعي على سياسة الأونروا التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين في حياتهم وكرامتهم».
ودعا «أبناء الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لـ «الوقوف صفا واحدا وبحزم وتصعيد التحركات الشعبية في وجه هذه السياسة التي ستؤدي لشطب مؤسسة الأونروا والتي تعتبر الشاهد الحي على قضية اللجوء، وصولا الى تصفية قضية اللاجئين ضمن مخطط تسعى له بعض الأطراف الدولية والأقليمية».
وطالب الأمم المتحدة بـ«تشكيل فريق تقصي للحقائق من أجل الوقوف على حقيقة الفساد داخل إدارة الأونروا».
ـ «حركة الجهاد الإسلامي» ـ
بدوره، أكد ممثل «حركة الجهاد الإسلامي» في لبنان، أبو عماد الرفاعي، «تضامن «حركة الجهاد» مع الاحتجاجات الشعبية في مخيمات لبنان، معتبرا أن «التصعيد في الاحتجاجات هو حق مشروع لأهلنا في المخيمات أمام المشهد غير المقبول، حيث نشاهد أمهاتنا وآبائنا وأطفالنا يموتون دون تقديم العلاج اللازم والكافي لهم».
وحمل وكالة الأونروا «مسؤولية إقدام الشاب عمر خضير من مخيم برج الشمالي على إحراق نفسه»، لافتا إلى أن «الاحتجاجات قد تأخذ منحى متدحرجا خلال الأيام المقبلة ما لم يصر فورا إلى تلبية مطالب أهلنا في المخيمات».
وطالب «الدول المانحة والمضيفة بتحمل مسؤولياتها كاملة»، مشددا على «ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بالضغط على الأونروا للايفاء بالتزامتها تجاه اللاجئين».
13 كانون الثاني 2016 الساعة 00:59
