الشتات الفلسطيني

مسؤول حماس للأونروا: لا تجربي جماهير شعبنا

تساءل المسؤول السياسي لحركة “حماس” في منطقة صيدا أيمن شناعة، في بيان وزعه المكتب الاعلامي للحركة، عن القرارات الجديدة لوكالة ال”أونروا”، والتي رأى ان من شأنها “أن تطال من حقوق اللاجئ الفلسطيني”، مستذكرا من ذلك: أزمة التعليم العام المنصرم، ثم أزمة مساعدات نهر البارد، فبدلات الإيجار للفلسطينيين النازحين من سوريا، و”ها نحن اليوم أمام تحد جديد وأمام ملف من أهم الملفات التي قد تطال من كرامة اللاجئ الفلسطيني في لبنان وهو ملف الصحة الذي يعتبر أولوية، فمن أبسط حقوق الإنسان أن يحصل على العلاج المجاني”.

وقال: “هناك أسئلة عديدة من حق شعبنا أن يطرحها على الأونروا: هل الأونروا التي تنفق المليارات لا تستطيع أن تغطي بضعة ملايين لا تتجاوز عدد أصابع اليد لتغطي العجز في صندوق الصحة؟ هل الدول المانحة ترفض دعم الأونروا لأن أولوياتها تبدلت أم أنها تفعل ذلك للمساهمة في الضغط على اللاجىء الفلسطيني للبحث عن البدائل وعلى رأسها الهجرة إلى حيث ينسى قضيته؟ لماذا تتوالى تقليصات الأونروا تباعا من تعليم إلى مساعدات إلى خدمات إلى طبابة في هذا التوقيت؟”.

وتابع: “ما الذي استجد على القضية الفلسطبنية؟ هل الأونروا الشاهد الأول على تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه، ترى أن العودة أصبحت محققة أم أنها تسعى إلى شطب هذا الحق وتساهم في تمويعه وضياعه”.

أضاف: “كل هذه التساؤلات مشروعة لنا، ومن الأكيد أننا لا ننتظر إجابات، ولكن ما نود قوله للأونروا وللدول المانحة أن مطالب شعبنا في التعليم والصحة وغيرها من الملفات، هي حقوق طبيعية وليست منة أو منحة من أحد”.

ووجه “رسالة الى أصحاب القرار في المؤسسة وخاصة المفوض العام، مفادها أن شعبنا لن يتهاون مع من يتنازل عن حقوقه ولن يرحم من يعمل على تضليل بوصلته المركزية، والموضوع ليس موضوع طبابة أو تعليم فقط إنما موضوع شعب هجر قسرا من أرضه أمام أعين الدول الكبرى التي ترعى وتمول الأونروا، ومن واجب هذه الدول أن تعمل على وضع الحق في نصابه”.

وختم مؤكدا: “تحركاتنا ضد هذه القرارات الظالمة مستمرة وتصاعدية، مع التأكيد على رفع مستوى التنسيق بين جميع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية والقوى الشبابية والجماهيرية والمؤسسات الإعلامية، من أجل تنظيم هذه التحركات للحفاظ على مصالح شعبنا وعدم الزج بها في بازارات لا تؤتي أكلها، ونقول لمؤسسة الأونروا لا تجربي جماهيرنا شعبنا وقواه الحية”.

الوكالة الوطنية للاعلام

2016 – كانون الثاني – 16

مقالات ذات صلة